ثمن دولة الرئيس أيوب دالتش رئيس الفيدرالية البوسنية الدور البارز والمميز للمملكة العربية السعودية ودعمها المستمر لقضايا الاسلام والمسلمين في انحاء العالم وقال الرئيس ايوب ان المسؤولين والمواطنين البوسنيين يقدرون دعم واهتمام المملكة العربية السعودية بتوجيهات خادم الحرمين الشريفين لشعب البوسنة وقال ان هذه المراكز والمساجد الاسلامية التي تشاهدونها هي ثمرة تعاون وعلاقات اخوية بين المملكة والبوسنة, جاء ذلك اثناء لقاء فخامته برؤساء تحرير الصحف وممثلي وسائل الاعلام السعودية بمكتب فخامته في سراييفو. واثنى دالتش على خدمات الهيئة العليا لجمع التبرعات لمسلمي البوسنة والهرسك وقال انها قامت بدور كبير كان وما يزال محل تقدير الشعب البوسني وقدم شكره وامتنانه لصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز رجل الانسانية والاعمال الخيرية وقال لقد شاهد الجميع الاستقبال الحار الذي لقيه سموه من المسؤولين والمواطنين البوسنيين وقال فخامة الرئيس أيوب اننا في البوسنة لم نشهد استقبالا بهذا المستوى من المحبة والتقدير, وقال الرئيس أيوب دالتش بأن البوسنيين سعداء بزيارة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز للبوسنة ويعتبرون هذه الزيارة زيارة استراتيجية حيث يتم من خلالها تبادل الرأي حول كيفية اعادة بناء هذه البلاد وترميم علاقاتها مع العالم الاسلامي اولا ومع العالم اجمع في النواحي المختلفة السياسية والاقتصادية وبخاصة مع المملكة العربية السعودية التي تكن البوسنة لها كل تقدير واحترام ويقول فخامة الرئيس اننا نود من خلال هذا التعاون المستمر مع المملكة بناء جيل جديد للبوسنة والهرسك. وحول وقوف الدول مع شعب البوسنة في محنته ومعاناته من الحروب خاصة وقفة المملكة العربية السعودية قال فخامته حقيقة ان البوسنة قد تعرضت لعدوان غاشم ولكن بحمد الله استطاعت البوسنة ان تصمد في وجهه وان نرد المعتدي وذلك بحمد الله سبحانه وتعالى ثم بفضل المساعدات التي قدمت من الدول الاسلامية موضحا ان هذه المساعدات كانت متفاوتة وان الشعب البوسني يقدر لكل الدول التي ساهمت وساعدت شعب البوسنة منوها بمساعدات المملكة العربية السعودية وقال انها كانت كبيرة واساسية ومهمة لعدة اسباب وذلك من أهمها ان القيادة الحكيمة في المملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الامين اعطت هذه المساعدات وقدمتها للبوسنة دون من او أذى وكذلك اعطت هذه المساعدات دون ان تربطها بأي تدخل في شؤون البوسنة وكانت هذه السياسة واضحة منذ البداية لأن هذه المساعدات تقدم لنصرة اخواننا عليهم هم انفسهم ان يقرروا كيف يتصرفون في هذه المساعدات, وامتدح فخامة الرئيس ايوب سياسة المملكة الحكيمة وموقفها مع الشعب البوسني وقال لقد كان لهذه السياسة من المملكة العربية السعودية دورا فاعلا وكبيرا في اعادة الامور في هذه البلاد وكذلك لقيت هذه المساعدات تقديرا ليس على مستوى البوسنة فقط وانما ايضا على المستوى الدولي لانها كانت واضحة تستهدف تحقيق العدالة, وحول سؤال عن مدينة برتشكو البوسنية قال فخامته أولا دعوني اخبركم عن قصة مدينة برتشكو ان هذه المدينة تقع في مكان استراتيجي بالنسبة للصرب وكذلك بالنسبة للمسلمين فهي بالنسبة للصرب هي بوابتهم الى صربيا ومن جهة اخرى بالنسبة للمسلمين تعتبر مدينة برتشكو هي الجسر إلى أوروبا ومن ثم فقد كان صراع حاد حول هذه المدينة ولم تستطع اتفاقية دايتن ان تحسم هذه المسألة وتركتها للتحكيم الدولي وقد استغرق عملية التحكيم اكثر من 3 سنوات ونصف في عدة جولات وكان التحكيم هو القرار النهائي الذي ينبغي ان يقبل به الاطراف جميعا وكانت الفكرة الذكية هي محاولة تغيير الواقع على الارض في مدينة برتشكو حيث ان هذه المدينة كانت مدينة غالبيتها من المسلمين ولكن هجروا ابان الحرب وذلك كان القرار اعادة بناء المساكن وترميم هذه المساكن التابعة للمسلمين ومن هنا طلب البوسنيون المساعدة من المجتمع الدولي ولكن للاسف لم يستطيعوا ان يحصلوا على هذه المساعدات فبادرت المملكة العربية السعودية ممثلة في الهيئة العليا لجمع التبرعات بادرت بالقيام بتنفيذ هذه الخطة حيث قامت بالمساعدة بترميم وبناء اكثر من 720 وحدة سكنية وقامت باعادة اللاجئين والمهجرين الى هذه المدينة وفي الوحدات السكنية وكان لهذا العمل على ارض الواقع اثر كبير في تغيير معالم هذه المنطقة وكان ذلك له دور في ان يكون التحكيم في صالح المسلمين ووجدوا ان هذه المدينة اصبحت مدينة للمسلمين ثم اتخذ القرار النهائي في المحكمة الدولية, واعلن فخامة الرئيس في اجابته عن سؤال عن مجالات الاستثمار في البوسنة فقال: لاشك انها مجالات كبيرة ونحن نرحب بالمستثمرين وعلى رأسهم المملكة العربية السعودية. وردا على سؤال عن الاستقبال الحار الذي لقيه الامير سلمان اثناء وصوله للبوسنة فقال: الحقيقة ان الامير سلمان بن عبدالعزيز قد قدم اعمالا جليلة وكبيرة لشعب البوسنة وان هذا الاستقبال الذي حظي به لم تشاهد مثله من قبل من خلال الزوار الذين يزورون البوسنة.