نتقاسم أنا والدكتور حمود أبوطالب الحب معاً في «جازان» المكان و»جازان» الإنسان ومع الأخ والصديق حمود كل شيء يكون نكهة من قرنفل وسيرة من بخور. وبالأمس حين قرأت مقالته في صحيفة عكاظ عن «فرسان « والتي عنونها « في فرسان مازال الجمال منتظراً « ليتحدث فيها عن «فرسان» مهبط رأسي وصوتي وصورتي وحياتي وعن جمالها والذي بالفعل ما يزال يحتاج إلى الكثير من الرعاية والعناية والخدمات، وكعادة حمود كتب عن جمالها بصدق وعن تطورها اللافت والذي يمثل نقلة نوعية بين الأمس والحياة التي عشت فيها طفولتي (يوم) كان كل شيء فيها بدائياً جداً ، يوم كان البحر (العذاب) والبقاء البعيد عن الحياة والحضارة (التعب) وبالرغم من تلك الأيام الجهمة القاسية إلا أن حبها كان هو الحقيقة الطاغية والتي مكنت أبناءها من الوصول بها لبعض الحلم الذي تعيشه اليوم متمنياً أن تتحول فرسان إلى منطقة جذب سياحي يمنح الأرض وجوداً يليق بالمكان الذي أنبته الله في عيون البحر لتكون «فرسان « المكان المسكون بنون الفرح الباذخ وبهجة الألق والخلود ....،،. وكل أملي أن تجد فرسان في الآتي العناية التي تليق بها في ظل الرؤية التي ينتظرها الوطن كله .. ومن هنا ومن أجل فرسان التي أحب وأعشق أكتب اليوم (عن) غزلانها التي انقرضت بسبب الصيد الجائر وتساهل الجهات المسئولة عن حمايتها وهي قصة مؤسفة ومحزنة ومبكية حين ترى غزلانها المذبوحة صوراً غبية تنقلها أدوات التواصل بطريقة (لا) عقل فيها و(لا) وعي و(لا) إنسانية و(لا) حتى إحساس بقيمة الجمال الذي أوشك أن ينقرض والسبب في ذلك هو التساهل في تطبيق العقوبات على الخارجين على القانون، وهنا يكون الأمر المقلق (هو) أن تستمر تلك التصرفات الحمقاء لتقضي على ما تبقى والأمل في أن تركض كل الجهات المسئولة عن حماية الحياة الفطرية لحمايتها من جنون البشر .. متمنياً أن يشارك أبناء فرسان كلهم في حمايتها ليس إلا من أجل فرسان التي أجزم أن كلهم يعشقها ويحبها أكثر من حبي وحب العزيز الدكتور حمود أبوطالب ....،،، ( خاتمة الهمزة) .... شكراً أخي الجميل حمود على حبك وحرصك على فرسان وثق أن فرسان تحبك أكثر وتتمنى لك مزيداً من النجاح والتقدم .. وهي خاتمتي ودمتم.