عواصف وثلوج وأمطار جليدية وفيضانات وزوابع، شهدها الجمعة ثلثا الأراضي الأميركية ما جعل تنقلات الأميركيين محفوفة بالمخاطر وأدى إلى إلغاء العديد من المواكب الدينية لمناسبة عيد الميلاد. وسجلت 23 حالة وفاة على الأقل نجم أغلبها عن حوادث مرور بسبب سوء الأحوال الجوية والعاصفة التي بدأت تهب على المناطق الوسطى من الولاياتالمتحدة الأربعاء. وتم غلق طرقات سريعة وعلق آلاف الأشخاص وسط البرد في هذه الفترة التي تشهد تقليدياً أكبر حركة تنقلات للأميركيين. وبين القتلى ثلاثة أشخاص في أوكلاهوما صدمتهم سيارات أخرى بعد أن غادروا سيارتهم. وفي لويزيانا قضى رجل بعد أن سقطت شجرة على منزله. وقالت أجهزة الأرصاد الجوية إنه من غير المتوقع أن تنجلي هذه العاصفة الهائلة التي تشكل ثاني موجة سوء أحوال جوية شتوية في الولاياتالمتحدة خلال أسبوع، قبل السبت. وقال كريس فاكارو المتحدث باسم أجهزة الأرصاد الجوية الوطنية أنها الفوضى. وأضاف أن العاصفة تطال مناطق شاسعة وأدت إلى هطول قياسي للأمطار وتابع ليس من المعتاد أن نشهد عاصفتين استثنائيتين في غضون أسبوع بين منتصف ديسمبر ونهايته. وفي أوكلاهوما سيتي بلغ ارتفاع طبقة الثلج 35 سم وهو مستوى قياسي في هذه الولاية حيث لم يمنع تساقط الثلوج الزوابع. وفي بعض مناطق الشمال يتوقع أن يصل سمك طبقة الثلوج نهاية اليوم إلى 61 سم. وأطلقت تحذيرات من هبوب عواصف ثلجية في داكوتا وتكساس وفي دالاس حيث بلغ سمك طبقة الثلج 7.5 سم. وفي شرق البلاد أصبح السير على الطرقات خطراً بسبب أمطار غزيرة وجليدية تنذر بتحويل الأرضيات في كارولينا الشمالية في ولايات إنكلترا الجديد، إلى ميادين للتزحلق. وصدرت إنذارات بحصول فيضانات مع ذوبان الثلوج التي تساقطت الأسبوع الماضي مع ارتفاع درجات الحرارة خلال اليوم. أما في وسط البلاد فإن أجهزة الأرصاد الجوية الوطنية تنصح بالامتناع عن أي تنقلات معتبرة ظروف التنقل خطرة بل حتى مستحيلة. وقالت هذه الأجهزة إن تراكم الجليد وهبوب الرياح ينذر بقطع الخطوط الكهربائية والتسبب في سقوط أغصان الأشجار ما يزيد من خطورة الوضع. وانقطع التيار الكهربائي عن آلاف المنازل الجمعة منها خمسة آلاف منزل في ولاية ايوا، بحسب صحيفة (مونز رجيستر). ويتوقع تسجيل درجات حرارة تصل إلى 36 درجة تحت الصفر في داكوتا الشمالية في حين تسود مخاوف من هبوب زوابع وأعاصير في جنوب البلاد مثل الاباما. وتم إلغاء مئات الرحلات الجوية في العديد من المطارات الخميس والجمعة.