اعلنت وزيرة الداخلية الاميركية جانيت نابوليتانو الاحد انه ليس من الصواب بعد التكهن بوجود علاقة بين الشاب النيجيري المتهم بمحاولة تفجير طائرة اميركية، وتنظيم القاعدة. وقالت نابوليتانو إنه ليس هناك "اي مؤشر" على ان محاولة الهجوم الفاشلة التي قام بها الشاب النيجيري الجمعة على متن طائرة اميركية تشكل جزءاً من مخطط "اوسع". واكت الوزيرة الاميركية في مقابلة مع شبكة سي ان ان انه من المبكر "التكهن" بوجود علاقة بين عمر الفاروق عبد المطلب (23 عاما) وتنظيم القاعدة. ورداً على سؤال حول امكانية حصول الشاب على مساندة لتنفيذ العملية اجابت نابوليتانو "في الوقت الراهن ليس لدينا اي مؤشر على اي امر اكبر، لكن التحقيق مستمر". وعن علاقة عمر فاروق عبد المطلب بتنظيم القاعدة قالت الوزيرة "هذا جزء من التحقيق القضائي المستمر، واعتقد انه من غير المناسب التكهن الآن بوجود علاقات كهذه". وكانت وسائل الاعلام نقلت عن مسؤولين امنيين منذ الجمعة قولهم إن الشاب اكد للشرطة انه تلقى تدريبات على يد عناصر من القاعدة في اليمن. ووجهت الى عمر الفاروق عبد المطلب السبت تهمة "محاولة تدمير طائرة نورث وست ايرلاينز" و"ادخال مواد متفجرة الى متن الطائرة". وطلب الرئيس الاميركي باراك اوباما مراجعة الاجراءات الامنية المعتمدة للتعرف على الارهابيين المحتملين ومنع ادخال متفجرات الى طائرات الركاب، كما اعلن المتحدث باسمه روبرت غيبس الاحد لشبكة "اي بي سي". وقال غيبس ان "اوباما طلب اجراء مراجعتين" للاجراءات التي وضعت "قبل عدة سنوات". وقال ان المراجعة الاولى تتعلق "بقائمة اجراءات المراقبة" اي قاعدة المعطيات التي تتضمن قرابة 550 الف اسم وتفرعاتها التي تتضمن ترتيبا لمدى خطورة المشتبه بهم. وقال غيبس "كيف يمكننا مراجعة الانظمة في المستقبل مع ضمان انه لا توجد معلومات محجوبة في مكان ما؟". واضاف "طرح الرئيس على وزارة الامن الداخلي سؤالا محددا يتعلق بمعرفة كيف يمكن لشخص يحمل شيئا بمثل خطورة (متفجر) البنتريت ان يصعد الى طائرة في امستردام". الى ذلك اعلنت وزيرة الاعلام النيجيرية دورا اكونييلي امس ان مواطنها عمر فاروق وصل الى نيجيريا وغادرها في 24 كانون الاول/ديسمبر. وقالت الوزيرة في مؤتمر صحافي ان "الرجل المشار اليه يعيش خارج البلاد منذ وقت. وقد دخل نيجيريا في 24 كانون الاول/ديسمبر وغادرها في اليوم نفسه". فيما ذكرت مصادر حكومية في لندن أمس أن السلطات البريطانية قالت إنها كانت قد رفضت في وقت سابق دخول النيجيري عمر فاروق عبدالمطلب . ورفضت لندن منح عبدالمطلب تأشيرة جديدة لدخول البلاد بعد أن سمح له بالاقامة فيها بين عامي 2005 و2008 حيث كان يدرس الهندسة في لندن. وكان الشاب النيجيري يسكن في مسكن والده وهو وزير سابق في نيجيريا. ويقع هذا المسكن في الحي الدبلوماسي بالقرب من أوكسفورد سيركوس. في الوقت نفسه واصل المحققون في بريطانيا تفتيش ثلاثة من العقارات التي لها صلة بالمواطن النيجيري.