أفاد مصدر أمني عراقي، اليوم الخميس، أن القوات العراقية قتلت "انتحاريًا" واعتقلت والده مع 11 مشتبهًا بهم آخرين، جنوب مدينة الموصل، مركز محافظة نينوى (شمال)، ضمن عمليات تفتيش ومداهمة. وقال النقيب علاء موسى الميالي في الشرطة الاتحادية، إن "قوة من اللواء العاشر بالشرطة الاتحادية قتلت انتحاريًا يحمل حزامًا ناسفًا، خلال محاولته مهاجمة إحدى دورياتنا في قرية أرفيلة بأطراف ناحية القيارة (60 كلم جنوب الموصل)، أثناء قيامها بمهام تفتيش ومداهمات، بحثًا عن بقايا عناصر داعش الارهابي". وأضاف "تم قتل الانتحاري ليلة الاربعاء قبل أن يتمكن من تفجير نفسه، كما تم اعتقال 12 مشتبهًا بهم، بينهم والد الانتحاري". وأوضح أن "الانتحاري وجميع من تم اعتقالهم يحملون الجنسية العراقية، وأغلبهم من سكان المنطقة نفسها، باستثناء 3 قدموا من محافظة الأنبار (غرب)". من جانبه، قال العقيد أحمد الجبوري، وهو ضابط في قيادة عمليات نينوى، إن "3 جنود من فريق المعالجة الهندسي أصيبوا، صباح الخميس، بجروح جراء انفجار عبوة ناسفة استهدفت مركبتهم قرب قرية عين طلاوي، ضمن قضاء سنجار شمال غرب الموصل". وأضاف الجبوي، أن "الجنود الثلاثة أصيبوا أثناء قيامهم بعملية تطهير لمناطق غرب الموصل من مخلفات الحرب على تنظيم داعش". وأوضح أن "العبوة تم وضعها حديثًا لاستهداف القوات الأمنية". ورغم إعلان الحكومة العراقية انتهاء وجود "داعش" في الموصل، إلا أن التنظيم ما زال يحتفظ بخلايا نائمة في بعض مناطق نينوى. وكان رئيس الوزراء، حيدر العبادي، أعلن، في 31 أغسطس الماضي، تحرير كامل نينوى، بعد قتال استمر 9 أشهر، بدعم من التحالف الدولي، بقيادة الولاياتالمتحدة. وفي 9 ديسمبر الجاري، أعلن العبادي "النصر النهائي" على "داعش"، الذي كان يسيطر على ثلث مساحة العراق، منذ صيف 2014.