نقل زعيم المعارضة الإيرانية مهدي كروبي الذي يخضع للإقامة الجبرية منذ ست سنوات إلى المستشفى أمس، غداة بدئه إضرابا عن الطعام للمطالبة بتحديد موعد لمحاكمته، بحسب ما صرحت عائلته لوسيلة إعلام محلية. وذكر موقع «سحام نيوز» الإلكتروني المرتبط بأسرة كروبي أن «حالته الصحية تدهورت بعد الإضراب عن الطعام، وهو الآن في المستشفى». وكتب الموقع أن كروبي نقل إلى مستشفى شهيد رجائي إثر ارتفاع ضغط الدم، بعد أقل من 24 ساعة على بدئه إضرابا عن الطعام صباح الأربعاء، مضيفا أنه لا يزال يرفض الطعام. وأكد نجله محمد الأنباء في تغريدة على تويتر. وقالت زوجته فاطمة كروبي لموقع «سحام نيوز» إن مطلبه الأول هو مغادرة عناصر وزارة الاستخبارات منزله وإزالة كاميرات المراقبة التي ثبتت فيه مؤخرا، مشيرة إلى أن هذه الإجراءات «غير مسبوقة لأي إقامة جبرية سواء قبل الثورة أو بعدها». وأضافت أن المطلب الثاني هو «إجراء محاكمة علنية في حال استمرار الإقامة الجبرية»، مؤكدة أن كروبي «لا يقبل إلا محاكمة عادلة» ولكنه يريد أن تكون علنية وسيحترم الحكم الذي سيصدر. وكان كروبي وزميله الزعيم الإصلاحي مير حسين موسوي مرشحين للانتخابات الرئاسة في 2009 التي فاز فيها المتشدد محمود أحمدي نجاد بولاية ثانية وأثارت نتائجها أشهر من الاحتجاجات الحاشدة بسبب مزاعم تزوير. ووضع الرجلان في الإقامة الجبرية في 2011 لدورهما في الاحتجاجات التي قمعها النظام بقسوة، من دون توجيه أي تهم إليهما.