أكد سفراء وسياسيون مصريون أن قرار خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبدالعزيز، بتعيين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان، وليًّا للعهد، يمثل تجديدًا للدماء، ومزيدًا من الثقة في الجيل الجديد، بما يضفي مزيدًا من الحيوية على دور المملكة في المنطقة، ويدعم التوجه نحو الضغط على الكيانات الإرهابية، ومحاصرتها، في ظل الحركة السريعة التي يتمتع بها الأمير الشاب. وقال السفير محمد العرابي، رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب المصري، ووزير الخارجية الأسبق، إن اختيار الأمير محمد بن سلمان، وليًّا للعهد، يضخ دماء جديدة في شرايين العمل العربي، والإقليمي، لما له من ثقل، وحركة سريعة، ونظرة مستقبلية جيدة. ولفت إلى أن جميع التجارب التي خاضها الأمير الشاب، منذ توليه المسؤولية كولي ولي عهد، تؤكد قدرته على إقامة علاقات وثيقة، مع مختلف القيادات العربية، والأجنبية، وإيجاد توازن دقيق في علاقة المملكة بأمريكا، وروسيا، وهو ما يجعله الأحق بالوجود في المرحلة المقبلة؛ لاستكمال ما بدأه، تحت قيادة خادم الحرمين الشريفين. بدوره توقع السفير جمال بيومي، مساعد وزير الخارجية الأسبق، أن يضفي تصعيد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان، إلى منصب ولي العهد، مع استمراره في منصبه كوزير للدفاع، مزيدًا من التناغم، والتنسيق السياسي، والعسكري للمملكة على جميع الأصعدة، بما يخدم القضايا العربية، وفي مقدمتها ملفي سوريا، واليمن. وشدد بيومي على أن تصعيد الأمير الشاب، كان متوقعًا من قبل الكثير من المراقبين، في ضوء النجاحات الباهرة التي حققها في الملفات المهمة التي تولى إدارتها منذ تعيينه وليًّا لولي العهد، وزيرًا للدفاع. وقال السفير هاني خلاف، إن ولي العهد الجديد للمملكة، يعتبر نموذجًا للشباب السعودي، والعربي الناجح، الذي يجمع بين الثقافتين العربية والغربية، وهو ما يجعله صاحب رؤية واعدة لمستقبل المملكة، تبلورت في خطط وبرامج 2030. بدوره أوضح الخبير السياسي في الشؤون الإقليمية، محسن أبو النور، أن الأوامر الملكية الجديدة تعتبر خطوة كانت متوقعة، وتعكس حالة الرضا والقبول الهائلة الذي يحظى به ولي العهد في الداخل والخارج بعد نجاحه الملحوظ في إدارة العديد من الملفات. من جانبه نبه اللواء محمد الغباشي، مساعد رئيس حزب حماة الوطن، إلى أن المملكة تتجه إلى الحداثة من خلال الاعتماد على القيادات الشابة، وذلك عبر خطة حكيمة وضعها خادم الحرمين الشريفين، تتمثل في تأهيل الكفاءات الشابة، والدفع بها إلى الأمام. في غضون ذلك أكد عادل الحلواني، مدير مكتب الائتلاف السوري بالقاهرة، أن الأوامر الملكية الأخيرة، تعتبر ترجمة للتجربة المثالية التي تعيشها المملكة حاليًّا.