أشاد عدد من المثقفين والأدباء بالأوامر الملكية التي أصدرها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، حفظه الله، والقاضية بتشكيل لجنة عليا للرصد والتحقيق في جرائم الفساد، يتولى رئاستها ولي العهد، معتبرين أن هذه القرارات تأتي منسجمة مع روح الحزم والعزم التي انتظمت كل مفاصل الدولة منذ أن تولى زمامها الملك سلمان، حفظه الله.. الشهري: المملكة بدأت عصرًا جديدًا بكل المقاييس وفي هذا السياق يقول الدكتور ظافر الشهري، رئيس مجلس إدارة أدبي الأحساء: نقول للفاسدين والخونة عديمي الضمير والمناطقيين الذين لا يعرفون من الوطن إلا موضع أقدامهم، فخانوا الأمانة ولم يحترموا ثقة ولي الأمر، فسرقوا المال العام، وحاربوا المخلصين الصادقين الأمناء في عملهم ووطنيتهم نقول لهم: أنتم في عهد سلمان الحزم والعدل والصدق مع الله ثم مع الوطن والشعب وإن أبناء الشعب الوفي الذي ضرب أروع الأمثال في الولاء والوطنية والتلاحم مع القيادة والوطن لن ينسى هذه المواقف العادلة من سلمان الحزم والعدل. إلياس: دخلنا مرحلة مفصلية في مسيرة الإصلاح وترى الدكتورة فاطمة إلياس، عضو مجلس إدارة النادي الأدبي الثقافي بجدة تحدثت أن: ليلة الأحد لم تكن ليلة عادية، حين سهرنا على وقع طبول الحرب ضد الفساد. هكذا بين ليلة وضحاها قصفت ثكنات الفساد وافتضح أمرها.. وتطاير غبار النهب من المال العام.. وتعرت وجوه... وشاهت وجوه.. في ليلة أعلنها ملك الحزم والعزم بألا هوادة ولا صبر بعد اليوم على المفسدين، كائنا من كان. وتضيف إلياس: وبدأت لجنة مكافحة الفساد فور قرار تأسسيها بنبش الدفاتر القديمة.. واستدعاء المتورطين في قضايا فساد ممن حسبوا أنهم في مأمن وأنهم نجحوا في تضليل العدالة.. ونجوا بفعلتهم! وتستطرد الياس: سهر المواطنون على هذه الأخبار والقرارات التي جددت الأمل.. وبعثت الطمأنينة والسعادة في نفوسهم.. وكأنها ليلة استعادوا فيها الوطن. الثبيتي: درس للتاريخ في العدالة والأمانة والنزاهة وعلى ذات النهج المقرظ للقرار، يقول قليل الثبيتي، نائب رئيس مجلس إدارة أدبي الطائف: نعيش اليوم في عهد الحزم الذي شعاره قول وفعل، وينطبق القول مع الفعل لهذا جاءت تلك الأوامر المعلنة بأسماء لم يخطر ببال أحد يومًا أن تخضع للمساءلة، فكان ملك الحزم يثبت دلالة الحزم بكل تفاصيله ومصداقيته التي لا تقف عند اسم مهما علا أو تعالى، فلا تعالي أمام ملك الحزم، فالمال العام المساس به هو مساس بالمواطن وحقه والمساس بأمن الوطن مساس بالوطن. قدس: فرحنا بالقرارات.. وصدمنا حجم الفساد ويشارك القاص محمد علي قدس قائلاً: بقدر ما فرح المواطن بالقرارات الملكية التي صدرت مؤخرًا بشأن محاربة الفساد.. وقد انتظرها كثيرًا بعد أن ظهر الفساد في البلاد برًّا وبحرًا وجوًّا، إلا أنه صدم بحجمه وما تم تداوله من أنباء بشأنه. ولا شك أنها خطوة حازمة من ملك الحزم لا تفرق في تطبيق قانون العدل والشفافية بين أمير ومواطن وبين غني وفقير. لقد أضر الفساد ببلادنا.. غرقت فيه مدن وتعثرت فيه مشاريع ونهبت فيه ميزانيات وزارات ومصالح حكومية اضرت بتنمية الوطن وأفسدت على المواطنين معيشتهم. حامد: ميلاد جديد لمكافحة الفساد ويتفق الناقد الدكتور عبدالله حامد مع سابقيه في عظمة القرار وتوقيته في سياق قوله: ليلة تاريخية ستكتب في تاريخ المنجزات العظيمة والتحولات النوعية في بلادنا الغالية التي يقودها حازم حكيم، ويعينه شاب أمين، وأشهد لو كان الأمر بيدي لوضع هذا اليوم في المملكة العربية السعودية يومًا رامزًا للعدل نستذكره كل عام بدعاء صادق للملك وولي عهده. فاليوم ميلاد جديد لمكافحة الفساد ليس في المملكة، فحسب بل وسيصل صداه لكل العالم، فهنا ملك يقول ويفعل. أبوسمرة: انتهى زمن التواري خلف الاسم والمنصب ويلخص القاص سعود آل سمرة الشعور العام حيال القرارات بقوله: شعر المواطن بأريحية أكثر وهو يرى يد العدل تمتد إلى الجميع مهما علت مناصبهم أو أسماؤهم أو زادت أرصدتهم، فيد العدل لم تترك أحدا مهما كان، لهذا نام المواطن وهو يشعر بأن ملك الحزم قد انتصر لمن ذاقوا ألم الظلم أو ألم مصادرة حقوقهم. ويمضي مضيفًا: التاريخ سيروي بأن الملك سلمان أعاد للعدل هيبته وللحق مرجعيته، ليثبت بإن قوله بالأمس فعل اليوم، وهذه مؤشرات لمبشرات قادمة ستكون الأجيال في مأمن وأمن وثقة. آل مريع: تكامل ثنائيتي الحزم والعزم تولد نهضتنا الجديدة ويذهب الدكتور أحمد آل مريع، رئيس مجلس إدارة نادي أبها الأدبي، إلى القول بأن: هذا القرار الذي صدر أمس الأول تأكيد على مسيرة الإصلاح، وتأكيد على السياسة الحازمة التي تسند القرارات التنموية الكبرى، وأنه لا رجعة عنها، وأن الخيار الوحيد للبقاء في منظومة الدول المزدهرة يبدأ من الشفافية والوضوح، وأن الانطلاق الحقيقي يكون من الداخل الرشيد.. ومن تكامل ثنائيتي الحزم والعزم تولد نهضة جديدة للدولة السعودية الحديثة التي يحكمها العدل ويحرسها القانون وينهض بها قرار العمل ويرفع بناءها سواعد الإنجاز. ويضيف آل مريع: إن التحديات في عالم اليوم كثيرة وكبيرة، وفي مقدمة هذا التحديات شبكة الفساد التي تحيل النعم إلى نقم، وتفرغ القرارات الرشيدة من مضامينها، وتحجز دون نهضة حقيقية للمجتمع والدولة. ومحاربتها ضرورة للاستقرار والتقدم.