ينظر شعب البوسنة والهرسك إلى المملكة العربية السعودية كأهم وأكبر دولة إسلامية وقفت معهم وناصرتهم ضد الظلم في الحرب الظالمة التي شنها عليهم الصرب، ويعتبرون قادة المملكة في طليعتهم خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وخادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز -رحمه الله - وولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز وصاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية، وصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض الذي أوكلت إليه قيادة المملكة الإشراف على دعم جهاد أهل البوسنة والهرسك يعد لدى البوسنيين من أهم الشخصيات الإسلامية التي وقفت مع جهاد أهل البوسنة والهرسك، ولذلك فقد قلّده الرئيس البوسني الراحل علي عزت بيغوفتش أوسمة التكريم. وقد قام سمو الأمير سلمان بن عبدالعزيز بزيارتين إلى جمهورية البوسنة والهرسك لتدشين عدد من المشاريع الإسلامية والتعليمية إسهاماً من المملكة ومواصلة لدعمها لهذا البلد الإسلامي واحدة في عهد الرئيس عزت بيجوفتش والأخرى في عهد الرئيس أيوب دافتش. وافتتح سموه بحضور فخامة الرئيس البوسني علي عزت بيغوفتش والمسؤولين في الحكومة البوسنية عدداً من المشروعات التنموية والحضارية التي نفذتها الهيئة السعودية العليا لمساعدة مسلمي البوسنة والهرسك وفي مقدمتها مسجد ومركز خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز آل سعود الثقافي بسراييفو، ومسجد الأمير عبدالله بن عبدالعزيز في مدينة توزلا، والذي يُعد ثاني أكبر مسجد في جمهورية البوسنة والهرسك بعد مسجد خادم الحرمين الشريفين في سراييفو والأكاديمية التربوية في بيهاتش ومشروع بناء وترميم منازل برتشكو. ودار الوالدين للأيتام، وذلك في إطار زيارة سموه إلى جمهورية البوسنة والهرسك التي تمت في الفترة من 17 إلى 20 جمادى الآخرة. وتُعد زيارة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض الثانية للبوسنة والهرسك حيث سبق لسموه أن قام بزيارة عام 1418ه. وضع خلالها حجر الأساس لمسجد ومركز خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز آل سعود الثقافي بسراييفو، الذي يُعد واحداً من أكبر المشروعات الحضارية في منطقة البلقان.. كما يُعد المسجد أكبر مسجد نفذته الهيئة السعودية العليا لمساعدة البوسنة والهرسك في جمهورية البوسنة والهرسك. ويحمل المسجد والمركز الثقافي اسم خادم الحرمين الشريفين تقديراً لمواقف خادم الحرمين الشريفين وعرفاناً بأياديه البيضاء وترجمة لجهوده حفظه الله في خدمة الإسلام والمسلمين في كل مكان وتأكيداً للعلاقات المتميزة التي تربط الشعبين السعودي والبوسني. ويقع المسجد والمركز في منطقة كثافة سكانية تزيد عن 90 ألف نسمة في قلب العاصمة سراييفو ويشغل مساحة تزيد على 9.500 م2 ويتكون من مسجد كبير يتسع لأكثر من 5000 خمسة آلاف مصل ومصلى للنساء. ويضم أيضاً مركزاً ثقافياً يشتمل على قاعة للمحاضرات تستوعب 300 شخص.. ومكتبة مركزية تحتوي على أكثر من 10.000 عشرة آلاف عنوان بشكل مبدئي مزودة بقاعات للاطلاع ووحدات للبحث وخلايا استماع ونسخ للأشرطة السمعية والبصرية. كما يضم المركز المبنى الإداري وسكناً للإمام وآخر لمدير المركز.. وقاعة رياضية للألعاب الجماعية التي تتواءم وتوجه المركز الثقافي. كما يضم المركز وحدة للحاسب الآلي ومعملاً لتعليم اللغة العربية. ويقع مسجد الأمير عبدالله بن عبدالعزيز على أربعة شوارع في وسط مدينة توزلا. تحيط به ساحات خضراء تستخدم مصلى عند الحاجة ويزين المسجد من الخارج قبة نحاسية ومنارتين شاهقتين ونافورة مياه. كما زود المسجد بأكثر من 50 (ميضأة) للرجال والنساء. وشدد صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبد العزيز أمير منطقة الرياض على ثوابت حكومة خادم الحرمين الشريفين تجاه المسلمين في كل أنحاء العالم الإسلامي والالتزام بجميع المواثيق الدولية التي تحافظ على أمن وسلامة الشعوب. وقال سموه: إن شعب المملكة وفي مقدمته خادم الحرمين الشريفين قام بالمؤازرة والنصرة لإخواننا في جمهورية البوسنة والهرسك وعندما تعرضوا إلى محنتهم القاسية واشتعلت الحرب الظالمة صدر أمر خادم الحرمين الشريفين يحفظه الله بتشكيل الهيئة السعودية العليا لمساعدة مسلمي البوسنة والهرسك.. وقدم خادم الحرمين الشريفين أيده الله الكثير من التبرعات والدعم لشعب البوسنة وتواصلت جهود وتبرعات الشعب السعودي حتى بلغ مجموع ما قدمته المملكة العربية السعودية أكثر من ملياري ريال أي ما يعادل أكثر من مليار مارك على امتداد الثماني سنوات الماضية. واستطرد الأمير سلمان قائلاً: إن المملكة حينما تقدم مساعداتها لأشقائها المسلمين في كل مكان لا تهدف إلى أهداف خاصة إنما تنطلق في ذلك من واجبها الإسلامي الذي تقوم به منذ أن أسسها الملك عبدالعزيز- رحمه الله- حتى وقتنا الحاضر لخدمة المسلمين والتزاما بالمواثيق الدولية التي تمنع الظلم وتناصر المظلومين. ولهذا فهي لا تنتظر لا جزاء ولا شكوراً إلا من الله سبحانه وتعالى. ولقد تميزت جهود المملكة في البوسنة والهرسك بالتنوع والشمول ففي بداية المحنة بذلت المملكة جهودها في مجال دعم حكومة البوسنة والهرسك وتنفيذ برامج الإغاثة المتمثلة في تأمين المواد الإغاثية وتوزيعها ونجدة المهجرين وتقديم الرعاية الصحية ودعم المستشفيات بالمستلزمات الطبية والإسعافية وكفالة الأيتام. ومضى سمو الأمير سلمان يقول: وبعد أن وضعت الحرب أوزارها اهتمت المملكة بمساعدة المهجرين وساهمت في مشروعات الإعمار المتمثلة في إعادة بناء المساكن ودور الكليات والمستشفيات والمساجد والمشروعات الحيوية الأخرى والمرافق الثقافية ومنها مسجد ومركز خادم الحرمين الشريفين الثقافي الذي نعتز اليوم بافتتاحه. ورفع سموه بهذه المناسبة أسمى آيات الشكر والعرفان لمقام خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني على ما قدموه من خدمات جليلة ومؤازرة ودعم لشعب البوسنة والهرسك حتى تمكنت الهيئة العليا من تحقيق الأهداف المرسومة. هدايا تذكارية وفي نهاية الحفل الخطابي قدم صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز مجسمين تذكاريين لفخامة الرئيس البوسني علي عزت بيغوفتش ورئيس وزراء الفيدرالية ادهم بيجاكشيتش ودروعا تذكارية للمسؤولين العاملين في الميدان وفي مقدمتهم المشرف الإقليمي على مكاتب الهيئة العليا في أوروبا الشيخ ناصر السعيد والمدير التنفيذي لمكتب الهيئة بالرياض الشيخ سعود الرشود. وحضر الحفل عدد من كبار العلماء والوزراء والشخصيات البوسنية، كما حضر الحفل صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز أمين عام الهيئة العليا للسياحة وصاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن سلمان بن عبدالعزيز ومعالي أمين مدينة الرياض الدكتور عبدالعزيز بن محمد بن عياف وأعضاء الوفد الرسمي المرافق لسمو أمير منطقة الرياض وأعضاء الهيئة العليا لجمع التبرعات لمسلمي البوسنة والهرسك وكبار المسؤولين. سموه أدى صلاة الجمعة على صعيد آخر أدى صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض رئيس الهيئة العليا لجمع التبرعات لمسلمي البوسنة والهرسك صلاة الجمعة في جامع خادم الحرمين الشريفين بسراييفو.. وأدى الصلاة مع سموه صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز أمين عام الهيئة العليا للسياحة وصاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن سلمان بن عبدالعزيز ومعالي وزير الشؤون الإسلامية الشيخ صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ وكبار المسؤولين البوسنيين وأعضاء الوفد الرسمي المرافق لسموه. وأمَّ المصلين فضيلة الشيخ الدكتور عبدالرحمن السديس. بعد ذلك شرف صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض حفل الغداء الذي أقامته الهيئة العليا لجمع التبرعات لمسلمي البوسنة والهرسك بمناسبة زيارة سموه للبوسنة وافتتاحه لعدد من المشاريع التنموية التي نفذتها وأشرفت عليها الهيئة. وحضر الحفل رئيس الوزراء الفيدرالي وكبار العلماء والشخصيات والقيادات البوسنية، كما حضر الحفل الذي أقيم بفندق هوليدي إن سراييفو صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز أمين عام الهيئة العليا للسياحة وصاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن سلمان بن عبدالعزيز وأعضاء الوفد الرسمي المرافق لسموه وأعضاء الهيئة العليا لجمع التبرعات لمسلمي البوسنة والهرسك وكبار المسؤولين ورجال الصحافة والإعلام. وقد التقى سمو الأمير سلمان بن عبدالعزيز أثناء الزيارة بأعضاء مجلس الأديان في البوسنة والهرسك المكون من كل من رئيس المشيخة الإسلامية الدكتور مصطفى سيريتش وبطريق الكنيسة الأرثوذكسية ورئيس الكنيسة الكاثوليكية وقد رحب سموه بأعضاء مجلس الأديان معربا عن سعادته بلقائهم. وأعرب سمو أمير منطقة الرياض عن سعادته بتعاون شعب البوسنة والهرسك على مختلف أعراقهم وأديانهم في سبيل الحفاظ على بلادهم. وأكد سموه خلال اللقاء حرص المملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين على تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين في جميع المجالات. وقال سموه: إنه يتعين تعاونكم مع بعض لتثبيت السلم والسلام لشعب البوسنة والهرسك. وأكد سموه أن المملكة العربية السعودية التي تدين بشرع الله سبحانه وتعالى وتطبق ما جاء في كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم تعمل للتعايش مع الجميع في سبيل الخير والسلام. وأوضح سمو أمير منطقة الرياض أن زيارته الحالية للبوسنة والهرسك تعبر عن مدى التعاون بين المملكة العربية السعودية والبوسنة وهي امتداد لسياسة المملكة التي تؤمن بها وتعمل من أجلها وهي إسعاد البشر جميعاً. وقال سموه: إن من أهم أهداف الإسلام التي يؤمن بها هو إسعاد خلق الله جميعا. وأضاف سموه يقول: إننا بوصفنا بشرا يتعين علينا أن نتعاون ونتآلف في سبيل الخير والسلام لتحقيق المصلحة للجميع مؤكداً سموه أن لقاءه الليلة بأعضاء مجلس الأديان هو تعبير عن هذه الأهداف السامية. وكان رئيس الكنيسة الأرثوذكسية قد أطلع سموه خلال اللقاء على ما تعرضت له البوسنة والهرسك أثناء الحرب وما خلفته من دمار وثمن المساعدات الخيّرة التي قدمتها المملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين لشعب البوسنة والهرسك. وفي نهاية اللقاء قدم سمو أمير منطقة الرياض كتابا عن المملكة العربية السعودية، كما تلقى هدية تذكارية بهذه المناسبة. كما استقبل صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض رئيس الهيئة العليا لجمع التبرعات لمسلمي البوسنة والهرسك في مقر إقامة سموه رئيس المشيخة الإسلامية في البوسنة والهرسك الدكتور مصطفى سيريتش وأعضاء المشيخة الإسلامية. وفي بداية اللقاء عبّر سمو أمير منطقة الرياض عن ترحيبه برئيس المشيخة وأعضائها. وثمن سموه عمل المشيخة الإسلامية في سبيل الدعوة إلى الله وقال إذا كان هناك تعاون فيما بينكم في سبيل الدعوة فهو عمل صالح إن شاء الله داعيا الله أن يعينهم على كل ما فيه رفعة الإسلام في جمهورية البوسنة والهرسك. من جانبه ثمن الدكتور مصطفى سيريتش دور المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين في دعم شعب البوسنة والهرسك بدءا من المواقف السياسية المؤيدة وانتهاء بإعمار المساجد والمراكز الثقافية والمرافق العامة والمساكن. واعتبر زيارة سمو أمير منطقة الرياض بأنها لحظة يتذكرها علماء البوسنة الذين يمثلون الإسلام في هذه البلاد. وفي نهاية اللقاء قدم سموه هدية تذكارية لرئيس المشيخة الإسلامية كما قدم رئيس المشيخة هدية بهذه المناسبة. وقد قام صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز بزيارة لمدينة توزلا وذلك ضمن زيارته الثانية لدولة البوسنة يرافقه صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان أمين عام الهيئة الوطنية للسياحة وصاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن سلمان بن عبدالعزيز ومعالي أمين مدينة الرياض الدكتور عبدالعزيز بن محمد بن عياف آل مقرن. هذا وقد تم إعداد برنامج حافل لزيارة سمو الأمير سلمان لمدينة توزلا حيث افتتح سموه مسجد الأمير عبدالله بن عبدالعزيز بمدينة توزلا والذي يعد ثاني أكبر مسجد في جمهورية البوسنة والهرسك بعد مسجد خادم الحرمين الشريفين بسراييفو. ويقع مسجد الأمير عبدالله بن عبدالعزيز على أربعة شوارع في وسط مدينة توزلا وتحيط بالمسجد ساحات خضراء تستخدم مصلى عند الحاجة ويزين المسجد من الخارج قبة نحاسية ومنارتان شاهقتان. استكمالاً لدورها الإنمائي والإغاثي وتشجيعاً منها للعلم والعلماء مساهمة المملكة في تشييد جامعة بيهاتش بتكلفة بلغت 7 ملايين ريال وعلى مساحة 10 آلاف متر وضمن جهود الهيئة العليا في مجال الإعمار والإغاثة يأتي إنشاؤها للكلية الإسلامية في بيهاتش التي تعد من أبدع الصروح العلمية ليس في البوسنة فحسب بل في البلقان بشكل عام، لذا احتلت هذه الكلية أهمية عظمى في نفس كل بوسني نظير تقديمها للدور العلمي بطابع حديث وتركيزها على العلوم الشرعية بشكل مكثف بالإضافة للعلوم الأدبية الأخرى. ونظرا لصغر حجم موقع الكلية القديم في بيهاتش الذي أصبح عائقا في سبيل تقديم الفائدة لأكبر شريحة من المجتمع إضافة إلى وضع المبنى الذي بات يئن تحت وطأة الاستعمال المتواصل إضافة إلى النقص الواضح في عدد التجهيزات والوسائل لذلك قامت الهيئة العليا بإيلاء مرحلة إعادة البناء والإعمار أهمية خاصة، وأسهمت في بناء المرافق والمنشآت التعليمية والثقافية. وفي إقليم بيهاتش تبنت الهيئة العليا مشروع إنشاء كلية إسلامية في الإقليم على مساحة 10.000 متر مربع بتكلفة 4.000.000 مارك، ساهم البنك الإسلامي فيها بمبلغ 1.000.000 مارك. ويأتي اختيار إقليم بيهاتش لبناء كلية إسلامية فيه لأهميته السياسية والإستراتيجية وشبه انعزاله جغرافيا عن الجمهورية، وإهماله من قبل حكومة يوغوسلافيا السابقة، ولأن نسبة سكانه من المسلمين تزيد على 95%، وهي أعلى نسبة على مستوى أقاليم الجمهورية. موقع الكلية: مدينة بيهاتش في أقصى غربي البوسنة والهرسك. وتاريخ تأسيسها 1995م. أهداف ووظيفة الكلية: 1 - تأهيل وإعداد معلمي ومعلمات تربية دينية في المدارس الابتدائية والثانوية. 2 - دعم مجتمع إقليم بيهاتش ومساعدته على التمسك بهويته الإسلامية وذلك من خلال المساهمة التي تقدمها هذه الكلية في بناء وتنوير أبناء المجتمع البوسني. 3 - بسط العلم والثقافة الإسلامية وسط مجتمع إقليم بيهاتش من خلال المحاضرات والدروس التي يمكن أن تقدم في الكلية. 4 - نشر تعليم اللغة العربية في أوساط المدرسين البوسنيين. عدد الفصول: 6 فصول. عدد الطلاب: 200 طالب وطالبة 100 طالب، و100 طالبة. المواد التي تدرس في الكلية: السنة الأولى: القرآن الكريم، الحديث الشريف، الثقافة الإسلامية، التفسير، العقيدة، اللغة العربية، اللغة البوسنية، اللغة الانجليزية، علم النفس، علم التربية، الدفاع المدني.السنة الثانية: القرآن الكريم، الحديث الشريف، التفسير، الفقه، الثقافة الإسلامية، اللغة العربية، اللغة البوسنية، اللغة الانجليزية، الفلسفة الإسلامية، الدعوة، التطبيق في المدارس، الحاسب الآلي. وكانت الجزيرة التقت بمدير الكلية الإسلامية في بيهاتش في مبناها القديم د. فؤاد سيديتش الذي رحب بنا في بداية اللقاء وتطرق إلى واقع البوسنة من غزو العولمة لها وتسليط الأنظار من قبل الغرب لهذا الموقع الذي يتوسط أوروبا بالإضافة إلى إعلاء صوت الأذان للصلوات الخمس وظهور الحجاب للنساء، وكل هذا يأتي للأسف بشكل بسيط ولكننا عاقدون العزم على ترسيخ هذه المبادئ بشكل أوسع من خلال عدة صروح دينية واجتماعية يأتي من ضمنها الكلية الإسلامية في بيهاتش التي أصبحت تركز على المواد الشرعية بشكل كبير وكان من إفرازات هذه الخطوة انتشار الحجاب في أغلب فصول الكلية للفتيات والتزام معظم الشباب وتعلقهم بالدين الإسلامي. وتطرق إلى إحساسهم بالقوة لامتلاكهم أفضل كلية في الجمهورية من حيث التجهيز والمنشآت وغيرها.وأبدى تفاؤله لمستقبل مشرق سوف تعيشه البوسنة وذلك بعد تمسكهم بالدين الإسلامي القويم وأن يحفظه لأنه بإذن الله الحافظ لهم. وحول انتقالهم للمبنى الجديد للكلية أوضح أن ذلك سيكون مباشرة بعد تدشين أمير الخير صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز الذي يتوق كل صغير وكبير في البوسنة لرؤياه والدعاء له وللحكومة والشعب السعودي بالعمر المديد،كما تطرق إلى دقة اختيارهم لأعضاء هيئة التدريس بالإضافة للطلبة، وأكد أنهم على درجة عالية من التعليم والمعرفة إضافة إلى اعتناق أكثر من 95% منهم الدين الإسلامي. وحول أمنيته لمستقبل الكلية تمنى التعاون مع جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية نظرا لمعرفته التامة بها حيث تحدث بفخر لكونه أحد خريجي هذا الصرح الشامخ لتوفر الكم الهائل من المعلومات وخصوصا المعلومات الشرعية بالإضافة إلى وجود كادر تعليمي بها على درجة عالية من العلم والمعرفة والاطلاع ونشاطها الملموس في تشجيع البحوث العلمية واقتناء كل ما هو مفيد ونافع في العلوم والمعرفة. وختم حديثه بالدعاء بأن تتكلل زيارة الأمير سلمان للبوسنة بكل ما فيه صالح الإسلام والمسلمين وأن تكون هذه الأعمال الخيرية في ميزان أعماله وهو المعروف بالكرم والجود، إن الله سميع مجيب.