يبدو أنَّ بعضَ أعضاء الشورى العاشقين للضوء، يركضون وبأسرع الطرق تجاه التصريحات الاستفزازيَّة، وهم بذلك يصلون للشهرة التي يبحثون عنها، لكن الفرق شاسع بين رجلٍ جاء ليُمارس دوره كنائب يهمُّه الوطن والمواطن، وآخر همُّه نفسه والشهرة على حساب البسطاء!! والحقيقة أنَّ جُلَّ المواطنين باتوا يائسين ومحبطين، أكثر ممَّا يتوقَّع المجلس وأعضاؤه الكرام، الذي يأتي بعضهم ويغادر دون أن يلمس إنسان هذه الأرض منهم أيَّ شيءٍ يهم حياته ومستقبله، ومستقبل أبنائه، حتى أنَّ أكثريَّة المواطنين باتوا لا يهتمون إطلاقًا بتصريحات الشورى، أو حتى يُعوِّلون عليها بعض آمالهم، وإلى هنا والحكاية عاديَّة، لكن أن تأتي من بعضهم أصوات نشاز، تحمل في طيَّاتها استفزازًا للمواطنين في زمنٍ كهذا مخيف، وكل من حولنا ينتظر علينا الفرصة، فلا وألف لا..!! والغريب أنَّ بعضهم يجهل، أو يتناسى أن الزمن اختلف، وأنَّ الكلمة التي تغادر صدرك لا تنتهي بالخروج منه، بل تظل تدور وتدور بين الناس الذين يضيفون إليها ما يشاءون، ويستغل البعض أحقاده ليدسّها بينها، ومن ثم ينشرها وهو في ذهنه زرع الكُره في الصدور، معتمدًا على التصريح الذي جاءه هدية جاهزة وطازجة، والسبب في ذلك هو ذلك الإنسان!! الذي جاء للمكان، وكل همِّه اسمه، ومثل هؤلاء الأعضاء هم محسوبون على قبَّة الشورى سلبًا لا إيجابًا، ويفترض أن يكون الشورى وكلّ من فيه، أكثر حزمًا معهم وأكثر حرصًا وحذرًا منهم، لكي يكونوا كلهم مع الوطن والمواطن، لأنَّهم ببساطة هُم صوته، وهُم لسانه وهُم أهم أحلامه..!! (خاتمة الهمزة).. لستُ في حاجة إلى أن أُسمِّي مَن أساءوا لأنفسهم بتصريحاتٍ غير مسؤولة؛ لأنَّ همِّي أكبر من همِّهم، وهمّ الدولة هو إسعاد إنسان هذا الوطن لا أكثر.. وهي خاتمتي ودمتم.