أطلقت الإدارة العامة للتعليم بمنطقة مكةالمكرمة تصفيات مسابقة تحدي القراءة العربي في مرحلتها الثانية على مستوى إدارة تعليم منطقة مكةالمكرمة وذلك في يوم الأحد الموافق ١٤٣٨/٦/٢٧ه برعاية مساعدة مدير عام التعليم للشؤون التعليمية آمنة محمد الغامدي التي رحبت بالطالبات المشاركات في المسابقة، وأمهاتهن ومعلماتهن الداعمات لهن ، كما قدمت جزيل شكرها وامتنانها لإدارة الإشراف التربوي ومنسقة مشروع تحدي القراءة العربي واللجنة المحكمة ، موضحةً بأن مشروع تحدي القراءة العربي يعد مبادرة جادة لمواجهة ظلام الجهل والفقر الثقافي ، ذات أهداف تثري طالباتنا لغوياً وفكرياً وتنمي قدراتهن التعليمية ، كما أشارت بأن القراءة هي البوّابة الأولى لتلقِّي العلوم المختلفة والمتنوّعة، والوسيلة الوحيدة لانتقال المعرفة وذلك بما تمنحه من القدرة على اكتساب مهارة التعلم الذاتي التي أصبحت ضرورة من ضرورات الحياة، والتي دونها لا يمكن مواكبة التطور العلمي، وهنا تكمن أهميّة القراءة بالدرجة الأولى؛ فهي بهذا تستطيع فتح آفاق أوسع وأشمل للإنسان، لذا يجب أن لايغفل عن فوائدها الجمة ، مؤكدةً بأنه من خلال القراءة يتم اكتساب المعارف والعلوم والأفكار والمبادئ التي يصيغها الشخص الكاتب الذي لديه خبرة في مجال معيّن لينقل هذه الفكرة الى الآخرين ليكتسبو منها المهارات والخبرات من خلال قراءتها، متمنيةً للطالبات دوام التفوق والنجاح في مسيرتهن العلمية . ترأست لجنة تحكيم مشروع القراءة العربي منسقة مشروع تحدي القراءة العربي سعيدة الرشيدي ، كما تكونت لجنة التحكيم من المشرفات التربويات عايدة الرقيب وسوزان مدني وخديجة قاسم . استهدف المشروع ٥١ طالبة مشاركة في مسابقة تحدي القراءة العربي للمراحل الثلاثة وذلك بهدف زيادة الوعي بأهمية القراءة لدى الطالبات في العالم العربي وتنمية مهارات التعلم الذاتي والتفكير التحليلي الناقد وتوسيع المدارك وتنمية الجوانب العاطفية والفكرية لدى الطالبة وتحسين مهارات اللغة العربية لديهن لزيادة قدرتهن على التعبير بطلاقة وفصاحة وتعزيز الوعي الثقافي لدى الطالبات منذ صغرهن وتوسيع آفاق تفكيرهن وتعزيز الحس الوطني والعروبة والشعور بالانتماء إلى أمة عربية واحدة . استهلت التصفيات بكلمة ضافية لمديرة الإشراف التربوي لمياء بشاوري والتي تقدمت بجزيل الشكر لمنسقة مشروع تحدي القراءة العربي واللجنة المحكمة والطالبات المشاركات وأمهاتهن ، مبينةً بأن تحدي القراءة العربي هو أكبر مشروع عربي أطلقه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم والذي يهدف إلى تنمية حب القراءة لدى طالباتنا صانعات المجد وغرسها كعادة متأصلة في حياتها وتعزز ملكة الفضول وشغف المعرفة لديها وتوسع مداركها ، كما أن القراءة تؤدي إلى تنمية مهارات الطالبات في التفكير التحليلي والنقد والتعبير، وتعزيز قيم التسامح والانفتاح الفكري والثقافي لديها من خلال تعريفها بأفكار الكتاب والمفكرين والفلاسفة بخلفياتهم المتنوعة وتجاربهم الواسعة في نطاقات ثقافية متعددة ، مؤكدةً بأن التحدي فتح الباب أمام الميدان التعليمي والآباء والأمهات في العالم العربي للمساهمة في تحقيق هذه الغاية وتأدية الدور المحوري في تغيير واقع القراءة وغرس حبها في الأجيال الجديدة. عقب ذلك كلمة منسقة مشروع تحدي القراءة العربي سعيدة الرشيدي والتي عبرت عن بالغ سعادتها وفخرها بمستوى الطالبات الرائع ،مبينةً بأن القراءة هي مشكاة تضيء منابر العلم وتنير مستقبل الأجيال فهي الوسيلة الوحيدة التي تنقل الإنسان إلى عالم آخر وتوصله إلى الآفاق الواسعة من العلم والمعرفة والثقافة، وتمنحه القدرة على التعامل مع صعوبات الحياة عن وعي وثقة وقوة شخصية وتعينه على اتخاذ القرارات الهامة في حياته ، فهي غذاء للعقل والروح ،هذا لاسيما لدورها الكبير في بناء وتطوير الحضارات ،خاصةً في الوقت الحاضر لما يشهده من تطورات تكنولوجيا حديثة، متمنيةً أن يكلل جهودهن بالنجاح والتميز .