أطلق مركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي – وهو مبادرة أرامكو السعودية – المسابقة الوطنية للقراءة (أقرأ) في نسختها الخامسة، تزامنًا مع اليوم العالمي للكتاب والذي دُشِّنت فعالياته يوم الأحد 26 رجب 1438ه الموافق 23 أبريل2017م، ومعززًا بذلك عدد مبادراته الثقافية والمعرفية التي تعزز التحفيز الثقافي، والانفتاح والتواصل مع كافة التجارب الوطنية. وتواصل هذه المسابقة ازدهارها إيمانًا بأهمية القراءة، بوصفها واحدة من أهم الوسائل في الإثراء المعرفي للأجيال القادمة؛ ومن أجل غرس مفاهيم الاطلاع والقراءة والإنتاج الثقافي لتحقيق هدف إلهام 100 ألف قارئ وقارئة لعام 2017. وستنظم لهذه النسخة من المسابقة فعاليات جديدة مصاحبة طوال العام وتشمل منتدى للقراءة، ومحاضرات ثقافية، وأنشطة معرفية متنوعة، كما أنها ستطرح هذا العام منافسة بين المدارس من أجل تحفيز الطلاب على القراءة، بالإضافة إلى منافسات عبر وسائل التواصل الاجتماعي التي تمنح الطلاب الفرصة لعرض إبداعاتهم في مجال نشر القراءة. إذ صُمِمَ برنامج المسابقة بعناية ليقدم للمشاركين والمشاركات تجربة فريدة صانعة للتحوّل في الجوانب المعرفية والشخصية. من جهته تفاءل مدير مركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي، الأستاذ طارق الغامدي، بمحتوى هذه النسخة من المسابقة والتي تتخطى بقية نُسَخ السابقة من خلال عملية تفاعلية تقوم على التعاون مع المؤسسات التعليمية والمدارس بشكل خاص. وستُقدَّم للمدرستين الفائزتين من البنين والبنات مكتبة نموذجية نظير جهودهم في إثراء المعرفة والاهتمام بالقراءة لدى طلابها وطالباتها. وستشمل عملية التفاعل كافة فئات المجتمع من خلال مسابقة شهرية أُطلِق عليها مسمى (دقيقة قراءة)، وتقوم فكرتها على تلخيص كتاب كان له تأثيرٌ في التكوين المعرفي للقارئ خلال ستين ثانية عن طريق برامج التواصل الاجتماعي. وستكون المسابقة الوطنية للقراءة (أقرأ) في نسختها الخامسة مفتوحة لاستقبال المشاركات لمدة ثلاثة أشهر قادمة بهدف توسيع دائرة الاهتمام بالقراءة وترسيخها في المجتمع بمختلف المجالات المعرفية لارتباطها بالبناء الفكري والإنساني لدى الفرد بحيث تسهم في صناعة جيل قارئ. يذكر أن الانطلاقة الأولى لمسابقة (أقرأ) كانت قبل حوالي أربع سنوات، وهي مسابقة تهدف لتشجيع القراءة عن طريق آلية فريدة في الترشُّح والفرز تبدأ بتقديم إبداعات المهتمين بالقراءة، وعرض تجاربهم الإثرائية عن طريق الموقع الإلكتروني للمسابقة، حيث يتم اختيار أفضل المشاركات ثم ينخرط القرّاء المرشحون بعدها في برنامج "الملتقى الإثرائي" الذي يقدّم تجربة مكثفة وصانعة للتحول للمشاركين في هذا الملتقى، ثم يتم بعده فرز المتسابقين للوصول بهم إلى التصفيات النهائية لاختيار الفائزين في المسابقة، عن طريق إقامة مهرجان ختامي يجمع أفضل العروض المقدمة. وشارك في مسابقة "قارئ العام" خلال السنوات الأربع الماضية أكثر من 30 ألف طالب وطالبة من كافة أنحاء المملكة.