قال سبحانه: ﴿وَاعْبُدْ رَبَّكَ حَتَّى يَأْتِيَكَ الْيَقِينُ).. واليقين كلمة بسيطة في حروفها ومنطوقها، عظيمة في مدلولها وأثرها، غيرت حياة الكثير من الناس، وأن اليقين هو إجماع كل الحواس البشرية للإنسان مثل العقل والقلب والضمير والروح بوجود شيء ما، فاليقين بوجود الله سبحانه وتعالى، وله أهمية كبيرة في حياتنا البشرية، حيث إن الإنسان من غيره سوف يفقد شعوره بالراحة والسعادة والسرور المبني على الاطمئنان من خلال النتيجة القادمة والتي هو متيقن أشد اليقين بقدومها فلو تخيلنا مثلاً أن إنسانًا فقد اليقين بوجود الله سبحانه وتعالى فما سوف يترتب على ذلك هو عدم الاطمئنان بالقادم بل الشعور بالخوف، حيث سيسود القلق والخوف من سير حياته وسير أموره الحياتية وسوف يخاف من يومه ومن غده ومن مستقبله فقد أصبح كل شيء مجهولاً غير معلوم.. وباليقين فإنه سيكون متيقنا بوجود الله سبحانه وتعالى، مما يعني الطمأنينة على كل شيء إذن فسيكون آمنًا على يومه وغده ومستقبله وعلى أموره القادمة بل حتى نهاية رحلته بالدنيا. أنّ الله مدبر الأمور ومسيّرها، كل شيء في الكون يَسير بحكمة الله وأوامره بدقة تامة، ولهدفٍ مُعيّن قد يعرفه الإنسان وقد يجهله ويبقى السبب الحقيقي في علم الغيب عند الله، أمّا إن كان سبب الحدوث مَجهولاً فإنّ المؤمن الحق يبقى على يقين بأنّ الله لا يُدبّر لعباده إلا ما كان فيه خيرٌ لهم، قال المصطفى - صلى الله عليه وسلم - في الصحيح: (عجبًا لأمرِ المؤمنِ، إن أمرَه كلَّه خيرٌ، وليس ذاك لأحدٍ إلا للمؤمنِ، إن أصابته سراءُ شكرَ، فكان خيرًا له، وإن أصابته ضراءُ صبر، فكان خيرًا له). السؤال هنا يطرح نفسه: كيف يزداد اليقين بالله؟ وكيف يعرف الرجل أن يقينه كبيرًا؟ حتى تكون على يقين من اجابة الله عز وجل لك الى ماذا تحتاج ان يكون في قلبك وحياتك مع الله؟.. هل تعتقدون أن هذه الكلمة البسيطة بإمكانها تغيير حياة شخص بأكملها.....؟