طالب عدد من المواطنين من كبار السن والمعاقين والشباب في الطائف، بإعادة النظر في إلغاء الإشارات المرورية والمطبات في عدد من الطرق، ولفتوا لأهمية إنشاء جسور المشاة، خاصة لذوي الاحتياجات الخاصة وكبار السن؛ لتحتوي التداخل بين حركة المشاة من جهة والسيارات من جهة أخرى، حفاظًا على الأرواح والممتلكات، فيما أوضحت أمانة الطائف من جانبها، أنه تم إنشاء عدد من جسور المشاة. وقال عوض المالكي، إن طرق وادي وج، المطار، شهار العام، امتداد لطريق الجنوب والمنطقة المركزية، شارع أبو بكر وشارع شبرا وغيرها تفتقد الخدمات، مثل جسور المشاة، أو حتى إشارات يستفيد منها عابرو الطريق، ناهيك عن ذوي الاحتياجات الخاصة، والطرق المذكورة، بعد ازدواجيتها وإلغاء العديد من الإشارات تشهد ممارسات السرعة الزائدة، وتقع عمليات دهس شبه يومية، خصوصًا من العمالة والطلاب؛ لأن هذه الشوارع يقع على جنباتها العديد من المحال التجارية والمدارس. كثرة حوادث الدهس وقال عبدالله الخديدي أنّ توحيد الشوارع والمسارات في الطائف له سلبيات منها كثرة حوادث الدهس، ويعود ذلك لمشكلة أخرى، وهي قلة وجود جسور عبور للمشاة، ومع وجودها في بعض الأماكن، إلا أنّها متهالكة، وأصبح من الصعب جدًّا لذوي الاحتياجات الخاصة عبور الشوارع. وأشار يوسف محمد القحطاني إلى أن أكثر الشوارع تفتقد لممرات المشاة وذوي الاحتياجات الخاصة، مما يشكل خطرًا على حياة المارة. وأضاف خالد راشد الثبيتي أن هناك ملاحظة على أمانة الطائف والجهات المسؤولة بإلغائها عدد من الإشارات الضوئية في تصميمات الطرق وغياب جسور المشاة، ما تسبب بارتفاع نسب حوادث الدهس. كما أوضح محمد اليماني أنّ هناك العديد من الشوارع والميادين المجاورة للأسواق والمدارس تفتقد لكباري مشاة، وأضاف خالد ساعد الطلحي: لا توجد جسور المشاة بشكل كافٍ في شوارع الطائف، وإن وجدت فارتفاعها يرهق الأصحاء قبل كبار السن وذوي الاحتياجات. إلغاء الإشارات وأوضح أحمد علي، بائع، أنّه تم إلغاء الإشارات الضوئية الداخلية بالطائف وتوسعة طريق السباكين، مما زاد من الزحام؛ بسبب المشاة الذين يقطعون الطريق إلى الجهة المقابلة بغية سوق البلد، مطالبًا بتخصيص خطوط للمشاة بجانب الإشارات. وقال حسن الزهراني، صاحب أجرة: إن أعمال توسعة الشوارع وتحويل مسارات كثيرة من الشوارع باتجاه واحد ساهمت بشكل مباشر في الحد من الاختناقات المرورية، ولكن قلة جسور المشاة، وعدم وجود مطبات صناعية في الشوارع المفتوحة، وعدم تخصيص خطوط مشاة جعل حياه عابري الطريق، تحت تهديد الدهس. وقال أبو عبدالرحمن: شوارع الطائف أصبحت ملاذًا للمتهورين بعد إلغاء الإشارات المرورية. من جانبه، أشار مصدر في الهلال الأحمر إلى أن حوادث دهس المشاة تزايدت بشكل ملحوظ في عدد من شوارع الطائف، وبالذات وادي وج، طريق الملك عبدالله، العزيزية، شارع حسان، لافتًا إلى أن غالبية الحوادث مميتة. الأمانة: إنشاء جسور للمشاة ولجنة مشتركة مع المرور لتسهيل الحركة قال المهندس محمد آل هميل، أمين الطائف، في وقت سابق ل»المدينة»: اهتمت الأمانة بحقوق المشاة وذوي الاحتياجات الخاصة في الشوارع، ونفذت برنامجًا لإعادة أثاث الشوارع والأرصفة والجزر الوسطية من أحواض زراعية وأعمدة إنارة ولوحات إرشادية، وإزالة أي إعاقة لحركة المشاة، كما وضعت مداخل ومخارج لعربات ذوي الاحتياجات الخاصة، وأنشأت العديد من جسور المشاة؛ لتسهيل قطع الشوارع الرئيسة، أما المنطقة المركزية فهي مخصصة بالكامل للمشاة، وجرى تأهيل المنطقة التاريخية بشكل متكامل، بحيث لا يصعب على الذين يعانون من الإعاقات الحركية، التجول، وهناك كراسي وجلسات ليستريح عليها الزوار.