في مبادرة تعد الأولى من نوعها احتضنت «القاعة الثقافية» بمنطقة سكة الحجاز التاريخية بالمدينةالمنورة مسابقة «المدينة تقرأ»، التي ينظمها فريق «أمة اقرأ تقرأ» التطوعي، مستهدفة كل شرائح المجتمع بالمدينةالمنورة، لتحقيق (3) أهداف، تتمثل في: 1- رفع مستوى القراءة عن طريق آلية فريدة 2- تنشيط الحركة الثقافية 3- زيادة ارتفاع نسبة القراءة في المدينة ومجتمعها ولتحقيق ذلك كان بند المسابقة تخصيص كتب معينة لقراءتها، واختيار كل قارئ لكتاب يقوم بتلخيصه ومناقشته مع أبرز رواد ومثقفي المدينة بقاعة المؤتمرات المتواجدة بسكة الحجاز. وتم تجهيز القاعة الثقافية لاستقبال المدعوين والمتسابقين وتهيئتها بشكل يخلق جوًا من الإبداع والتنافس بمشاركة عدة جهات سياحية وثقافية، وحققت الطفلة هند السحيمي، ذات الأعوام ال(9)، المركز الأول في النسخة الأولى من المسابقة بعد نجاحها في تجاوز كل معايير التقييم بجودة عالية كسبت بها ثقة أعضاء لجنة التحكيم وإعجاب الحضور. هند السحيمي في حديثها ل»المدينة» عبرت عن شكرها القائمين على المبادرة، مشيرة إلى أن المسابقة ستسهم في خلق بيئة تنافسية وسط الجيل الجديد، كما أنها ستفتح الآفاق وتوسع المدارك وتعزز الكم المعرفي، في وقت سيطرت فيه التكنولوجيا. وتشير رئيسة فريق «أمة اقرأ تقرأ» أبرار باناجي، إلى أن المبادرة انطلقت من أهمية القراءة التي تمنح للإنسان الثقة وتوسع له آفاق المعرفة والثقافة فتتوسع مداركه في التعامل واتخاذ القرارات، مشيرة إلى أن المسابقة تعزز التحفيز الثقافي، والانفتاح والتواصل مع كل التجارب الوطنية، لافتة إلى أن هذه المسابقة ستتواصل مستقبلا لتحقيق هدف الفريق بالوصول إلى ألف قارئ وقارئة قبل نهاية العام 2017. من جهته أوضح رئيس رابطة فريق «أمة اقرأ تقرأ»، الدكتور يعقوب بشاوري، أنه تقرر منح جوائز للمشاركين نظير جهودهم في إثراء المعرفة والاهتمام بالقراءة، وأضاف أن عملية التفاعل سوف تشمل فئات المجتمع مستقبلا من خلال مسابقة «دوريك» تقوم فكرتها على تلخيص كتاب كان له تأثيرٌ في التكوين المعرفي للقارئ عن طريق برامج التواصل الاجتماعي. منوّهًا إلى أن «المدينة تقرأ» في نسختها المقبلة ستكون مفتوحة لاستقبال المشاركات بهدف توسيع دائرة الاهتمام بالقراءة وترسيخها في المجتمع بمختلف المجالات المعرفية لارتباطها بالبناء الفكري والإنساني لدى الفرد بحيث تسهم في صناعة جيل قارئ.