ويأتي اليوم الوطني لنقف ونقولها بفخر لكل العالم أجمع المملكة العربية السعودية وطني وطن الخير وطن المحبة وطن العزة والشموخ والكرامة، الذي عمره المخلصون من أبنائه وتوسدوا الصبر والأمل، ويشكلون الزمان المقبل بعزيمة في قلوب آمنت بالتوكل على خالقها في تحقيق أحلامهم وتطلعاتهم، التي أشرقت بنورها على أرجاء الوطن، ومازال يقدم لنا بسخاء.. الوطن كلمة عميقة المعاني مملوءة بالكنوز والأمجاد والفخر والتراث، الوطن، وطني نقولها بفخر واعتزاز وطني.. وطني.. موطن الحضارات والمعجزات والتاريخ الإسلامي الكبير، الوطن كنزنا المخبوء في الأرواح وغيمنا الغافي على الجبال، وشمسنا التي تشع بنورها طُرق مستقبلنا المقبل بأمر الله. وأكدت (رؤية المملكة 2030) التي طرحها ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان- حفظه الله- على أهمية تعزيز الوحدة الوطنية وترسيخ القيم العربية والإسلامية الأصيلة.. وإن أرضنا عُرفت -على مر التاريخ- بحضاراتها العريقة وطرقها التجارية، التي ربطت حضارات العالم بعضها بعضًا، مما أكسبها تنوعًا وعمقًا ثقافيًا فريدًا. كما تبرز الرؤية هويتنا الوطنية من خلال غرس المبادئ والقيم الوطنية، والعناية بالتنشئة الاجتماعية وتنظيم الأنشطة المعززة لهذا الجانب. وستعمل الرؤية من خلال المؤسسات التعليمية على استحداث مجموعة كبيرة من الأنشطة الثقافية والاجتماعية والتطوعية والرياضية، وذلك من أجل ترسيخ القيم الإيجابية في شخصيات أبنائنا الطلاب وإكسابهم المعارف والمهارات والسلوكيات الحميدة، والقدر الكافي من الوعي الذاتي والاجتماعي والثقافي المتين، وبناء شخصية مستقلة تتصف بروح المبادرة والمثابرة والقيادة لبناء جيل واعد يكون داعمًا ومساندًا لتنمية وطنه. ولذ فإننا نرى أن على الجميع من أفراد وأسر ومؤسسات دورًا كبيرًا وبالغ الأهمية في ترسيخ حب الوطن والانتماء إليه والاعتراف بفضله والوفاء له، إضافة إلى الحرص الأكيد على إدامة موجوداته الحضارية ومعالمه الطبيعية وقيمه العظيمة جميلة لافتة وبما يؤهلها للبقاء للأجيال المقبلة، متطلبةً مشاركة الجميع بإخلاص صادق وحماس نابع من القلب وبدافع ذاتي عن الحب الذي تكتنزه القلوب لهذا الوطن الشامخ.