أكد السعودي علي كميخ، مدرب الفيصلي وشباب الأردن السابق، أن تجربته مع الكرة الأردنية ليست النهاية، بل هي البداية. وقال عبر برنامج "في المرمى" الذي يقدمه الزميل بتال القوس على قناة "العربية": "كمدرب محترف تجربتي في الأردن ليست النهاية، بل هي البداية، سواء في الأردن أو في دولة عربية أخرى. تعلمت أشياء كثيرة في الأردن، لا سيما أنها تجربة تعتبر قصيرة، حيث لم أمنح الوقت الكافي في ناديي الفيصلي وشباب الأردن لبناء استراتجياتي كمدرب، وكنت أتمنى أن أحقق طموحاتهم لكن اصطدمت بظروف صعبة". وتمنى كميخ أن يعود من جديد للكرة الأردنية. وقال: "أتمنى العودة للأردن في الموسم المقبل، لاسيما أن الكرة الأردنية جاذبة وتحتاج إلى صبر حتى تطبق أفكارك، ولكن المدرب العربي دائماً ما يكون الضحية، والدليل أن البرتغالي بيريرا مدرب الأهلي السعودي خرج من كل البطولات ومازال الأهلاويون يثقون فيه". وأضاف: "في مباراة الحد البحريني لم نظهر بالمستوى المطلوب، وأنا بالتأكيد أتحمل جزءاً من المسؤولية، ولكن حدثت ظروف صعبة، حيث أصيب أهم لاعب لدينا في الدقائق العشر الأولى، واحتسبت ضدنا ركلة جزاء في الدقائق العشر الأخيرة، وتعرض أحد لاعبينا لحالة طرد في الوقت بدل الضائع، ولكن هذا حال كرة القدم". وأشار كميخ إلى أن المدربين السعوديين لم يحصلوا على الفرصة الكافية لتدريب الفرق الكبيرة، وقال: "هنالك الكثير من المدربين المغمورين الذين لم يحققوا نجاحات مع الفرق السعودية، مثل البرازيلي سكولاري الذي فشل مع الأهلي والشباب، وبعد سنوات من هذه التجربة نجح مع المنتخب البرازيلي. أنا أملك خبرة كبيرة في السعودية من خلال تدريبي لأكثر من فريق، على الرغم من أننا كمدربين سعوديين لم نحصل على الفرصة الكافية باستثناء المدربين سامي الجابر وسمير هلال وخالد القروني وخليل الزياني والبقية لم يأخذوا فرصتهم بالشكل المطلوب، فمثلاً حينما استلمت تدريب النصر حاسبوني على ثلاث مباريات على الرغم من أن الفريق كان يمر بمشاكل كبيرة". وتابع: "يجب أن يأخذ كل مدرب فرصته الكافية. مشكلتنا كعرب نحاسب من أول مباراة أو مباراتين، والأجانب يمنحون الفرص وتقبل أعذارهم". ورفض كميخ وصف تجربته في الأردن ب"الفاشلة", وقال: "لم أفشل في الأردن. بالارقام تركت الفيصلي ولديه أربع مباريات مؤجلة، وكان في المركز الثالث، وأيضاً تركت شباب الأردن ولديه ثلاث مباريات مؤجلة، وتمكنت من الفوز على المتصدر، وخسرت في مباراة، وبالنسبة لمباراة الحد كانت استعداداتنا ضعيفة مقارنة بالحد، حيث كان الدوري الأردني متوقفاً لشهرين بسبب مشاركات المنتخب، وعلى الرغم من كل الظروف أعتبرها تجربة قصيرة وغير كافية". وأكد كميخ أن بيئة الكرة الأردنية جاذبة، وقال: "البيئة الأردنية مساعدة للنجاح، وتجربتي فيها كانت ثرية، وأرقامي ليست ضعيفة، خسرت 6 مباريات من 15 مباراة، وبعكس المدربين الأجانب الذين يأخذون الملايين ويخسرون من الأدوار التمهيدية كما حدث للأندية السعودية في دوري أبطال آسيا الموسم الماضي، وللمعلومية أنا كنت المدرب السادس لشباب الأردن هذا الموسم". من جانبه، أكد مهند الكراعين، المتحدث الرسمي لنادي شباب الأردن، أن قرار إقالة علي كميخ يتعلق بمجلس إدارة النادي. وقال: "مجلس الإدارة اجتمع بعد الخسارة من الحد البحريني، وبعدها قرر إنهاء عقد الجهاز الفني بالتراضي لظروف معينة منها خسارة الحد البحريني". وامتدح الكراعين عمل الجهاز الفني بقيادة علي كميخ خلال الفترة التي قضاها في الفريق، وقال: "الجهاز الفني بذل جهداً، لكن كانت هناك أسباب إضافية أعاقت عملهم، ومنها التحاق أكثر من لاعب للمنتخب، وتوقف الدوري لشهرين، وهذه لم تكن الأسباب الوحيدة، بل كانت هناك أسباب فنية بعد الخسارة من الحد، حيث كان من المفترض أن يتم تعديل بعض الأمور الفنية في المباراة، لا سيما أننا خسرنا اللقاء في آخر 10 دقائق".