امتدادًا لسيرة عربية عطرة في الدعم الأخوي للأشقاء، وتواصلًا لمسيرة حافلة بالمواقف العربية والإسلامية المشرفة، جاءت دعوة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، لإخوانه الملك عبدالله الثاني بن الحسين ملك المملكة الأردنية الهاشمية وصاحب السمو الشيخ صباح الأحمد الصباح أمير دولة الكويت وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبو ظبي ونائب القائد الأعلى للقوات المسلحة في دولة الإمارات العربية المتحدة للاجتماع في مكة اليوم، لمناقشة سبل دعم الأردن الشقيق للخروج من الأزمة الاقتصادية التي يمر بها. هكذا من القدس إلى عمان، مرورًا بكافة العواصم العربية والإسلامية، تسطع مواقف القائد العربي، الذي يحمل طوال الوقت هموم أمتيه، مقدمًا نموذجًا عمليًا في الإقدام والشهامة والأصالة والمبادرة. وفيما كانت الأمة العربية، تستذكر الأمر الملكي بتحويل قمة الظهران العربية الأخيرة إلى قمة القدس، تجاوبًا وتفاعلًا مع مأساة الشعب العربي الفلسطيني، يأتي اجتماع مكة لدعم الأردن الشقيق استجابة لشعب عربي شقيق، وتأكيدًا على معنى الأخوة العربية الحقة بعيدًا عن الشعارات الجوفاء. لقد جاءت الدعوة من رحاب بيت الله العتيق، وفي ليلة من العشر الأواخر لشهر رمضان، حاملة بارقة أمل كبيرة، في تضامن إسلامي شامل، وفي أمة قادرة على النهوض، لمواجهة ما تمر به وما يمر به العالم كله من تحديات.. هكذا كانت الدعوة، وهكذا كان وسيظل سلمان العروبة والإسلام.