ذكرت مصادر مقربة من الحركة الخضراء المعارضة، أن فرق من قوات الحرس الثوري الموالي للمرشد علي خامئني، انتشرت بكثافة في الشوارع الرئيسة للعاصمة طهران، تحسبا لاحتجاجات محتملة بعد الإعلان عن تدهور صحة مهدي كروبي، أحد زعماء الحركة الخضراء الخاضع للإقامة الجبرية، عقب 18 ساعة من إضرابه عن الطعام. وكتب محمد تقي كروبي، الابن البكر لكروبي، في تغريدة عبر حسابه على موقع «تويتر» أن والده نُقل إلى المستشفى، بعد منتصف الليل أي خلال أولى ساعات صباح أمس الخميس بحسب التوقيت المحلي للعاصمة طهران. وأظهرت صور نشرها نشطاء عبر مواقع التواصل الاجتماعي، انتشار نقاط للسيطرة والتفتيش، بالإضافة إلى انتشار كثيف لعناصر من الأمن يرتدون ملابس مدنية ويتجولون بدراجات نارية ومدججين بالأسلحة والهراوات. وكانت فاطمة كروبي زوجة الشيخ مهدي كروبي، قد أعلنت بأنه بدأ إضرابا عن الطعام منذ صباح الأربعاء، احتجاجا على استمرار احتجازه، وأنه يطالب بأمرين، أحدهما خروج عناصر الأمن من منزله، وثانيهما، إجراء محاكمة علنية له في حال استمرار الإقامة الجبرية، بحسب موقع «سحام نيوز» التابع لحزب «اعتماد ملّي» أي «الثقة الوطنية» الذي يتزعمه كروبي. من جهته، نقل موقع «آمد نيوز» المقرب من الحركة الخضراء، في تقرير عبر قناته على تطبيق «تلجرام» الأوسع انتشارا في إيران وفقا ل«العربية نت»، عن مصادر أمنية أن ضابط الأمن المسؤول عن الإقامة الجبرية عن زعيمي الحركة الخضراء ويدعى فروغي، عقد جلسة مع وحيد حقانيان، مدير مكتب المرشد الأعلى علي خامنئي، لبحث قضية إضراب كروبي عن الطعام. كما أفاد التقرير بأن اللجنة الأمنية في طهران، عقدت جلسة سرية مع مقر «ثار الله» التابع للحرس الثوري والمسؤول عن أمن العاصمة، من أجل إرسال قوات إلى منطقة جماران، حيث يقع منزلي كروبي وموسوي، وذلك تحسبا لاحتجاجات قد تندلع هناك من قبل أنصار الحركة الخضراء. وأكدت ليلى موسوي، ابنة شقيق مير حسين موسوي، في تغريدة عبر حسابها على «تويتر»، أن الشوارع المؤدية إلى منطقة جماران قد أغلقت من قبل عناصر «خشنة». وتفرض السلطات الإيرانية الإقامة الجبرية ضد مهدي كروبي (رئيس البرلمان لثلاث دورات) ومير حسين موسوي (رئيس وزراء إيران السابق) منذ عام 2011 بلا محاكمة، بتهم قيادة الاضطرابات بعد انتخابات عام 2009، حيث قادا احتجاجاتٍ قُمعت بعنف دموي ضد ما قيل إنه تزوير لنتائج الانتخابات الرئاسية، التي فاز بها الرئيس السابق أحمدي نجاد بولاية ثانية. وطالب نواب من كتلة «أميد» أي «الأمل» الإصلاحية، في مجلس الشورى (البرلمان) الإيراني حكومة الرئيس حسن روحاني، بالعمل على تلبية مطالب كروبي وإنهاء إضرابه عن الطعام. ونقل الموقع عن بنات مير حسين موسوي مطالبتهن في بيان، بإنهاء الإقامة الجبرية عن والدهن وكروبي أو إجراء محاكمة عادلة لهما.