تتوسع المظاهرات الشعبية العارمة في إيران على نحو متسارع، حيث انطلقت الخميس الماضي من مدينة مشهد، شمال شرق البلاد، وسرعان ما امتدت إلى العاصمة طهران والمحافظات الأخرى، بينما تستعد 70 مدينة للخروج اليوم الأحد، بمظاهرات عارمة حسب ما جاء في ملصق انتشر بشكل واسع عبر مواقع التواصل ويحدد زمان ومكان انطلاق المظاهرات في نقاط التجمع المذكورة. وانطلقت المظاهرات في البداية يوم الخميس في 3 مدن احتجاجا على ارتفاع الأسعار والفساد وسياسات الحكومة التعسفية ضد الفقراء والمهمشين، ثم امتدت خلال اليوم الثاني لحوالي 15 مدينة وبلدة، لكن في اليوم الثالث أي السبت، خرجت مظاهرات كبرى في أكثر من 30 مدينة بحسب ما أحصت حسابات إيرانية عبر مواقع التواصل. وتوسعت الاحتجاجات التي بدأت قبل 3 أيام في مشهد، خلال اليوم الثالث إلى مختلف المدن الإيرانية بما فيها كرمانشاه وشهركورد وبندر عباس وإيذج وأراك وزنجان وأبهر ودرود وخرم آباد والأهواز وكرج وتنكابن وعدة مدن أخرى. وفي بعض المناطق، حدثت مواجهات مع الأمن كما تعرض المحتجون الي الضرب بالعصي والهراوات وبعضها الرصاص الحي حيث قتل 4 أشخاص بمدينة دورود في محافظة لورستان. وبحسب موقع "العربية نت"، يتوقع أن يرتفع أعداد المحتجين وتخرج المزيد من المناطق من سيطرة النظام، حيث تطورت المظاهرات باتجاه سيطرة المحتجين على مراكز ومقرات ودوائر حكومية وبعض المناطق والأحياء في بعض المدن منذ مساء السبت. إلى ذلك، ذكرت وكالة أنباء "ايسنا " الحكومية أن طلاب جامعة طهران رفعوا شعارات ضد الأجنحة السياسية والمسؤولين في البلاد، في إشارة إلى هتافات الطلبة المحتجين التي قالت "لعبة الإصلاحيين - الأصوليين انتهت" وشعار "الموت للديكتاتور". وأضافت أن "المحتجين قاموا في شارع الجامعة بإحراق حاويات النفايات وإلقاء الحجارة، وحاولت الشرطة السيطرة على الأوضاع وتفريق المجتمعين الذين يطلقون معظمهم شعارات لا صلة لها بالمشكلات الاقتصادية، بل تستهدف أركان النظام". هذا واستمرت الشعارات المناهضة للنظام الإيراني ومرشده علي خامنئي، ليلا في العاصمة طهران، وسائر المناطق المشتعلة، حيث هتف متظاهرون "كل هذه الحشود قامت ضدك أيها المرشد".