شرعت لجنة الفصل في المنازعات والمخالفات في النظر لقضايا المواطنين ضد البنوك ولتكون اليد العليا في ذلك.. ولكن عندما لا تجد من يهتم بالأمر وتجد المماطلات والتسويف وعدم الرد من تلك اللجنة فإلى أين الملاذ؟؟ تقدمت بشكوى وتظلم الى لجنة المنازعات التمويلية ضد أحد البنوك (الكبيرة) ومنذ العام والنصف وبعد تبادل المذكرات والانتظار الطويل وعدم التجاوب بالهاتف بمعظم الأوقات حَدَّد لي موعد جلسة باليوم الرابع من شهر رمضان الماضي الساعة الواحدة ظهرًا والتي مضى على معاملتها قرابة السنة.. استعنت بالله وذهبت من المدينةالمنورة إلى الرياض حسب الموعد المحدد، متحملًا عناء المشقة والصيام.. وحين المثول أمام القضاة مع محامي البنك وسماع المرافعات أولًا من البنك وبعدها طلب مني القاضي بالتحدث ولم أكمل حتى حديثي فاجأني برده الذي أتى عليّ كالطامة أنا لست مخولًا بالنظر في قضيتك، أنا متخصص بقضايا التمويل الشخصي!! وعليك التقديم من جديد إلى لجنة المنازعات التمويلية!! وإنها كانت لجنةً واحدةً وفصلت كلًّا على حدة.. هكذا بكل بساطة وبرود ضاربًا بعرض الحائط الانتظار الطويل وحضوري بنهار رمضان.. فقلت له: من الذي نظر إلى قضيتي وحَدَّد لي الموعد لديكم أليس موظف اللجنه؟ فقال ليس شغلي؟ فعدت مرة أخرى وانا أجر ذيل الخيبة، وقدمت من جديد على أساس أنه لي الأفضلية بالموعد حسب ما ذكره.. وللأسف تدور العجلة من جديد وإلى هذا اليوم أريد الاستفسار عن معاملتي، وفي كل اتصال يرد الرد الآلي انتظر الموظف في خدمة عميل آخر، وأنتظر إلى أن يفصل الخط، بالكاد يوميًّا ولا من مجيب ولا من متابع لمعاملتي، مع العلم أن آخر رد للجنة اكتمال تبادل المذكرات يوم 25/1/1438ه وتوقف على ذلك. وأنا من سكان المدينة ولا أستطيع السفر لمتابعة معاملتي كل حين. فمن هذا المنبر أناشد الجهات المختصة للنظر في موضوعي وإنصافي فالبنك ما زال يستقطع من راتبي قرابة 80% شهريًّا ولا زال يستنزفني قرابة السنتين.