سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الرئيس الإيراني ينفي وجود «أسرار» حول المنشأة الجديدة ويؤكد انتصار بلاده في محادثات جنيف البرادعي يصل طهران والمحادثات الرسمية ستستمر دون تقديم أي تنازلات
قال الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد أمس السبت إن القوى العالمية بما في ذلك الولاياتالمتحدة أدركت عدم وجود سرية في منشأة تخصيب اليورانيوم الجديدة في البلاد. ونقلت وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية الإيرانية الرسمية (إيرنا) عن نجاد قوله إنه برغم الدعاية الغربية أصبح واضحا أن إيران لا تحتفظ بأسرار بشأن المنشأة الجديدة الواقعة في جنوبطهران قرب مدينة قم. وقال نجاد إن طهران أبلغت الوكالة الدولية للطاقة الذرية بالمحطة الجديدة من منطلق إحترام اللوائح الدولية. كما دافع نجاد عن "صدق" بلاده التي اعلنت بناء موقع تخصيب ثان لليورانيوم منتقدا الرئيس الاميركي باراك اوباما لانه استغل هذه القضية ضد ايران. وقال ان "عمل ايران يقوم على الصدق وليس لدينا اي سر في ما يخص نشاطاتنا النووية بما اننا قدمنا المعلومات (حول الموقع الجديد) مسبقا" للوكالة الدولية للطاقة الذرية. لكنه اضاف ان "وسائل الاعلام الغربية تعتمد خطا سياسيا بقولها ان لدينا اسرارا. انها تكرر حملة الاكاذيب هذه حتى يستوعبها الناس". ووفقا للرئيس الإيراني فإن القوى العالمية أدركت عقب اجتماع يوم الخميس مع إيران في جنيف أن إيران تصرفت وفق كافة لوائح الوكالة. إلا أن نجاد وجه اللوم إلى الوكالة التابعة للأمم المتحدة لعدم ابلاغها الرئيس الأمريكي باراك أوباما بشأن تسجيل المنشأة الجديدة. ورفضت إيران المخاوف الغربية بشأن المنشأة الجديدة قائلة إنهم (الايرانيون) أبلغوا الوكالة الدولية للطاقة الذرية قبل انتهاء المدة المحددة للابلاغ وهي 180 يوما. وتؤكد طهران إنه يتعين عليها ان تبلغ الوكالة الدولية بالمعلومات الفنية قبل مرور ستة شهور من ادخال مواد نووية إلى المنشأة. وتردد أن المنشأة لن تبدأ التشغيل قبل نهاية عام 2010 . إلا أن إيران قبلت في عام 2003 بندا جديدا في إتفاق التفتيش عليها يقول إن البلاد ملتزمة بتقديم المعلومات الفنية إلى الوكالة "بمجرد اتخاذ قرار البناء أو التصريح بالبناء أيهما أقرب". إلى ذلك، قال مسؤول كبير إن مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية محمد البرادعي سيصل إلى إيران لبحث الجدول الزمني لزيارة مفتشي الوكالة لمنشأة لتخصيب اليورانيوم كشفت إيران عنها حديثا. وقال المسؤول "محمد البرادعي سيبحث تفاصيل زيارة المفتشين لمنشأة تخصيب اليورانيوم الجديدة... لن يزور (البرادعي) أي موقع نووي أثناء زيارته لإيران". وتأتي الزيارة بعد يومين من اتفاق إيران والقوى العالمية الست في جنيف على السماح لمفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية بدخول دون قيود منشأة تخصيب اليورانيوم الجديدة القريبة من مدينة قم. وقال البرادعي في وقت سابق إن "إيران تقف على الجانب الخاطىء من القانون" لعدم الإعلان عن المنشأة بمجرد وضع الخطط الخاصة بها. ورغم كل ما يقال حول الملف النووي الإيراني إلا أن المتابعين يؤكدون أن إيران قد بدت مرنة بشكل كاف خلال المحادثات التي جرت مع القوى العالمية الست لتضع حدا للمطالب بفرض عقوبات أشد إلا أن إيران أشارت إلى أنه ليس هناك اي تراجع عن أهدافها النووية التي تقول إنها فقط بغرض توليد الطاقة وليس لتصنيع قنابل ذرية كما يشتبه الغرب. وقال مسؤولون غربيون إن إيران وافقت من حيث المبدأ في اجتماع جنيف على اتفاق ترسل بمقتضاه معظم اليورانيوم المخصب لديها إلى روسيا لاجراء المزيد من عمليات المعالجة. ثم يعاد بعد ذلك إلى طهران لكي تستخدمه إيران كوقود في مفاعل نووي ينتج النظائر المشعة اللازمة في المجال الطبي. من جانبها، اثنت الصحف الايرانية على الوفد الايراني برئاسة سعيد جليلي الذي شارك في محادثات جنيف معتبرة ان الجمهورية الاسلامية انتصرت خلال المحادثات التي جرت مع الدول الست الكبرى حول ملفها النووي. وعنونت صحيفة ايران الحكومية صفحتها الاولى "ايران انتصرت في محادثات جنيف". وكتبت الصحيفة ان "منطق ايران المتين وابداعها ومقاومتها كانت العناصر الاساسية التي قام عليها موقف طهران". ورأت بعض الصحف ان محادثات جنيف جرت "في ظل" محادثات ثنائية بين ايرانوالولاياتالمتحدة. وعنونت صحيفة جمهوري اسلامي المحافظة "محادثات نووية في جنيف من خلال الحوار بين ايرانوالولاياتالمتحدة". وتناولت صحيفتا افتاب يزد واعتماد ايضا الموضوع من الزاوية ذاتها. وعنونت افتاب يزد "العلاقات الايرانية الاميركية تلقي ظلالها على محادثات جنيف" فيما عنونت اعتماد "تفاوض مباشر بين ايرانوالولاياتالمتحدة". وكتبت صحيفة وطن امروز المحافظة "ايران هي المنتصر في مفاوضات جنيف" فيما لزمت صحيفة كيهان المحافظة المتشددة تفاؤلا حذرا بشأن مستقبل الحوار.