أكد وزير الخارجية عادل الجبير، السبت، أن توقيع الاتفاقيات الاستراتيجة بين أميركا والسعودية سوف يتصدى للإرهاب في المنطقة. وقال في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الأميركي اليكس تيلرسون إن الرؤية الاستراتيجة بين البلدين تشمل التجارة والتعليم بما يسمح بتعزيز المصالح المشتركة. ووصف الاتفاقية الموقعة بين السعودية وأميركا بأنها غير مسبوقة في اتساعها وتنوعها. واكد الجبير أن المباحثات بين الرئيس الأميركي دونالد ترمب والملك سلمانبن عبد العزيز تطرقت إلى العمل على إلزام إيران بوقف دعمها للإرهاب. كما تطرقت المباحثات الثنائية في القمة السعودية الأميركية إلى الوضع في سوريا ومفاوضات السلام بين الفلسطينيين و إسرائيل، وفقا لوزير الخارجية. وحول فوز حسن روحاني بانتخابات الرئاسة الإيرانية، قال الجبير إنها مسألة داخلية، وإن السعودية تهتم بالأفعال وليس الأقوال، متهما النظام الإيراني برعاية الإرهاب. ودعا إيران إلى التصرف وفقا للقانون الدولي وقيم المنظومة الدولية، موضحا أن السعودية تريد دولة إيرانية سلمية. وفيما يتعلق باليمن، أفاد أن الحوثيين عددهم لا يتجاوز 50 ألفا ويرغبون بالسيطرة على دولة يسكنها 28 مليون نسمة. واضاف أن الحوثيين يستولون على المساعدات الإنسانية المقدمة للمدنيين في المواقع الواقعة تحت سيطرتهم، وهو ما يوجد حالة مجاعة في تلك المناطق. ومن جانبه، قال تيلرسون إن الشراكة بين المملكة والولايات المتحدة ترتكز على الثقة والسعي لأهداف مشتركة. وأكد ضرورة العمل على تنفيذ الاتفاق الاستراتيجي بين الدولتين بما يوجه رسالة قوية للأعداء. وقال أن إيران على قائمة الدول الداعمة ل الإرهاب.. ونحكم عليها بأفعالها وليس بأقوالها. وأوضح وزير الخارجية الأميركي أن تعزيز العلاقة يعتمد على المصالح الأمنية المشتركة، وضرورة العمل على تجفيف منابع الإرهاب، وتعزيز التعاون في المجالات الدفاعية. وأشار إلى أن التعاون الاقتصادي بين البلدين يعد أساسا لعلاقات متينة. وكشف تيلرسون أن الاستثمارات المباشرة في السعودية ستساعد أميركا على إيجاد الوظائف، وكذلك استثمارات أميركا في السعودية. وشدد على أن الصفقات الدفاعية الأميركية ستمكن السعودية من التصدي للتدخلات الإيرانية والإرهاب. وذكر أن أميركا تنسق الجهود لمواجهة طموحات إيران التوسعية في اليمن وسوريا. وحول الوضع في اليمن، قال تيلرسون إن أميركا ستركز على البحث عن تسوية سلمية، والضغط على كافة الأطراف للعودة إلى طاولة المفاوضات.