وصل المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية محمد البرادعي أمس السبت إلى طهران لإجراء محادثات حول الجدول الزمني لزيارة مفتشي الوكالة لمنشأة التخصيب اليورانيوم الجديدة التي كشفت إيران عنها حديثا, حسبما أعلنت الإذاعة الرسمية الإيرانية. وقال مسؤول نووي كبير في وقت سابق لرويترز: إن البرادعي سيناقش خطة للسماح لمفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية بزيارة موقع تخصيب اليورانيوم كما طلبت القوى الكبرى. وأضاف أن البرادعي لن يزور أي موقع نووي أثناء زيارته لإيران. وقال مسؤولون غربيون: إن إيران وافقت (من حيث المبدأ) يوم الخميس على نقل معظم اليورانيوم منخفض التخصيب لديها إلى روسيا وفرنسا لإعادة معالجته. ثم يعاد بعدها إلى طهران ليستخدم كوقود في مفاعل نووي في طهران ينتج نظائر مشعة لأغراض طبية. وقالت هيئة الطاقة الذرية الإيرانية في بيان إن زيارة البرادعي (ليست لها صلة باجتماع جنيف) لكنها ستشهد مناقشات بشأن التعاون المتواصل خصوصا فيما يتعلق بوقود مفاعل طهران النووي. وتأتي الزيارة بعد يومين من اتفاق إيران والقوى العالمية الست في جنيف على السماح لمفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية بدخول دون قيود منشأة تخصيب اليورانيوم الجديدة القريبة من مدينة قم لكنها لم تحدد جدولا زمنيا. من جهته دافع الرئيس الإيراني محمود احمدي نجاد أمس على صدق بلاده التي أعلنت بناء موقع تخصيب ثان لليورانيوم منتقدا الرئيس الأمريكي باراك أوباما لأنه استغل هذه القضية ضد إيران. وقال أحمدي نجاد في خطاب متلفز أن عمل إيران يقوم على الصدق وليس لدينا أي سر في ما يخص نشاطاتنا النووية بما أننا قدمنا المعلومات حول الموقع الجديد مسبقا للوكالة الدولية للطاقة الذرية. وأضاف أن وسائل الإعلام الغربية تعتمد خطا سياسيا بقولها: إن لدينا أسرارا, إنها تكرر حملة الأكاذيب هذه حتى يستوعبها الناس. وانتقد أحمدي نجاد أوباما مؤكدا انه ارتكب خطأ تاريخيا بإعلانه أن إيران أخفت وجود هذا الموقع.