تمكن أعضاء هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بمدينة الرياض من إنقاذ عائلة سعودية مكونة من زوجين وابنتهما من كيد ساحر إفريقي لجأ إليه الزوج في حالة ضعف فاستخدم أعماله السحرية عليهم جميعاً ليكونوا خدماً له وليتوارى بهم عن أعين الجهات الأمنية داخل منزلهم في قضية مؤثرة وغير مسبوقة؛ مفادها أنه تقدم إلى مركز هيئة الفاروق والفيصلية مواطن يذكر أن أحد الأفارقة عرض عليه أن يعد له عملاً سحرياً يحل فيه مشاكله مقابل أن يحضر إليه ديكاً ومبلغ ثمانية آلاف ريال، وبوضع كمين محكم حضر الساحر ومعه سائق سعودي فأعطى له الأعمال التي أعدها له والمكونة من قارورة بها ماء أصفر طلب منه أن يُعطيها للذي يراد سحره في عصير يسقى به وكيس ملفوف به مجموعة من الخضار من نوع (كوسة) مفرغة بداخلها رأس طير مذبوح حديثاً، وقد طلب أيضا أن يدفنه تحت البلاط، وكذلك أوراق وحجب ملفوفة تُعلق بداخلها سحر العطف واسم الشخص المسحور واسم أمه، وبعد أن قام بتسليمه الأغراض تم إلقاء القبض عليه والسائق السعودي الذي كان مفاجأة القضية، حيث أفاد بأن الساحر يسكن في منزله منذ سنتين وأنهم يعملون عنده مثل الخدم حتى إن زوجته وابنته سبق أن سافرا معه لبلاده دون مرافقتي لهم، وأننا لا يمكن أن نتناول أي وجبة دون أن يأكل الساحر معنا وأنهم يسيرون وفق توجيهاته وأوامره، ثم طلب من الرجل تسليم جميع أغراض الساحر التي في المنزل؛ فاحتوت على صندوق كبير جداً بداخله عجائب منها صورة لكتاب تعلم السحر و أوراق كثيرة بها أسماء أشخاص وأسماء أمهاتهم مجهزة لسحرهم وكيس بداخله قرن معد لعمل سحري ودفتر سند قبض لجمع التبرعات لإحدى الجمعيات في بلاده ومجموعة من العلب التي بها أعشاب كتب على بعضها وصفات لتسهيل الأمور والقبول عند الناس ووصفات أخرى للانتقام من الأعداء القريبين والانتقام من العداوات القديمة، وكذلك لعلاج الآلام والضيقة ولجلب الرزق والفتوحات ومجموعة من الشموع المتنوعة، وعثر كذلك على جهاز جوال يستخدمه للتنسيق مع رواده من ضعفاء النفوس حيث لوحظت كثرة الاتصالات عليه؛ وحين الرد على أحدها طلب منه المتصل علاجاً لمشكلة يستنجد به لحلها والوقوف معه، كما وجدت رسائل عديدة من زوجة السعودي كشفت عن محبة كبيرة تكنها للساحر تضمنت مخالفات عقدية منها (كلامك يجدد معي الأمل داخلي بل يخلقه من جديد أنا خلقت منك ولك وبك أحياء ومن غيرك أموت) وكذلك (مالي في الدنيا إلا أنت وما أبغى غيرك) مما لا يدع مجالاً للشك بأن الرجل وزوجته يعملان تحت تأثير سحره وقد أقر بذلك وبصحة الواقعة جملة وتفصيلا، كما أقر بقيامه بذبح الطير ووضع رأسه في الكوسة وأمره بدفنه وذكر أنه فعل ذلك تقرباً للجن وأنه منذ سنتين وهو يسكن عند الرجل السعودي في منزله وأن زوجته وطفلته يعملون خدماً له ومبيناً معرفته به من طريق زميل إفريقي عربي في المدينة ذاتها. من جانبه ثمن فضيلة المدير العام لفرع الرئاسة العامة لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر الدكتور عبدالله بن محمد الشثري جهود أعضاء مركز هيئة الفاروق والفيصلية الذين قاموا بمتابعة القضية وتمكنوا بفضل الله من القبض عليه وتنقية المجتمع من أمثاله وإنقاذا للعائلة المنكوبة ونصرة لهم ولغيرهم ممن وقع في حبائلهم.