* في الطائف فقط تنام وتستيقظ لتجد العجب العجاب في الشوارع.. إشارات أُغلقت.. مسارات تغيرت.. وآخر من يعلم أنت؟ * الطائف قد تكون المدينة الوحيدة التي تسارع في إلغاء ممرات المشاة في المواقع المكتظة وكأن الجهات المسؤولة تقول لكم: الأولوية للسيارات فهي أولى وأهم.. أما أنتم أيها المشاة فعليكم التزام منازلكم وعدم المخاطرة بأنفسكم.. الشوارع وضعت للسيارات وليس للمشاة. * عندما يتم التركيز على تحرير حركة سير السيارات فقط دون النظر للمشاة وذوي الاحتياجات الخاصة، فاعلم أن هناك من يفكر من جانب واحد فقط. * المشاه وذوو الاحتياجات الخاصة لهم حق في الشوارع العامة، فمن حقهم المرور بأمان، ومن حقهم الانتقال من رصيف إلى رصيف بشكل هادئ ودون أدنى ضغوط عليهم، ومن حقهم قضاء حوائجهم دون الحاجة الى استخدام السيارات. * من حق ذوي الاحتياجات الخاصة المرور بعرباتهم عبر مواقع آمنة.. لكن كيف يمكنهم ذلك بعد إلغاء إشارات المرور التي كانت تحمي طرقهم الآمنة. * مشكلة إلغاء اشارات المرور وتوحيد الاتجاهات في شوارع الطائف لم تقتصرعلى المشاة وذوي الاحتياجات الخاصة، بل تعدت الى ما هو أبعد من خلال التأثير على سكان الأحياء وإلزامهم بقطع مسافات طويلة جدًا قد تصل إلى 10 كم إضافية للوصول إلى منازلهم. * من المشاكل أيضًا التسبب في تأخر عمليات الإنقاذ في حالة الحاجة إلى الدفاع المدني والهلال الاحمر أو غيرها من جهات الإنقاذ في بعض الأحياء، وتزايد حوادث الدهس. * الاشارات المرورية ليست بدعة بل موجودة في دول العالم المتقدمة، ووضعت لتسهل على الناس قضاء مصالحهم وخدمة المشاة والمعاقين، وسرعة وصول جهات الانقاذ.. أما أن نعتبرها مشكلة دائمة ولابد من التخلص منها فهو أمر غريب يستدعي بالفعل أن نتوقف كثيرًا عند هذا المنطق، فليس من حق أي جهة حجز الناس في بيوتهم وعدم السماح لهم بالمشي أو استخدام ذوي الاحتياجات الخاصة لعرباتهم فالشارع وضع للجميع وليس للسيارات فقط. * ظاهرة توحيد الاتجاهات والغاء الاشارات المرورية والمطبات ظاهرة سيئة يجب أن تتوقف لأنها تصب في مصلحة المتهورين من قائدي السيارات فقط؟ * ختامًا: اقترح أن يكون إلغاء الاشارات المرورية وتوحيد الاتجاهات مركزيًا عن طريق الوزارات المعنية بعد اشراك المجتمع والجهات والفئات ذات العلاقة والتوصل الى قرارات مدروسة.