نحن نحتاج إلى عقول تخلصنا من ويلات الروتين ، كما نحتاج إلى نظام يختار كل من يجد فيه القدرة والكفاءة ومن ثم يمنحه الصلاحيات التي تمكنه من إدارة المهمة بنجاح بعيداً عن البيروقراطية التي أصبحت ظاهرة ولا تحتاج إلى تعب ولا إلى جهود للوصول إلى مكمن الخلل، ولنكن صرحاء أكثر من ذي قبل بدلاً عن الكذب على أنفسنا وفي النهاية تكون الخسارة على الوطن والمواطن الذي أصبح يعي كل ماحوله ويتعامل مع المرحلة بذكاء شديد، والمصيبة هي في أن كثيراً من أولئك الجاثمين على الصدور هم باقون في مواقعهم لا هم تطوروا ولا أمل فيهم أن يتغيروا أبداً..!! ذلك لأن عقولهم بيضاء وكل همهم هو كيف يحاربون من يعمل معهم وكيف يفرضون بالسلطة وجودهم !!.،،، ومن خلال معايشتي للواقع الذي بات يمنحني فرصة للوقوف على كثير من هموم الناس مع معاملاتهم وتعاملاتهم وإجراءاتهم التي ما تزال تدور حول الذهاب والإياب والانتظار وراجعنا بكره وبعده وبعد شهر أو شهرين، لتبقى حكاياتهم تشبه الى حد ما الحكايات الخيالية التي تبدأ بورقة ومن ثم تنتهي الى درج مظلم ،مفاتيحه ضائعة وتفاصيله ليس فيها سوى رجاء ممدود وحكايات سود وليالٍ طويلة من الصبر المر لحاجات يفترض أن تنتهي بالسرعة القصوى لأنها تمس حياة الناس لا أكثر ...،،،، ( خاتمة الهمزة) ... الإدارة الجيدة هي ليست حرباً على الإنسان ولا اضطهاد ، بل هي عناية ورعاية ومتابعة وتوجيه وحوافز ولمسات إنسانية همها الرقي بالإنسان الذي بدونه يستحيل أن يتحقق النجاح إطلاقاً ...،، وهي خاتمتي ودمتم.