الدين الإسلامي ينهى عن الفساد، قال تعالى «وَلاَ تُفْسِدُوا فِي الأَرْضِ بَعْدَ إِصْلاحِهَا»، ومراحل التخطيط للتنمية تحوي التخطيط والتنفيذ والمتابعة والتقييم والمحاسبة والتقويم، ونعيش بمملكتنا الحبيبة مراحل تنمية شاملة تاريخية تحوي رؤية تنموية 2030 بمشاريع تنموية عالمية تاريخية، منها «نيوم والبحر الاحمر والقدية وجدة داون تاون» وكذلك قرارات وأوامر ملكية تاريخية تدعم تنفيذ الرؤية بدقة وحزم، وكان منها، الأسبوع الماضي، صدور الأمر الملكي بتشكيل لجنة عليا برئاسة صاحب السمو الملكي ولي العهد، ومن مهامها: حصر المخالفات والجرائم والأشخاص والكيانات ذات العلاقة في قضايا الفساد العام، والتحقيق، وإصدار أوامر القبض، والمنع من السفر، وكشف الحسابات والمحافظ وتجميدها، وتتبع الأموال والأصول ومنع نقلها أو تحويلها من قبل الأشخاص والكيانات أياً كانت صفتها، ولها الحق في اتخاذ أي إجراءات احترازية تراها حتى تتم إحالتها إلى جهات التحقيق أو الجهات القضائية بحسب الأحوال، واتخاذ ما يلزم مع المتورطين في قضايا الفساد العام، واتخاذ ما تراه بحق الأشخاص والكيانات والأموال والأصول الثابتة والمنقولة في الداخل والخارج، وإعادة الأموال للخزينة العامة للدولة، وتسجيل الممتلكات والأصول باسم عقارات الدولة، ولها تقرير ما تراه محققاً للمصلحة العامة خاصة مع الذين أبدوا تجاوبهم معها. نعيش نهضة تنموية تاريخية تحوي مواجهة الفساد بعزم ومحاسبة الفاسدين بحزم، وتؤكد أن المملكة بصدور الأمر الملكي بتشكيل لجنة عليا برئاسة صاحب السمو الملكي ولي العهد لمكافحة الفساد عازمة على استئصال جذور الفساد؛ كخطوة أولى نحو الانطلاق لتحقيق طموحات الوطن وأحلامه بحزم، وترتعد معه أوصال الفاسدين داخل المملكة وخارجها؛ وتحاصر المشاكل الاقتصادية والاجتماعية والبيئية والامنية والادارية لعلاجها بدقة وشمولية. إن صدور الأمر الملكي بتشكيل لجنة عليا برئاسة صاحب السمو الملكي ولي العهد لمكافحة الفساد آلية تنفيذ تؤكد أن مملكتنا، مملكة العدل، تحكم بشرع الله، الذي يؤكد عليه ولاة أمرنا، وعلى رأسهم خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبدالعزيز، عندما قال: «أكبر مكافح للفساد هو كتاب الله وسنة رسوله، هي لا تقبل فساداً على أحد ولا ترضاه على أحد»، وكذلك قال «الآن يوجد في بعض الدول الأخرى ملوك الدول أو رؤساؤها لهم حصانة عن الدعاوى؛ هنا يستطيع أي مواطن أن يرفع قضية على الملك أو ولي عهده أو أي فرد من أفراد الأسرة». نعيش ونفتخر بمنجزات وطننا الغالي بتميزه بوجود رؤية تنموية تؤكد على أنه «يمثل الإسلام ومبادئه منهج حياة لنا، وهو مرجعنا في كل أنظمتنا وأعمالنا وقراراتنا وتوجهاتنا». نعيش مراحل تنفيذ للرؤية بمشاريع تنموية تاريخية «نيوم وجدة داون تاون والبحر الاحمر والقدية»، وأمر ملكي حازم يواجه الفساد ويساهم في ضمان إنجاز المشاريع التنموية بإتقان وانضباط وعدل وشفافية وتماسك المجتمع ووحدته وولائه. وأخيراً وليس آخراً؛ صدور الأمر الملكي الحاسم في مواجهة الفساد، سيعزز بناء قاعدة بيانات لتسجيل حالات الفساد من حيث موضوعها وأبعادها والأشخاص المشاركين فيها، لتساهم في تتبع الحالات في مراحل التنمية، وكذلك دراسة أثر حالات الفساد المرصودة التي تم اجتثاثها في حل مشاكل التنمية القائمة في قطاعات التنمية المختلفة وكذلك أثرها في حماية المشاريع التنموية المستقبلية لتحقيق رؤية المملكة 2030.