قالت محطة «سي إن إن» ومجلة «فورن أفيرز» الأمريكيتان: إن لقاء الرئيس الأمريكي ترامب مع صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان ولي ولي العهد وزير الدفاع يدشن لحقبة جديدة في العلاقات السعودية الأمريكية في ظل التحديات الراهنة في منطقة الشرق الأوسط، وقالت «سي إن إن»: إن اللقاء يمثل ركيزة لواشنطن في إطار عمليات إعادة الصياغة التي تجريها حاليا لكيفية التعاطي مع أزمات المنطقة. وأشارت إلى أن السعوديين يرون في ترامب شريكا منفتحا على رؤيتهم لاسيما بالنسبة للخطر الإيراني، فيما يرى ترامب في المواقف السعودية داعما أكبر لخططه في مواجهة الإرهاب الداعشي، وذلك في إشارة إلى نجاح الأمن السعودي في إحباط مخططات لتنفيذ أعمال إرهابية في الولاياتالمتحدة وقيادة البلدين لجهود التحالف الدولي ضد داعش في سوريا والعراق. ولفتت إلى أن التطورات المقبلة ستكشف إلى حد كبير حجم التعاون بين البلدين لاسيما على صعيد مواجهة مخاطر الإرهاب والاقتصاد. من جهتها قالت مجلة «فورن أفيرز»: إن جميع الإدارات الأمريكية المتعاقبة رأت في السعودية شريكا قويا في مواجهة الإرهاب، معيدة إلى الذاكرة رسوخ العلاقات على مدى 70 عاما منذ لقاء الملك عبدالعزيز، رحمه الله، مع الرئيس الأمريكي روزفلت في عام 1945، وانطلاق التعاون في المجال الاقتصادي والنفطي منذ ذلك الوقت. ونوّهت برؤية الرئيس الأمريكي ترامب الذي يرى أن التعاون بين البلدين ركيزة في مواجهة الخطر الإيراني بالمنطقة. ولفتت إلى الرؤية السعودية التي تعتقد بأن الإدارة الأمريكية الجديدة برؤيتها المغايرة تمثل فرصة لتعزيز علاقات البلدين على مختلف المستويات، وذلك في إشارة إلى تطابق الرؤى تقريبا في الملفات السياسية والاقتصادية. ولم تستبعد المجلة أن تؤدي خطوة أمريكية مثل إلغاء الاتفاق النووي مع إيران إلى حالة من الارتياح في الخليج بشكل عام، بعد أن أدى بشكل كبير إلى تمددها وإثارة المخاطر في المنطقة.