جمد «نظام الحمدين» في قطر جميع أرصدة الشيخ عبد الله آل ثاني، وكشف الشيخ عبدالله عن أن السلطات في الدوحة جمدت جميع حساباته في البنوك القطرية أمس. وقال في تغريدة عبر حسابه على موقع تويتر «شرفني النظام القطري بتجميد جميع حساباتي البنكية، وأشكرهم على هذا الوسام وأتشرف بتقديمه للوطن ومن أجله». وأضاف في تغريدة أخرى «أتمنى من قطر أن تطرد صيادي الفرص وأصدقاء المصالح وأن تعود إلى حضنها الخليجي وأهلها الغيورين عليها، فلن ينفعنا أحد سواهم.. حفظ الله قطر وأهلها». وعرف الشيخ عبدالله بمواقفه المناهضة للنهج الذي تتبعه قطر في تعاطيها مع الأزمة مع الدول الأربعة (المملكة والإمارات، والبحرين ومصر)، والتي نشأت على خلفية اتهامها بدعم الإرهاب، واتباع سياسة تهدد أمن المنطقة. وبرز اسم الشيخ عبد الله بقوة بعد المواقف التي أعلن عنها والمبادرات التي اتخذها لصالح مواطنيه، ومنها تدخله في موضوع الحج، الذي أثار حفيظة نظام الحكم بالدوحة. وينتمي الشيخ عبدالله، إلى فرع حكام قطر حتى العام 1972 قبل أن ينتهي حكمهم بانقلاب داخل الأسرة، حيث حكم شقيقه الشيخ أحمد قطر حتى العام 1972 عندما انقلب عليه ابن عمه الشيخ خليفة، والذي واجه بدوره انقلاب ابنه الشيخ حمد عليه. وكان الشيخ عبدالله قد تعرض في وقت سابق إلى تهديدات بالقتل من قبل ابن شقيقته الشيخ عبدالرحمن بن حمد آل ثاني الذي يشغل منصب الرئيس التنفيذي للمؤسسة القطرية للإعلام والمدافع الأول عن تميم الذي أدخل بلاده في أزمات لا حصر لها ووصمها بالإرهاب. وكتب عبد الرحمن بن حمد آل ثاني عبر حسابه بموقع «تويتر» موجهًا حديثه لخاله الشيخ عبد الله «لو تمادت يدي وهي جزء مني على وطني أو أميري لبترتها بالأخرى»، الأمر الذي اعتبره المغردون تهديدًا صريحًا بالقتل بعد حشد الرجل لشعبية كبيرة بعد لقائه بخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وقبول الملك وساطته في موضوع فتح الحدود السعودية أمام الحجاج القطريين، بل وإكرامًا له قام خادم الحرمين بتخصيص أسطول من الطائرات لنقلهم كمكرمة ملكية فضلا عن آلية تبديل العملة القطرية بالسعودية وفتح غرفة عمليات خاصة لمتابعة أمور الحجاج القطريين.