بدائل النفط كثيرة منها الطاقة الشمسية، وطاقة الرياح، وطاقة المد والجزر، والطاقة الحرارية، وكلها تُعرف بالطاقة المستدامة، وفي فترةٍ سابقة لم يكن أحد من مسؤولي شركات النفط يُلقي بالاً لهذه البدائل، لتكلفتها العالية مقارنةً بتكلفة برميل النفط الخام، ثم بدأت نفوط أخرى في الظهور كخام النفط الثقيل جدًا الذي يحتاج إلى معالجة ليصبح مثل النفط المعروف، كالذي يوجد في فنزويلا، والذي باحتسابه أصبح احتياطيها من النفط يفوق احتياطي المملكة، فاحتلت بذلك المركز الأول. ثم جاء نفط القار الرملي والنفط الصخري الذي أصبح له تأثير كبير في تخفيض سعر البرميل الخام من النفط، وهذه الأيام خير دليل على قوة تأثيره، فما يكاد يرتفع سعر برميل النفط الخام إلى خمسين دولارًا إلا ويدخل النفط الصخري في السوق ليبقي سعر البرميل في حدود منخفضة، إلا بتخفيض مزيد من خام النفط العادي، وحتى في هذه الحال، فسوف يكسب النفط الصخري من ارتفاع السعر. بيد أن البديل الخطير القادم للنفط الخام هو ما استطاعت استخلاصه اليابان والصين من أعماق البحر، ألا وهو ما يعرف بِهيدرات الميثان (Methane Hydrates) المتجمد، وهو ما يسمى أيضاً (Fire Ice) أي نار الثلج أو الجليد، هذا البديل هو بديل أحفوري (كالنفط والغاز والفحم الحجري) ويوجد في البحار العميقة والمحيطات تحت ضغط عالٍ ودرجة حرارة منخفضة جدًا تقترب من الصفر. مشكلة استخراجه تكمن في أنه عندما يُرفع من قاع المحيطات يقل الضغط عليه وترتفع درجة الحرارة، فيتبخر على شكل فقاعات تصعد إلى سطح البحر ثم ينطلق الغاز إلى الفضاء، ويعتبر العلماء أن انطلاقه في الهواء هو أشد خطرًا من الغازات المسببة للاحتباس الحراري ب(36) مرة. لذا كان الاحتفاء بإيجاد التقنية التي تُمكِّن من استخلاص نار الثلج من قاع البحار، من غير فقد غاز الميثان، ومن غير أن يضر بالبيئة، ويرى اليابانيون بأنّهم يسعون لتكون هذه التقنية متاحة تجاريًا فيما بين عام 2023م إلى عام 2027م. بقي أن يعرف القارئ الكريم بأن الاحتياطي العالمي لمادة نار الثلج يُقدَّر بما بين عشرة آلاف إلى مئة ألف تريليون قدم مكعبة، أي يكفي ما بين (80 - 800) ثمانين إلى ثمان مئة عام بنفس معدل إنتاج الغاز الطبيعي العالمي في عام 2015م.