أعلنت وزيرة الأمن الداخلي جانيت نابوليتانو رسميا فرض إجراءات أمنية إضافية على الرحلات الدولية المتوجهة إلى الولاياتالمتحدة، مشيرة إلى (أن ركاب المطارات الأجنبية المسافرين إلى الولاياتالمتحدة سيلاحظون إجراءات أمنية إضافية). وقالت نابوليتانو في بيان لها (إن هذه الإجراءات مصممة لتكون غير متوقعة وعلى الركاب بالتالي ألا يتوقعوا الشيء نفسه في كل الأمكنة)، ودعت نابوليتانو ركاب الرحلات الداخلية والدولية على السواء إلى توقع المزيد من الوقت لإجراءات التسجيل. من ناحية أخرى، وجه القضاء الأمريكي إلى النيجيري عمر الفاروق عبد المطلب البالغ من العمر 23 عاما، تهمة محاولة تفجير طائرة ركاب أمريكية. وفي هذا السياق، أعلن محققون أن الشاب النيجيري أعطى معلومات مفصلة حول عملية تجنيده من قبل قادة تنظيم القاعدة في اليمن وإعداده لتنفيذ هذه العملية الانتحارية يوم عيد الميلاد. وبحسب المصادر ذاتها، فإن قادة القاعدة في اليمن قاموا بخياطة عناصر قنبلة صغيرة تحتوي على 80 غراما من مادة البنتريت، وهي مادة شديدة الحساسية والقوة يدخل في تركيبتها النتروغليسرين، في ملابس النيجيري الداخلية. ونسبت المصادر فشل الاعتداء إلى استخدام صاعق صغير جدا أو خطأ في إشعال المتفجرات. وكان عبد المطلب يحاول خلط المسحوق والسائل المتفجرين على متن الطائرة. وأفاد بيان صادر عن وزارة العدل بأن الشاب النيجيري، كان يحمل مادة البنتريت الشديدة الانفجار. وقال وزير العدل إريك هولدر إنه لو نجحت محاولة التفجير هذه لأدت إلى مقتل أو جرح عدد كبير من الأبرياء. وقد كشفت التحقيقات أن جهاز مكافحة الإرهاب في الولاياتالمتحدة يملك منذ سنتين قاعدة بيانات تتضمن اسم عبد المطلب للاشتباه في علاقته بالإرهاب لكن اسمه لم يكن موضوعاً على قائمة منع دخوله الولاياتالمتحدة. من جانب آخر، أعلن مسؤول أمريكي السبت أن والد الشاب النيجيري سبق له وأن أبلغ واشنطن ب»قلقه» من انتماء ابنه إلى التيار المتشدد. وقال المصدر إن «الوالد اتصل الشهر الماضي بالسفارة الأمريكية في نيجيريا لإبلاغها بقلقه حيال تشدد ابنه. السفارة نقلت هذه المعلومة على نطاق واسع إلى الحكومة الأمريكية». إلى ذلك أعلن مصدر حكومي الأحد أن السلطات البريطانية رفضت في أيار/ مايو منح تأشيرة دخول إلى المواطن النيجيري الذي حاول الجمعة تفجير طائرة أمريكية أثناء قيامها برحلة بين أمستردام وديترويت (شمال الولاياتالمتحدة). وبحسب معلومات نشرتها أسبوعية صنداي تايمز وأكدها لوكالة فرانس برس مصدر حكومي بريطاني فإن دوائر الهجرة البريطانية (يو كاي بورد إيجنسي) رفضت طلبا تقدم به النيجيري عمر الفاروق عبد المطلب للحصول على تأشيرة طالب، رغم أنه درس في بريطانيا لمدة ثلاث سنوات، لأن السلطات اعتبرت الجامعة التي كان يعتزم الدراسة فيها مزيفة.