حظي احتراف 9 لاعبين بالدوري الأسباني، باهتمام خاص على جميع الأصعدة، باعتباره خطوة غير مسبوقة، وتفاعلا مع الحدث، فقد رصدت «المدينة» القيمة الفنية للتجربة من خلال عدد من المحللين الفنيين. في البداية اعتبر سلمان نمشان مدير الكرة السابق بنادي الاتفاق، أن هذه التجربة ستكون في صالح الكرة السعودية بشكل عام، خاصة أن هؤلاء اللاعبين مؤهلون للاحتراف الخارجي، لأن مستوياتهم الفنية أفضل بكثير من بعض المحترفين الأجانب الذين تتعاقد معهم أنديتنا. وتمنى النمشان نجاح هذه التجربة، لأنها ستكون بداية مرحلة جديدة للاعب السعودي، فضلا عن الإضافة المتوقعة التي يمكن أن يضيفها هؤلاء اللاعبون للمنتخب السعودي في المونديال. وقال مدرب المنتخب الأولمبي السابق الكابتن بندر الجعيثن: إن هذه التجربة تعتبر جديدة على اللاعب السعودي بصفة عامة وجيدة لهؤلاء اللاعبين، لأن مازال أمامه مشوار طويل مع الكرة. وتوقع الجعيثن أن يواجه هؤلاء اللاعبون، نماذج كثيرة مختلفة سواء من حيث برامج الإعداد واللغة، مشيرا إلى أن قيمة هذه التجربة أن هؤلاء اللاعبين قد تم اختيارهم بواسطة مختصين أسبان، وهذا مؤشر كافٍ لنجاح التجربة. وقدم الجعيثن شكره للمسؤولين عن الرياضة، الذين وضعوا خططا طموحة، لفتح آفاق جديدة أمام اللاعب السعودي. أما المدرب الوطني علي كميخ فقد اعتبر أن احتراف لاعبين سعوديين في الليجا الإسبانية، حدث تاريخي، تأخر كثيرا، مشيدا بالتجربة لثمارها الفنية المتوقعة. وتمنى على كميخ لو شمل الاختيار لاعبين من المنتخبين الأولمبي ليكونوا نواة لمنتخب يتم إعداده من الآن لمونديال 2022، كجزء من خطة بعيدة المدى. واعتبر كميخ أن أضعف حلقة في هذه التجربة، هو عنصر الوقت، باعتبار أن مدة التعاقد قصيرة جدا، قياسا بالفترة المتبقية حتى موعد كأس العالم 2018.