نقل موقع «npr» في تقرير له، آراء بعض المؤرخين السياسيين في حكم الرئيس الأميركي دونالد ترمب بعد مرور نحو عشرة أشهر على رئاسته، وبعد عام من فوزه بالانتخابات، وفقا للحوار الذي أجراه الراديو الوطني معهم حول «كيف غيرت الرئاسة من ترمب؟ وكيف غير ترمب من الرئاسة؟». وأجمع الخبراء على عدم تغير ترمب بعد توليه منصب الرئيس، كما أنه أوفى بوعوده الانتخابية بإحداث تغيير كبير وجذري في البيت الأبيض، على الأقل في الفترة القصيرة التي تولى فيها الحكم. مفاجأة كبيرة قال هينري ويليامز براندز، كاتب السير الذاتية لأندرو جاكسون ويوليسيس جرانت وثيودور روزفلت وفرانكلين روزفلت، وودرو ويلسون، ورونالد ريجان. إن شغل ترمب منصب الرئيس لم يغيره بتاتًا، معتبرا ذلك أمرًا مفاجئًا. وأشار إلى تغير الرؤساء السابقين بعد دخولهم المكتب البيضاوي نتيجة المسؤوليات التي يتحملونها، لافتا إلى أن ترمب لم يظهر عليه دليل على ذلك، وأن سلوكه الحالي هو ما كان يرغب فيه داعموه أثناء الحملة الانتخابية، بأن ينقل الرئيس معاناتهم إلى المؤسسة النظامية متمنين من كبار المسؤولين أن يقوموا بنفس الأمر. ويرى براندز أن ترمب هو من قد غير من الرئاسة، موضحا أن التغيير الأكبر هي طريقة ارتباط ترمب بشعار «أميركا أولًا» مع بقية العالم. وسائل التواصل الاجتماعي أوضح دوغلاس برينكلي، كاتب السير الذاتية لجيرالد فورد وجون كينيدي وجيمي كارتر ورونالد ريغان وأل روزفلت «أن ترمب قد غير من الرئاسة عن طريق استخدامه لوسائل التواصل الاجتماعي، واستخدامه للتغريدات بشكل مستمر، قام بوضع أجندة لوسائل التواصل الاجتماعي كما أنه تحكّم بمختلف الروايات. ولفت إلى أن الرؤساء السابقين كانوا يشتكون من التغطيات الإعلامية ويدينون «التحيز الإعلامي»، ولم يحاول أي منهم أن يلغي شرعية أو صحة الإعلام بالطريقة التي قام بها ترمب باعتماده على وسائل التواصل الاجتماعي. صورة الحزب الشعبوية ذكرت باربرا بيري، مديرة مركز الدراسات الرئاسية في مركز ميلر بجامعة فيرجينيا، ومحررة كتب حول جورج بوش الأب وهيلاري كلينتون، أنه رغم اتهام ترمب بأنه شخصية مُسببة للانقسامات داخل الحزب الجمهوري إلا أنه نجح في إعادة تشكيل حزبه إلى صورته الوطنية الشعبوية، وتمكن من الحد من انتقادات الجمهوريين. وذكرت بيري أن ترمب ومستشاره السياسي السابف ستيف بانون قد تمكنا من إنشاء مسار جديد من حزبهم الجمهوري.