استفادت 23205 أسر من الخدمات الإرشادية والإصلاحية التي قدمتها جمعية المودة للتنمية الأسرية بمنطقة مكةالمكرمة، خلال العام الماضي 2017، عبر مبادرة «شورى» للإرشاد والإصلاح الأسري، ضمن مبادرات الجمعية التي يتم تقديمها عبر الإرشاد بالهاتف أو المقابلة أو إلكترونيا. وأوضح نائب رئيس مجلس إدارة الجمعية زهير بن علي المرحومي أن عدد المستفيدين من الإرشاد الهاتفي بلغ 17244 أسرة، وبالمقابلة 2839 أسرة، فيما بلغ عدد المستفيدين من الإصلاح الأسري بالمحاكم 1966 أسرة، و1156 أسرة من الإرشاد الإلكتروني، لافتا إلى أنه بالنسبة لنوع المستفيدين من حيث الجنس كانت النسبة الأكبر 55% للسيدات، فيما 45% للرجال. وبين أن أغلب القضايا تمثلت في إثارة الخلافات بنسبة 24%، والتعدد بنسبة 10%، وصفات وطبع الزوج بنسبة 6%، والافتقار لروح الحوار بنسبة 5%، وتسلط الزوج بنسبة 4%، وإدمان الزوج المخدرات بنسبة 3%. وبلغ عدد الساعات الاستشارية التي قدمتها الجمعية 8772 ساعة، وجاءت نسبة الصلح بنحو 52%، بنسبة رضا بلغت 95% من خدمات الإرشاد والإصلاح الأسري. من جهته، أفاد مدير عام الجمعية محمد بن علي آل رضي بأن رسالة جمعية المودة هي الالتزام بتمكين وإرشاد وتوعية الأسرة عبر مبادرات تنموية مستدامة تسهم في تقوية روابط الأسرة واستقرارها، مشيراً إلى أن الجمعية دعمت 4021 أسرة في الإرشاد والإصلاح الأسري بانتهاء الربع الأول من العام الحالي 2018، ولديها خطة لتقديم الاستشارات الأسرية ل 11545 أسرة على مدار 2018. ولفت إلى أن مبادرة «شورى» تأتي للإرشاد والإصلاح الأسري للإٍسهام في علاج الخلافات الأسرية وآثار ما بعد الطلاق عبر مبادرات صممت خصيصا للعلاج الأسري بمختلف الوسائل الممكنة سواء عبر الإرشاد الهاتفي المتخصص أو الإرشاد الإلكتروني أو الإرشاد بالمقابلة. وأفاد بأن الأسر حسب إستراتيجية المودة تنقسم إلى 4 فئات، هي: الأسر الناشئة، والأسر غير المستقرة، والأسر المنفصلة، والأسر المستقرة. وأكثر الأسر التي تستفيد من الإرشاد والإصلاح الأسري هي الأسر غير المستقرة، وهي غير القادرة على مواجهة التحديات ولديها اضطرابات أو معوقات تهدد استقرارها، وغير قادرة على حل مشكلاتها؛ نتيجة لضعف التواصل والتفاعل والتقدير بين الأبوين أو مع الأبناء. ونسبة تركيز الموارد لهذه الفئة 25% من الموارد.