وجد موظفون بمكتب وكيل إمارة منطقة عسير سليمان الجريش رسالة حملت عنوان «همسة من القلب» في أحد أدراج مكتبه وهي رسالة اعتذار ورجاء ومسامحة وغفران من الله عز وجل على التقصير والرجاء في عفوه ويبدو أنها كانت قبل بدء إجازته وحملت في طياتها شكرا لزملائه العاملين معه على إنهاء كافة المعاملات قبل بدء إجازته. وكتبت الرسالة بخط يده الجميل ولا شك أنه مولع منذ بدأ حياته بالخط العربي وحصل على عدة جوائز في الخط العربي. ويحمل الجريش شهادة البكالوريوس في تخصص دراسات إسلامية من جامعة الملك عبدالعزيز، وماجستير قانون جنائي جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية، ودبلوم إدارة عامة- معهد الإدارة العامة، ولديه عدد من الدورات التدريبية في مجال الإدارة والتطوير الإداري، والتخطيط، والتحقيق الإداري والجنائي، والاستشارات الشرعية والقانونية والإدارية، وعمل بوزارة الخدمة المدنية حتى عام 1414وكلف الجريش بالعمل في وزارة الداخلية، ثم انتقل إلى هيئة التحقيق والادعاء العام، ثم عمل بالهيئة العليا لتطوير مكةوالمدينة، عام 1431 عين وكيلا لإمارة منطقة المدينةالمنورة، وعام 1435 كلف بالعمل وكيلا لإمارة منطقة عسير. وشارك في العديد من أعمال اللجان التنظيمية والقانونية في كل من معهد الإدارة العامة ومجلس الشورى وهيئة الخبراء، وعضواً في عدد من المنظمات والمؤسسات الحكومية والأهلية. وللجريش إسهامات في الكتابة نشرت في عدد من الصحف والمجلات، وصدر له بعض الدراسات والبحوث العلمية منها: كتاب الخدمة المدنية في المملكة العربية السعودية عام 1412، كتاب الفساد الإداري وجرائم إساءة استعمال السلطة الوظيفية 1424- كتاب الجريمة والفساد، ولديه العديد من الإسهامات الأدبية المتنوعة، وحاصل على جائزة تقديرية في الخط العربي. وكان وكيل إمارة منطقة عسير قد توفي إذ كان أحد مرافقي نائب أمير منطقة عسير خلال جولته التفقدية لمحافظة البرك والذين تحطمت بهم المروحية التي كانت تقلهم رحمهم الله رحمة واسعة.