كان الشعار الذي خاض به مرشح الحزب الجمهوري الرئيس المنتخب دونالد ترمب الانتخابات هو «اجعل أمريكا عظيمة مجدداً»، وهو شعار قال منتقدو ترمب إنه استخدم من قِبل إحدى الطوائف اليهودية القديمة التي تُسمَّى «الزيلوت»، والتي زعمت أن النازيين لا يُشكِّلون خطرا، كما أنه سبق للرئيس الجمهوري السابق رونالد ريغان استخدامه في انتخابات عام 1980. أما الانتقاد الرئيس فكان من منافسته هيلاري كلينتون التي علَّقت على شعار منافسها، قائلة: «نحنلا نحتاج إلى جعل أمريكا عظيمة مجددا، أمريكا لم تكن يوما غير عظيمة». ** ** وأرى شخصياً أن فوز دونالد ترمب، رغمكل ما أثير حوله من فضائح، يُثبت صحة شعاره وواقعيته، ويدحض كل شعارات كلينتون وحزبها أن أمريكا لازالت عظيمة. وأبرز، وأقوى ما يدحض شعارات الديموقراطيين هو تأكيد وإقرار أجهزة الاستخبارات الأمريكية على تدخل روسيا في الانتخابات الرئاسية الأمريكية. وأن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين سعى شخصياً من خلال الهجمات الإلكترونية، كما أكد مسؤول استخباراتي أمريكي، إلى مساعدة ترمب في الفوز بالانتخابات، وإثارة الشكوك حول صدقية نتائج الانتخابات. ** ** ودون الخوض في تفاصيلهذه الفضيحة الكُبرى، قد يكون وصول ترمب فرصة لوضع شعاره لإعادة عظمة أمريكا موضع التنفيذ، فلم تثبت كل التقارير الاستخباراتية -حتى الآن- سعي أو موافقة ترمب على التدخل الروسي في الانتخابات. وهكذا.. إذا جاءت النتائج لصالحه فيصدق في ذلك هنا المقولة التي قالها أول مرة -كما يُذكر- أبوسفيان بن حرب -رضي الله عنه- في غزوة أحد يوم كان مشركاً، وذلك أنه لما انهزم المسلمون وقُتل منهم مَن قُتل، حيث قال: (لم آمر بها ولم تَسُؤْني). #نافذة: (القرصنة الروسية لم تستهدف شخصي أو حزبي فحسب، بل كل بلادنا). هيلاري كلينتون