قال الشيخ عبدالله بن علي آل ثاني، إنه لا صحة لحديث وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني عن سبب زيارته للسعودية، وأكد في بيان نشره عبر حسابه في «تويتر» أمس: «مع احترامي للشيخ محمد بن عبدالرحمن فلقد جانبه الصواب، فأنا لم أعرض أي أمر شخصي على خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز ولا على ولي العهد الأمير محمد بن سلمان»، وذلك خلال استقبالهما له الأسبوع الماضي. وأضاف الشيخ عبدالله: «هدفي كان تيسير أمور الحجاج القطريين، ثم تسهيل زيارات الشعب القطري لأقاربهم وأهاليهم في السعودية، وتيسيير الأمور لأصحاب الحلال والأملاك القطريين لمتابعة شؤونهم». وأشاد بتفاعل القيادة السعودية مباشرة مع وساطته، وقال: «قد تفاعل ولي العهد مع وساطتي لأهلي في قطر، وأكرمني الملك سلمان ليس بقبول شفاعتي فقط، بل أمر فوراً بإنشاء غرفة عمليات خاصة تعمل على مدار الساعة لخدمة الشعب القطري ووضعها تحت إشرافي». وأكد أن «الاستجابة الكريمة السريعة ليست بالغريبة على إخوان نورة الأمجاد الذين يجمعنا معهم النسب والمصير المشترك والتاريخ العريض، وتربطنا بهم صلات الإخوة منذ وقت الآباء والأجداد». وكان وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني قال إن «لقاء الشيخ عبدالله بن علي آل ثاني مع ولي العهد السعودي، كان لأسباب شخصية». ووصل عدد متابعي الشيخ عبدالله بن علي على «تويتر» إلى نحو 250 ألف متابع بعد يومين على إطلاقه، واحتفوا بالرجل بتعليقات شكر على ما فعله خلال الأيام الماضية من أجل الحجاج القطريين. وتضمنت التغريدات تهديداً ضمنياً للشيخ عبدالله، أبرزها تهديد ابن أخته، المشرف على إعلام الدوحة عبدالرحمن بن حمد آل ثاني، الذي يشغل منصب الرئيس التنفيذي للمؤسسة القطرية للإعلام. وقال عبدالرحمن بن حمد آل ثاني في تغريدة، موجهاً حديثه للشيخ عبدالله بن علي آل ثاني: «لو تمادت يدي وهي جزء مني على (وطني) أو (أميري) لبترتها بالأخرى». وكتب عبدالرحمن بن حمد آل ثاني، في تغريدة أخرى على حسابه في «تويتر»، «زيارة خالي الشيخ عبدالله بن علي آل ثاني إلى السعودية، كانت فقط بهدف حل بعض الأمور المتعلقة بممتلكاته الشخصية في حائل». وأضاف: «عندما تطرق لموضوع عراقيل الحج، وجدوها فرصة أن يخرجوا من هذا المأزق، وحولوا الأمر إلى قبول وساطة». والشيخ عبدالله هو ابن حاكم قطر الأسبق علي بن عبدالله آل ثاني، الذي ورث الحكم لابنه الشيخ أحمد بن علي آل ثاني، قبل أن ينقلب عليه الشيخ خليفة بن حمد آل ثاني، وهو ابن عمه، في سبعينات القرن الماضي، ليواجه بدوره انقلاب ابنه حمد عليه، قبل أن يسلم حمد السلطة لابنه الحالي الشيخ تميم.