تواصل القوات العراقية حصارها لمركز ناحية القيارة جنوب الموصل وقصفها لمواقع تنظيم داعش، مدعومة بغارات من مقاتلات التحالف الدولي. من جانبها، كشفت مصادر عن انهيار كبير لعناصر التنظيم وهروب جماعي باتجاه الموصل، والسيطرة على 90% من المدينة،فيما أكدت أنه تم تفجير أكثر من 10 مركبات مفخخة للتنظيم. في وقت أعلن رئيس الحكومة العراقية، حيدر العبادي، في كلمة له عقب اجتماع لأعضاء حكومته حول الاستعدادات لمعركة الموصل، أن رئيس إقليم كردستان العراق، مسعود بارزاني، أبلغه أن الأكراد ليسوا طامعين في محافظة نينوى. وأشار العبادي إلى أن «قدرة عصابات داعش القتالية تدنت بعد مقتل المئات منهم في المعارك الأخيرة». في المقابل،ألقت الطائرات العراقية منشورات على مدينة الموصل تحث السكان على البقاء داخل المدينة وعدم النزوح والابتعاد عن مقرات تنظيم داعش وتجمعات مسلحيه. وجاءت دعوة القوات العراقية من المدنيين بعدم النزوح تجنبا لتكرار الانتهاكات التي يرتكبها متطرفو التنظيم بحق الأسر التي تحاول النزوح من قضاء الحويجة، حيث اعتقل «داعش» المئات بينما أعدم العشرات من الذين دعوا الأهالي للهروب من مناطق نفوذه في الحويجة. من جهتها، ذكرت مصادر عشائرية أن نحو ألف متطوع من العشائر العربية يقاتلون في صفوف القوات العراقية في معركة القيارة جنوب الموصل. وقال مصدر أمني: إن التنظيم يتكبد خسائر كبيرة مع تواصل المعارك العنيفة، خاصة على المحورين الجنوبي والغربي للقيارة، مؤكدا أن قواتهم حررت مركز شرطة الناحية وسوق القيارة وعددا من الأحياء السكنية. ورفع العلم العراقي أعلى المبني المحلي ومستشفى القيارة. وفقا لوسائل إعلام. من جهته، أشار مدير ناحية القيارة، صالح الجبوري، إلى وجود حوالي 15 ألف مدني محاصرين من قبل التنظيم داخل المدينة. وعلى صعيد آخر،أعلنت الشرطة الاتحادية العراقية، الأربعاء، اعتقال من يسمى «أمير داعش» في جزيرة الخالدية التابعة لمحافظة الأنبار غربي البلاد. وحسب الشرطة الاتحادية فإن عناصرها «ألقت القبض على الإرهابي غايب حمد المرعاوي خلال عمليات تطهير المنطقة (جزيرة الخالدية)» من مسلحي داعش. من جهة بعيدة،قالت السلطات الفنلندية أمس الأربعاء: إن الشرطة ألقت القبض على رجل عراقي للاشتباه في مشاركته في جريمة قتل جماعي لجنود عراقيين عام 2014 نفذها تنظيم داعش في معسكر سبايكر وهي قاعدة عسكرية أمريكية سابقة في شمال العراق. وقالت الشرطة: إنه على الأرجح عضو في التنظيم أو جماعة إرهابية أخرى. وقال مكتب التحقيقات الوطني الفنلندي إن الرجل البالغ من العمر 24 عاما دخل فنلندا في أغسطس 2015.