على مدار اليومين الماضيين فتحت جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية أبوابها لجيرانها من طلبة وأهالي بلدتي ثول والقضيمة للمشاركة في فعاليات برنامج الإثراء الشتوي (ويب) لهذا العام 2018. ويعد البرنامج أكبر برامج إثراء تنظمها الجامعة كل عام والتي تضم معارض تعليمية، وورش عمل، وفعاليات ومحاضرات وحلقات نقاش يقدمها نخبة من المتحدثين البارزين من المملكة والعالم في مجالات العلوم، والأعمال التجارية، والتعليم، والثقافة، فضلًا عن الموضوعات الأخرى ذات الأهمية العالمية. وزار جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية وعلى مدى يومين ما يقارب (200) طالب وطالبة من الصف الرابع الابتدائي حتى الصف الثالث الثانوي مع المعلمين والمعلمات من 11 مدرسة للبنين والبنات من المنطقة. كما شارك الطلبة في العديد من الأنشطة والمعارض العلمية المتعلقة بموضوع هذا العام، «مستقبل الإنسان والآلة». وشملت أبرز فعاليات هذا العام ورشة عمل مكعبات ليغو، التي أعطت الطلبة الفرصة لتعلم كيفية بناء الروبوتات الصغيرة من مكعبات ليغو الملونة، وفهم تقنية عملها بأسلوب سهل وممتع. وخاض الطلبة أيضًا تجربة الواقع الافتراضي من خلال تقنية فرشاة جوجل، التي تسمح بعمل رسوم ثلاثية الأبعاد باستخدام نظارات الواقع الافتراضي وأجهزة التحكم اليدوية. وشملت الأنشطة الأخرى معارض العلوم وجولة في متحف العلوم والتقنية في الإسلام، الذي يوثق الإسهامات الكبيرة لعلماء المسلمين في مجالَي العلوم والتقنية في العصر الذهبي للإسلام وأثرها على العالم الحديث. وقامت مجموعة من طلبة الصف الحادي عشر والثاني عشر من مدارس جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية بمرافقة الطلبة الزائرين، حيث عملوا كدليل لفعاليات برنامج الإثراء وساعدوهم في شرح الأنشطة والفعاليات المختلفة. وبالإضافة إلى طلبة المدارس، تم أيضًا دعوة 50 عضوًا من أعضاء مجتمع بلدتي ثول والقضيمة لحضور ورش العمل وحضور حفل ختام فعاليات برنامج الإثراء الشتوي لهذا العام. يذكر أن قطاع الشؤون السعودية في جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية يقوم بتنظيم مثل هذه الأنشطة المجتمعية كل عام بهدف توظيف الإمكانات الفكرية والاجتماعية المتميزة في الجامعة لخدمة المجتمعات المحيطة بها. ويعمل هذا القطاع بشكل مباشر مع بلدتي ثول والقضيمة لتطوير العديد من المبادرات والبرامج المجتمعية التي تهدف إلى النهضة بالمجتمع وخدمته من خلال التركيز على الجهود المستدامة في التعليم، والتمكين الاقتصادي، وتنمية القدرات، والتوعية البيئية.