قال الرئيس الأمريكي عند وصوله إلى إسرائيل أمس في زيارة رسمية بأنه مقتنع بوجود فرصة نادرة لتحقيق السلام في المنطقة، مشددا على أنه لا يمكن السماح لطهران بامتلاك سلاح نووي، وأن عليها وقف دعمها للإرهابيين، فيما عم إضراب شامل الضفة الغربية عشية الزيارة تضامنا مع الأسرى المضربين عن الطعام، والذين تدهورت أحوالهم الصحية كثيرا بعد أكثر من خمسة أسابيع على بداية الإضراب، ومن جانبه قال وزير الخارجية الأمريكي: إن رئيس بلاده أكد استعداده الانخراط شخصيا في عملية سلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين. أكد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عند وصوله أمس إلى إسرائيل اقتناعه بوجود «فرصة نادرة» لتحقيق السلام في المنطقة. وقال ترامب في كلمة موجزة بعد وصوله: «خلال سفري في الأيام القليلة الماضية وجدت أسبابا جديدة للأمل».وأضاف ترامب في تصريحات عند وصوله إلى مطار بن غوريون قرب تل أبيب، «في رحلتي الأولى إلى الخارج كرئيس، جئت إلى هذه الأرض المقدسة والقديمة لإعادة التأكيد على الروابط الصلبة بين الولاياتالمتحدة ودولة إسرائيل». وأضاف، «أمامنا فرصة نادرة لتحقيق الأمن والاستقرار والسلام لهذه المنطقة وشعبها، وهزم الإرهاب وخلق مستقبل من الانسجام والازدهار والسلام. ولكن لا يمكننا الوصول إلى هناك سوى بالعمل معا. لا توجد أي طريقة أخرى». وعن الملف النووي الإيراني، أكد الرئيس الأمريكي في القدس، أنه لا يمكن السماح لإيران بحيازة سلاح نووي، منددا في الوقت ذاته بدعم طهران للإرهابيين. وقال ترامب في مؤتمر صحافي مشترك مع الرئيس الإسرائيلي رؤوفين ريفلين بعد لقائهما في مقر الرئيس في القدس: «يمكن للولايات المتحدة وإسرائيل أن تعلنا بصوت واحد أنه لا يجب السماح لإيران أبدا بحيازة سلاح نووي، أبدا». وتابع «عليها أن توقف تمويل القتل وتدريب وتجهيز الإرهابيين والميليشيات». وقال ترامب في تصريحات علنية خلال اجتماع مع الرئيس الإسرائيلي ريفلين في القدس: «ما حدث مع إيران قرب كثيرا من أجزاء الشرق الأوسط من إسرائيل». وأردف «ويمكنكم القول إن هذه إحدى الفوائد.. إن كان هناك فوائد في الأمر. لأنني لمست مثل هذا الشعور المختلف حيال إسرائيل من دول كما تعرفون لم تكن لديها مشاعر طيبة نحو إسرائيل منذ وقت ليس ببعيد». وأجرى ترامب محادثات مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو . وسيتوجه اليوم الثلاثاء إلى الضفة الغربيةالمحتلة للقاء الرئيس الفلسطيني محمود عباس. وعلى متن طائرة «اير فورس وان» الرئاسية بعد وقت قليل من هبوطها في مطار تل أبيب، وقال وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون للصحفيين خلال الرحلة إلى تل أبيب: إن اجتماعا ثلاثيا بين الزعماء الأمريكي والإسرائيلي والفلسطيني سيتحدد «في موعد لاحق» وليس في هذه الزيارة. وأوضح تيلرسون أن الزيارة تشكل «فرصة» لدفع محادثات السلام بين إسرائيل والفلسطينيين. وبحسب تيلرسون، فإن الرئيس «قال إنه مستعد لبذل جهود شخصية بهذا الصدد، في حال كان الإسرائيليون والقيادة الفلسطينية على استعداد لأن يكونوا جادين في المشاركة أيضا». في سياق متصل عم الإضراب الشامل أمس الضفة الغربية تضامنا مع المعتقلين الفلسطينيين المضربين عن الطعام في السجون الإسرائيلية منذ 36 يوما، وذلك عشية زيارة الرئيس الأمريكي إلى مدينة بيت لحم للقاء الرئيس الفلسطيني محمود عباس. وبحسب مراسلي وكالة فرانس برس، شل الإضراب جميع مدن الضفة الغربية وضواحيها حيث أغلقت المحال التجارية أبوابها وامتنع الموظفين في القطاع العام والخاص عن التوجه إلى أعمالهم.كما بدت القدس الشرقية مشلولة وخالية من المارة. ويأتي الإضراب استجابة للجنة المساندة للأسرى المضربين، وتضمنت الدعوة التوجه إلى نقاط التماس والتظاهر ضد الجيش الإسرائيلي. ويأمل الفلسطينيون بأن يحظى موضوع الأسرى الفلسطينيين المضربين عن الطعام باهتمام الرئيس الأمريكي. في نفس السياق حذرت لجنة فلسطينية رسمية أمس من خطورة الوضع الصحي لمئات الأسرى الفلسطينيين المضربين عن الطعام في السجون الإسرائيلية منذ 36 يوما على التوالي. وقالت اللجنة الإعلامية لإسناد إضراب الأسرى المشكلة من هيئة شؤون الأسرى والمحررين في منظمة التحرير ونادي الأسير الفلسطيني في بيان، إن عدداً من الأسرى المضربين في عزل سجن «نيتسان الرملة» دخلوا مرحلة صحية حرجة، على إثرها جرى نقل عدد منهم إلى المستشفيات المدنية الإسرائيلية. وذكرت اللجنة أن «أعراضا صحية خطيرة تظهر على الأسرى المضربين منها فقدان الوعي بشكل متكرر، وغثيان وتقيؤ، وأوجاع شديدة في الرأس والأطراف، وانخفاض في ضغط الدم ونبضات القلب، علاوة على انخفاض أوزانهم بما لا يقل عن 15 كغم». لا يمكن لطهران امتلاك النووي فرصة نادرة لتحقيق السلام اجتماع ثلاثي لاحقاً إضراب شامل بالضفة حياة الأسرى المضربين في خطر وكانت الحكومة الإسرائيلية وافقت مساء الأحد على سلسلة إجراءات لتسهيل حياة الفلسطينيين ودعم اقتصادهم، بناء على طلب من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بحسب ما ذكر مسؤول إسرائيلي.وقررت الحكومة الأمنية المصغرة «بناء على طلب من ترامب»، اتخاذ «إجراءات تهدف إلى بناء الثقة»، بحسب المسؤول. وأعلنت القنصلية الأمريكية في القدس في بيان أن «الرئيس رحب بالقرار الإسرائيلي».وبحسب البيان، فإن «الرئيس شجع الجانبين على اتخاذ خطوات لتحسين البيئة من أجل صنع السلام. وأعرب عن اهتمامه الخاص باتخاذ خطوات لتحسين الاقتصاد الفلسطيني في الضفة الغربية وقطاع غزة». إجراءات لبناء الثقة