أكد وزير الخارجية عادل الجبير، أن توقيع الاتفاقيات الإستراتيجية بين أمريكا والسعودية سيمكن من التصدي للإرهاب في المنطقة. وقال في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الأمريكي ريكس تيلرسون: إن الرؤية الإستراتيجية بين البلدين تشمل التجارة والتعليم بما يسمح بتعزيز المصالح المشتركة، مضيفًا: أن الاتفاقية الموقعة بين السعودية وأمريكا غير مسبوقة في اتساعها وتنوعها. قال الجبير: • إلزام إيران بوقف دعمها للإرهاب. • السعودية تريد دولة إيرانية سلمية. • 50 ألف حوثي يريدون السيطرة على 28 مليونًا. وأكد الجبير أن المباحثات بين خادم الحرمين الشريفين والرئيس الأمريكي دونالد ترامب تطرقت إلى العمل على إلزام إيران بوقف دعمها للإرهاب، كما تناولت القمة أيضا إلى الوضع في سوريا ومفاوضات السلام بين الفلسطينيين وإسرائيل. وحول فوز حسن روحاني في انتخابات الرئاسة الإيرانية، قال الجبير: إنها مسألة داخلية، وإن السعودية تهتم بالأفعال وليس الأقوال، متهمًا النظام الإيراني برعاية الإرهاب. ودعا إيران إلى التصرف وفقا للقانون الدولي وقيم المنظومة الدولية، موضحًا أن السعودية تريد دولة إيرانية سلمية. وفيما يتعلق باليمن، أفاد بأن الحوثيين عددهم لا يتجاوز 50 ألفًا ويرغبون بالسيطرة على دولة يسكنها 28 مليون نسمة. وأضاف أن الحوثيين يستولون على المساعدات الإنسانية المقدمة للمدنيين في المواقع الواقعة تحت سيطرتهم، وهو ما يوجد حالة مجاعة في تلك المناطق. قال تيلرسون: • الاتفاق الإستراتيجي يوجه رسالة قوية للأعداء. • تعزيز العلاقة يعتمد على المصالح الأمنية المشتركة. • أمريكا تنسق الجهود لمواجهة طموحات إيران التوسعية. • صفقة الأسلحة تستهدف مواجهة النفوذ الإيراني الخبيث. من جانبه، قال تيلرسون: إن الشراكة بين المملكة والولايات المتحدة ترتكز على الثقة والسعي لأهداف مشتركة، مؤكدًا ضرورة العمل على تنفيذ الاتفاق الإستراتيجي بين الدولتين بما يوجه رسالة قوية للأعداء. وأوضح تيلرسون أن تعزيز العلاقة يعتمد على المصالح الأمنية المشتركة، وضرورة العمل على تجفيف منابع الإرهاب، وتعزيز التعاون في المجالات الدفاعية، مشيرًا إلى أن التعاون الاقتصادي بين البلدين يعد أساسًا لعلاقات متينة. وكشف تيلرسون أن الاستثمارات المباشرة في السعودية ستساعد أمريكا على إيجاد الوظائف، وكذلك استثمارات أمريكا في السعودية. وشدد على أن الصفقات الدفاعية الأمريكية ستمكن السعودية من التصدي للتدخلات الإيرانية والإرهاب. وذكر أن أمريكا تنسق الجهود لمواجهة طموحات إيران التوسعية في اليمن وسوريا. وقال: إن صفقة الأسلحة «تدعم الأمن في السعودية ومنطقة الخليج العربي بأكملها على المدى الطويل في مواجهة النفوذ الإيراني الخبيث، وفي مواجهة التهديدات الموجودة على حدود السعودية من كل الجهات». وذكر أنه يأمل في أن يستغل الرئيس الإيراني حسن روحاني ولايته الثانية لإنهاء برنامج الصواريخ الباليستية وإنهاء الشبكة الإرهابية. وأضاف قائلا: «لن أعلق على توقعاتي.. لكننا نأمل في أن روحاني إذا أراد أن يغير علاقة إيران ببقية العالم فتلك هي القرارات التي يحتاج إلى اتخاذها». وأوضح أن مبيعات الأسلحة الأمريكية للسعودية في صفقة قيمتها مئات المليارات من الدولارات ستساعد في مواجهة النفوذ الإيراني في المنطقة، وحول الوضع في اليمن، قال تيلرسون: إن أمريكا ستركز على البحث عن تسوية سلمية، والضغط على كل الأطراف للعودة إلى طاولة المفاوضات.