قام الشيخ علي الناصر السلمان أحد علماء القطيف، مساء أمس، بزيارة رجال الأمن المصابين في حادثة مسورة العوامية بمحافظة القطيف في المستشفى وقال الشيخ السلمان: «نشكر رجال الأمن الذين يسهرون على راحتنا، وننام مستقرين، كما نشكر كل المسؤولين ونشكر خادم الحرمين الشريفين، الذي يسهر الليل وننام قريري العيون، نسأل الله سبحانه وتعالى، أن يحفظ الوطن وهؤلاء المواطنين الغيورين على الوطن، وأن يبعد عنا كل الشرور والفتن». وأضاف: إننا في نعمة عظمية نسأل الله، دوامها، وأن يحرسها، ويحرس الرعاة القائمين عليها. يذكر أن الشيخ السلمان هو أحد مشايخ وعلماء القطيف الثمانية، الذين قاموا مؤخرا بالتوقيع على بيان دعوا فيه كل من تورط بحمل السلاح إلى إلقاء سلاحه، والانقياد للقانون والنظام؛ لكي لا يستمر التأزم في المنطقة، ويتم التمكين من تطوير حي المسورة في العوامية، بعد أن تمت إجراءات الإفراغ من قِبل مُلاك المنازل واستلام التعويضات، مؤكدين أن أمن البلاد وإدارة شؤونها مسؤولية الدولة وحدها. وقالوا في بيان: «إننا على ثقة بأن أي مشكلة طارئة، وإن صدر الدولة يتسع لوجهات نظر مواطنيها؛ لأن سياستها قائمة على الصفح والعفو ضمن توجيهات الدين الحنيف». وأشاروا إلى أن علماء المنطقة بينوا في الخطب والبيانات المتعددة رأيهم في إدانة العنف وتجريم إشهار السلاح في وجه الدولة أو المواطنين، معتبرين العنف والإرهاب ليسا طريقًا مشروعًا ولا مجديًا لحل المشكلات، بل يزيدانها تعقيدًا، ويهددان مصالح البلاد والعباد، ويؤديان إلى سفك الدماء المحرمة، ويزعزعان الأمن والاستقرار. وجاء ذلك خلال البيان الذي صدر مؤخرًا والموقع من أبرز العلماء في القطيفوالدمام وهم: الشيخ عبدالله الخنيزي، والسيد علي الناصر، والشيخ غالب الحماد، والشيخ عبدالكريم الحبيل، والشيخ حسن الصفار، والشيخ حسن الخويلدي، والشيخ يوسف المهدي، والشيخ منصور السلمان، وحصلت «المدينة» على نسخة منه. وأدان العلماء التجييش الإعلامي الطائفي الذي تمارسه بعض مواقع التواصل الاجتماعي، مطالبين بتطبيق نظام الجرائم الإلكترونية تجاه من يستغل الأحداث للتعبئة الطائفية.