منذ ظهور أول حالة إصابة بمرض الإنفلونزا من النمط A H1 N1 (الخنازير) عالمياً صدرت توجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله بالاهتمام بتعزيز كافة التدابير الاحترازية والوقائية لمواجهة هذا المرض وتفشياته لحماية المواطنين والمقيمين بالمملكة من هذا المرض ومنع انتشاره بالمملكة مع الاهتمام ومتابعة كافة تطوراته عالمياً. حزمة إجراءات وتنفيذا لهذه التوجيهات ظلت وزارة الصحة ومنذ ذلك الحين وحتى الآن تطبق حزمة من الإجراءات الوقائية والعلاجية على القادمين إلى المملكة عبر كافة المنافذ البرية والجوية والبحرية تنطلق من رؤى وتوصيات علمية من خلال لجان علمية وطنية محلية من استشاريين متخصصين وتوصيات منظمة الصحة العالمية بما في ذلك الإجراءات المتعلقة بالسفر والمسافرين مما مكنها بأن تتملك نظماً جيدة في مجال الترصد الوبائي بما في ذلك تتبع إجراءات اختبارية جيدة. تعزيز الإجراءات الاحترازية وقامت الوزارة بتعزيز الإجراءات الاحترازية لمنع انتشار مرض إنفلونزا الخنازير بالمملكة من خلال وضع كاميرات حرارية لفحص القادمين من الدول التي ظهرت بها حالات إصابة بالمرض إضافة إلى الإجراءات التي توصي بها منظمة الصحة العالمية ومركز الأمراض المعدية بأطلنطا مؤكدة أن اللجنة الوطنية للأمراض المعدية بالمملكة في اجتماع دائم لمتابعة آخر مستجدات المرض من حيث ظهور حالات جديدة أو اكتشاف لقاح أو علاج أو سبل وقاية لمنع تفشي المرض. كما تم التعميم على جميع مناطق المملكة ومنافذ الدخول والمرافق الصحية والمختبرات بالمادة العلمية عن المرض فيما يتعلق بتشخيص المرض والعلاج والوقاية العامة والخاصة مؤكداً أن اللجنة الوطنية ظلت تتابع المتغيرات العالمية للمرض وعلى تواصل مستمر مع المنظمات الصحية العالمية للوقوف على المستجدات والتوصيات بشأنها. توفير العلاج والوقاية وقامت بالتأكد من توفير عقار التاميفلو على مستوى الوزارة والمناطق وهو العقار المستخدم للعلاج والوقاية والتنسيق مع جميع المختبرات بالمملكة لتكون على أهبة الاستعداد للفحص المختبري بالإضافة إلى الدعوة لعقد مؤتمر خليجي بمشاركة خبراء من منظمة الصحة العالمية والمختصين بدول المجلس تحت مسمى المؤتمر الخليجي العلمي لدراسة الإجراءات الاحترازية ضد فاشيات الإنفلونزا وذلك يوم السبت 14-5-1430ه الموافق 9-5-2009م مشيرا إلى توجيهات وزير الصحة الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز الربيعة باتخاذ كافة الإجراءات الكفيلة بسلامة المواطنين والمقيمين في المملكة وبذل قصارى الجهد لمنع وفادة المرض وغيره من الأمراض للمملكة. الجهود الإعلامية والتوعوية أما إعلامياً فقد أطلقت الوزارة حملة إعلامية وتوعوية كبرى حول المرض من خلال كافة وسائل الإعلام لتعريف المواطنين والمقيمين بالمرض وأعراضه وطيفية الوقاية منه وضرورة تبلغ أقرب مرفق صحي في حالة ظهور أعراض المرض بالإضافة إلى استضافة المسؤولين والأطباء بوسائل الإعلام لبيان ما يستجد من أحداث وتطورات حول المرض حيث تقتصر المرحلة الحالية على توعية المواطنين والمقيمين حول المرض وفقاً لتوصيات منظمة الصحة العالمية ومركز الأمراض المعدية بأطلنطا كما قامت الوزارة بتوفير الوزارة الهاتف المجاني 8002494444 لتلقي استفسارات الجميع والرد عليها من قبل مختصين. اللجنة العلمية الوطنية للأمراض المعدية وتبنت الوزارة دعم جهود اللجنة العلمية الوطنية للأمراض المعدية والتي تضم ممثلين من كافة القطاعات الصحية وتعنى بمتابعة المرض عالمياً وتطوراته حيث لم تقتصر جهودها على الجانب العلمي والدراسة بل بذلت جهوداً كبيرة لإعداد خطة وطنية للحد من انتشار المرض، استضافة وزراء الصحة العرب ودعت وزارة الصحة إلى عقد اجتماع طارئ للمكتب التنفيذي لمجلس وزراء الصحة العرب صباح يوم الثلاثاء 10-5-1430ه الموافق 5-5- 2009م بالرياض لمناقشة تفشي الإنفلونزا من النمط A H1 N1 (الخنازير) وبحث سبل مواجهته وبحث مدى تأثير الوباء العالمي للإنفلونزا H1N1 A على المنطقة العربية في ضوء انتشاره آنذاك من المكسيك والولايات المتحدةالأمريكيةوكندا ووصوله إلى أقاليم أوروبا وجنوب غرب البافيسيكي وجنوب غرب آسيا، وفور صدور الموافقة السامية الكريمة على استضافة المملكة هذا الاجتماع الطارئ الذي يترأسه معالي وزير الصحة د.عبدالله الربيعة وحسب توجيهات معالي وزير الصحة رئيس المكتب التنفيذي لمجلس وزراء الصحة العرب د. عبدالله بن عبدالعزيز الربيعة تم تشكيل لجنة للإشراف على الاجتماع وتوفير كل ما يلزم لإنجاحه وتشكيل اللجان الفرعية من استقبال ومرافقين للوفود والإسكان وتنظيم الاجتماع والحركة. كما تم إعداد جدول أعمال الاجتماع الذي يشمل كلمة لمعالي وزير الصحة رئيس المكتب التنفيذي لمجلس وزراء الصحة العرب وكلمة لمعالي الأمين العام لجامعة الدول العربية وعرض للوضع الوبائي للمرض مع الإجراءات المقترحة للتعامل معه، ثم مداخلات أصحاب المعالي الوزراء وقراءة توصيات الاجتماع ثم البيان الختامي للاجتماع والقرارات الصادرة.وقد شارك في الاجتماع كافة أعضاء المكتب التنفيذي وهم وزير الصحة العامة والإسكان بجمهورية مصر العربية ووزير الصحة بسوريا ووزير الصحة بالأردن ووزير الصحة بالجزائر ووزير الصحة بمملكة البحرين ووزير الصحة بدولة قطر ووزير الصحة بدولة الامارات العربية المتحدة والوفود المرافقة لهم. بيان الرياض وصدر عن الاجتماع الطارئ للمكتب التنفيذي لمجلس وزراء الصحة العرب بيان الرياض الذي استعرض ما اتخذته الدول العربية من إجراءات احترازية لمجابهة هذا الوباء والاستعدادات التي استكملتها المملكة العربية السعودية لضمان سلامة الحجاج والمعتمرين في موسمي الحج والعمرة، ورغبة في التنسيق بين وزارات الصحة في الدول العربية وسرعة اتخاذ إجراءات عربية مشتركة لحماية الدول العربية من هذا الوباء ووضع السبل الكفيلة لمواجهة هذا الخطر، كما ناقش المستجدات الوبائية لمرض إنفلونزا H1N1 A والتطورات الوبائية على المستوى الدولي وانتشاره في الدول المختلفة ومناقشة التقارير الصادرة عن منظمة الصحة العالمية والمنظمات والهيئات العلمية الأخرى. وتضمن عدداً من القرارات من أبرزها التأكيد على التنسيق والتكامل للجهود بين الدول العربية لمجابهة وباء إنفلونزا A H1N1 ووضع كافة الإمكانيات تحت تصرف بقية الدول الأعضاء عند الحاجة إليها إضافة إلى تشكيل لجنة من الخبراء لمراجعة الخطة السعودية الاستشارية المقترحة وكافة الخطط المتاحة من الدول العربية بهدف الاستفادة من الخبرات المختلفة لصياغة خطة موحدة وكذلك قيام إدارات التوعية الصحية بوزارات الصحة بالدول العربية بوضع خطة إعلامية متكاملة للتوعية بالمرض والتنسيق مع وسائل الإعلام العامة والخاصة فيها لإقامة برامج وندوات توعوية للتعريف بالمرض ونشر الوعي الصحي. كما ثمن أصحاب المعالي أعضاء المكتب التنفيذي مبادرة حكومة خادم الحرمين الشريفين بالدعوة لعقد هذا الاجتماع الطارئ مؤكدين أهمية التنسيق وتكامل الجهود بين الدول العربية لمجابهة وباء إنفلونزا H1N1 A كما أكد المكتب التنفيذي لمجلس وزراء الصحة العرب على أهمية الاستمرار في متابعة التطورات الوبائية للمرض وتبادل المعلومات والخبرات بصورة مستمرة بين وزارات الصحة في الدول العربية مع الابلاغ المبكر والفوري عن حالات الاشتباه بوجود المرض في أي دولة عربية، وأن تشكل لجنة من الخبراء لمراجعة الخطة السعودية الاسترشادية المقترحة وكافة الخطط المتاحة من الدول العربية بغرض الاستفادة من الخبرات العربية المختلفة لصياغة خطة موحدة توزع على كافة الدول العربية. كما دعا المكتب التنفيذي لمجلس وزراء الصحة العرب إلى ضرورة التوعية الصحية فيما يخص المرض وكيفية انتقاله والاحتياطات الواجب اتخاذها وكذلك التنسيق بين وزارات الصحة والوزارات ذات العلاقة في الدول العربية لتبادل المعلومات عن المرض والإجراءات المتخذة لمجابهته ومتابعة التطورات بشأن إنتاج اللقاح المناسب للفيروس. تنفيذية صحة الخليج تجتمع بالرياض واستمراراً لجهود المملكة في تنسيق الجهود الدولية والإقليمية استضافة وزارة الصحة بالتعاون مع المكتب التنفيذي لمجلس وزراء الصحة لدول مجلس التعاون أمس الأربعاء اجتماع الهيئة التنفيذية للمكتب من دول المجلس بمقر المكتب بحي السفارات بمدينة الرياض. حيث ناقش الاجتماع التصدي لفاشية مرض إنفلونزا الخنازير والتدابير الوقائية وطرق العلاج والترصد الوبائي له، كما تم مناقشة عدد من الموضوعات الفنية منها آلية تفعيل القرارات الصادرة عن الاجتماع الطارئ لوزراء الصحة بدول مجلس التعاون والذي عقد في قطر حول مرض إنفلونزا الخنازير. المؤتمر الخليجي العلمي وفي ذات السياق عقد بالرياض وفي إطار توجيهات حكومة خادم الحرمين الشريفين باتخاذ كافة التدابير اللازمة لمواجهة مرض إنفلونزا الخنازير للحفاظ على صحة وسلامة المواطنين والمقيمين المؤتمر الخليجي العلمي لدراسة الإجراءات الاحترازية الخليجية ضد فاشيات إنفلونزا الخنازير يوم السبت 14-5-1430ه والذي افتتحه معالي وزير الصحة الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز الربيعة وبحضور الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي الأستاذ عبدالرحمن العطية وذلك بقاعة مكارم بفندق ماريوت بالرياض. واستعرض الاجتماع سبل مواجهة جائحة إنفلونزا الخنازير ومناقشة آلية التصدي لهذا المرض وماهية الاستعدادات الخليجية لمواجهة هذا الوباء حيث شارك في هذا المؤتمر خبراء من مركز السيطرة على الأوبئة في اتلانتا CDC في أمريكا وكذلك من المكتب الرئيسي لمنظمة الصحة العالمية في جنيف والمكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط والمراكز البحثية العالمية في كندا وجامعة واشنطن علاوة على مشاركة جميع وزارات الصحة بدول مجلس التعاون. وتضمن المؤتمر عددا من الجلسات حيث رأس الجلسة الأولى د. زياد ميمش والتي تضمنت ورقة عمل حول الوبائية العالمية لفيروس الإنفلونزا A H1N1 د. حسن البشرى وأخرى بعنوان فاشية الإنفلونزا A H1N1 الولايات المتحدةالأمريكيةوالمكسيك 2009 د. سكوت ج.ن,ماكناب. بينما رأس الجلسة الثانية د.عبدالله الحقيل وتضمن ثلاث أوراق عمل الأولى حول بيولوجية فيروس الإنفلونزا، انتقال سلالات فيروس الإنفلونزا في الخنازير تحدث بها د. كريستوفر والدكتور.أولسين والثانية بعنوان (عالم واحد، صحة واحدة، وإنفلونزا(A) استعرضها د. رونالد جون لويس والثالثة تناولت تاريخ انتقال فيروس إنفلونزا الخنازير إلى الإنسان (مرض مشترك) قدمها د. كرستوفر. و.أولسين. ورأس الجلسة الثالثة د. فهد الربيعة وتتضمن أوراق العمل (تشخيص الإنفلونزا البشرية وبروتوكولات الترياج) للدكتور جوين ستيفينز و(الاستعداد والجاهزية لتشخيص الإنفلونزا في إقليم شرق البحر المتوسط) للدكتورة هالة عصمت طلبه فيما رأس الجلسة الرابعة الخاصة باللوائح الصحية الدولية وإستجابة الصحة العامة د. علي البراك وتضمنت ورقتي العمل (ماهي تحديات الصحة العامة المتوقعة لفاشية إنفلونزا A H1N1 وكيف يتعامل معها إخصائي الوبائيات) قدمها د. جون كوبوياشي و(اللوائح الصحية الدولية وإدارة الحالات بالأقليم) قدمها د. حسن البشري. اجتماع عاجل لضباط الاتصال بدول الخليج وفي ذات السياق استضافة الرياض اجتماع عاجل لضباط الاتصال المعنيين بمرض إنفلونزا الخنازير A H1N1، عقد في مقر المكتب التنفيذي لمجلس وزراء الصحة لدول مجلس التعاون بحي السفارات في مدينة الرياض الاثنين 1-6-1430ه الموافق 25-5-2009م وبمشاركة خبراء من المكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط حيث ناقش الاجتماع الخطة الخليجية للوقاية من إنفلونزا الخنازير وجاهزية دول المجلس من حيث توحيد نظام الترصد وتوحيد الإجراءات التي اتخذت والمتوافقة مع التشريعات الدولية الصادرة عن منظمة الصحة العالمية والمراكز البحثية الأخرى وآليات تبادل المعلومات والإجراءات غير الدوائية وسياسات استخدام العلاج الوقائي وإجراءات الفحص في نقاط الدخول وكذلك الوضع الراهن للقاحات والطعوم. كما ناقشا المجتمعون ما تم تنفيذه من التوصيات الصادرة عن الاجتماع الطارئ لمعالي وزراء الصحة بدول مجلس التعاون في هذا الخصوص، ومراجعة ومتابعة ما تم الاتفاق عليه في اجتماع وكلاء وزارات الصحة بدول المجلس على هامش فعاليات المؤتمر العلمي بالرياض حول الإجراءات الاحترازية لمكافحة إنفلونزا الخنازير.كما ناقشوا تعزيز التعاون الخليجي والدولي مع المراكز العلمية والمرجعية وتعزيز التشبيك وتقوية آليات تبادل المعلومات والترصد. و توصلوا في ختام الاجتماع إلى العديد من النتائج المهمة والتي منها دعم دور ضباط الاتصال في بلدانهم وتوفير المعلومات الكافية والمحدثة لهم وتحديد مسؤوليات ضباط الاتصال بحيث تتضمن الإحاطة بكل ما يتعلق بموضوع إنفلونزا A H1N1، وإرسال المعلومات الموثقة إلى دول الخليج الأخرى، والاطلاع المستمر أولاً بأول على الإجراءات الاحترازية التي تتخذ في هذا الشأن، وتبادل المعلومات الفورية فيما بينهم عن أي حالات مؤكدة عن طريق الهاتف المحمول (رسالة قصيرة) وإرسالها للمكتب التنفيذي بالبريد الالكتروني للمكتب، وكذلك المكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط عن طريق ضابط الاتصال للوائح الصحية الدولية، وتشجيع الدول على إنشاء غرفة خاصة بها فيديو وتلفزيون ووسائل الاتصال المختلفة كالحاسب الآلي والإنترنت وخط هاتف دولي Strategic Health Operation Center SHOC ROOM لتسهيل الاتصالات المرئية والمؤتمرات الهاتفية، كما تم الاتفاق على خطة المملكة العربية السعودية كخطة خليجية بعد أخذ مرئيات دول المجلس في موعد أقصاه أسبوع من تاريخه بالتنسيق مع المكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط في هذا الصدد، مع مراعاة الظروف الخاصة بكل بلد، والاسترشاد بالبطاقة الصادرة من دائرة مراقبة ومكافحة الأمراض المعدية بوزارة الصحة بسلطنة عُمان (بطاقة توعوية) لتوزيعها في المطار على المسافرين..، والتوعية السمعية على متن الطائرة، وتشجيع توزيع الكروت/البطاقة (المعلومات الشخصية) على المسافرين القادمين من الدول الموبوءة (أمريكا - المكسيك - كندا - أسبانيا - بريطانيا - اليابان) أو أي دولة أخرى تزيد فيها الحالات، وإجراء الفحص الحراري للقادمين من هذه الدول، والتركيز على مكافحة العدوى في المستشفيات والأساليب الوقائية مثل غسل الأيدي، والتثقيف الصحي، وتفعيل لجان مكافحة العدوى، والتواصل مع المركز الخليجي لمكافحة العدوى في الشؤون الصحية بمدينة الرياض لتحديد المسارات المطلوبة لذلك في المنشآت الصحية في كل دولة، واستخدام العلاج للحالات المؤكدة وللمخالطين عند ظهور الأعراض، وتوزيع كروت التوعية أو وضع لوحات توعوية عند منافذ الدخول البرية بهدف التوعية الصحية، وتوزيع كروت التوعية أو وضع لوحات توعوية عند منافذ الدخول البحرية بهدف التوعية الصحية، ويعامل القادمون من الدول الموبوءة حسب اللوائح الصحية الدولية، وتشجيع إعطاء تطعيم الإنفلونزا الموسمية للمجموعات الأكثر عرضة وذلك لتقليل العبء الناتج من هذه الإنفلونزا والعمل على توسيع قاعدة الفئات التي يتم تطعيمها بهذا اللقاح مع التركيز على زيادة جهود التثقيف الصحي ورفع الوعي لزيادة الإقبال لدى المواطنين، وتأمين كميات تكفي ل 10% من عدد السكان من العقاقير الوقائية Oseltamivir كحد أدنى، ويوصى مستقبلاَ عند طلب المستحضر بطلبه عن طريق الشراء الموحد بالمكتب التنفيذي للحصول على أفضل الأسعار على أن يوضع في الاعتبار التفاوض مع عدة شركات أخرى، والتأكيد على التبادل المخبري للفيروسات مع المراكز العلمية المرجعية والتعاون مع هذه المراكز. لجنة علمية كما صدر قرار معالي وزير الصحة د.الربيعة بتشكيل لجنة الطب الوقائي العلمية للحج والعمرة برئاسة وكيل الوزارة المساعد للطب الوقائي والتي تضم في عضويتها استشاريين ومتخصصين من القطاعات الصحية الحكومية المختلفة إضافة إلى مساعدي الرعاية الصحية والطب الوقائي بصحة مكةالمكرمة وصحة المدينة المنورة وصحة جدة وكذلك مدراء مراكز المراقبة الصحية بمطار الملك عبدالعزيز الدولي بجدة ومطار الأمير محمد بن عبدالعزيز بالمدينة المنورة وميناء جدة الإسلامي حيث ترأس معاليه الاجتماع الأول للجنة والتي تهدف إلى ضمان سلامة الإجراءات الاحترازية الوقائية التي يتقرر تنفيذها خلال موسمي الحج والعمرة ومتابعة المستجدات الوبائية الدولية وتحليلها وبصفة خاصة الأمراض ذات الاحتمالية العالية للانتشار في مواسم الحج والعمرة وإقرار ما يلزم من إجراءات احترازية وفقاً للأسس العلمية الوقائية. وإعداد خطط العمل التنفيذية للإجراءات الوقائية والتي تشمل التأكد من تطبيق ما يطلب من إجراءات للحجاج في دولهم قبل التأشير لهم. والإجراءات الوقائية في منافذ دخول الحجاج وتلك التي يستمر اتخاذها طيلة بقاء الحجاج والمعتمرين في مناطق الحج وحتى مغادرتهم إلى بلدانهم بما في ذلك إجراءات الاستقصاء الوبائي السلبي والنشط. خطة بأفكار إبداعية ويجري حالياً بوزارة الصحة إعداد خطة وقائية بأفكار إبداعية لمواجهة مرض إنفلونزا الخنازير خلال موسم العمرة والحج حيث ستفرغ اللجان المختصة من إعداد هذه الخطة خلال أسبوعين من الآن وذلك بمشاركة القطاعات الصحية الأخرى: وتود الوزارة هنا أن تطمئن الجميع بارتفاع عدد حالات الإصابة المكتشفة بمرض إنفلونزا الخنازير بالمملكة أمر لا يدعو للقلق لعدم خطورة المرض كما تؤكد في الوقت نفسه أن هذا الارتفاع في الحالات المكتشفة يرجع لبراعة الخطة الوطنية وقوة الترصد مع الإجراءات الاحترازية التي يتم تنفيذها بمنافذ المملكة وخاصة المطارات حيث لا يمكن منع دخول الحالات حيث ظلت الوزارة تتعامل مع المرض حسب المعطيات العالمية وموجهات منظمة الصحة العالمية مشيرة إلى أن زيادة عدد الحالات المكتشفة بالمملكة أمر وارد ولا مفر منه طالما أن منظمة الصحة العالمية لم توصي بمنع السفر من وإلى الدول التي سجلت حالات كما أن المملكة تعتبر بلداً مفتوحاً بسبب ارتفاع عدد العمالة الوافدة والذين يقدر عددهم بسبعة ملايين مقيم من بلدان مختلفة وكذلك انتشار المواطن السعودي في شتى بقاع العالم مبتعثاً وطالباً ومستثمراً إضافة إلى أن موسم الحج والعمرة الذي تتميز به المملكة عن دول العالم. نتائج مشجعة ومطمئنة وتطمئن الوزارة الجميع بأن اجتماعاَ ضم المديرة العامة لمنظمة الصحة العالمية وممثلين للدول التي سجلت حالات أكثر وهي المكسيك والولايات المتحدةوكندا عقب إعلان منظمة الصحة العالمية رفع حالة التأهب إلى الدرجة السادسة خرج بنتائج مطمئنة حيث اعتبرت وخامة المرض معتدلة وأن مستوى خطورة الحالات المصابة خلال الأيام الماضية أقل من بداية المرض بل أنها أقل خطورة من الإنفلونزا الموسمية كما أن المرضى تفاعلوا مع الرعاية الصحية بالمستشفيات ودور الرعاية الصحية مؤكداً ان الرعاية الصحية التي تقدمها المملكة لهؤلاء المرضى تعد الأجود من نوعها على مستوى العالم بشهادة المنظمات الصحية الدولية والإقليمية. توفير لقاح المرض كما تؤكد الوزارة أنها ستعمل على توفير لقاح المرض الذي من المؤمل إنتاجه قريباً وإخضاعه في الاستخدام لموجهات منظمة الصحة العالمية وموجهات اللجنة العلمية الوطنية. توجيهات سامية وتأكيداً لهذه الجهود صدرت توجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله بالاهتمام بتعزيز كافة التدابير الاحترازية والوقائية لاستضافة ضيوف الرحمن والمعتمرين والاهتمام بوقايتهم من كافة الأمراض واتخاذ كافة الاحتياطات اللازمة ضد مرض إنفلونزا الخنازير في منطقتي مكةالمكرمةوالمدينة المنورة في موسم العمرة والحج لهذا العام. صرح بذلك وزير الصحة د. عبدالله بن عبدالعزيز الربيعة. ورشة عمل وتنفيذاً لهذه التوجيهات وجه معالي وزير الصحة د.الربيعة للاستعانة بالخبرات الدولية المتخصصة من منظمة الصحة العالمية ومركز مكافحة العدوى والسيطرة بالولايات المتحدةالأمريكية حيث سيتم عقد ورشة عمل متخصصة حول مرض إنفلونزا الخنازير نهاية الشهر الحالي بمحافظة جدة وبمشاركة أطباء واستشاريين من المملكة إضافة لمجموعة من الخبراء في منظمة الصحة العالمية ومركز مكافحة العدوى والسيطرة بالولايات المتحدة CDC تضم أبرز الخبراء في مجال مكافحة الإنفلونزا وأبرز المتخصصين في مجال الفيروسات للإسهام في وضع نظام للترصد والمواجهة الدقيقة والوثيقة. وتأتي هذه الورشة في إطار خطة وطنية شاملة تنفذها الوزارة بمشاركة جميع القطاعات الصحية في المملكة لمواجهة هذا المرض في كافة مناطق وطننا الغالي بما في ذلك منطقتي الحرم المكي والمسجد النبوي الشريف حيث تم وضع هذه الخطة وفقاً للإجراءات والسياسات العلمية الموصى بها من قبل منظمة الصحة العالمية ووفقاً للخبرات المتراكمة للوزارة التي اكتسبتها خلال السنوات الماضية في مجال الطب الوقائي. وتهدف هذه الورشة لاستعراض الجهود والإجراءات التي تتخذها وتقوم بها وزارة الصحة للوقاية من مرض إنفلونزا الخنازير أثناء موسم العمرة والحج والتأكد بأن ما تقوم به المملكة ممثلة في وزارة الصحة يضمن بإذن الله حماية الحجاج والمعتمرين من التعرض للأمراض والأوبئة وإضافة أو تعديل ما يمكن وحسب مستجدات الوضع بالنسبة للمرض علاوة على استيفاء المعايير العلمية الدقيقة للخطة. القيادة الرشيدة تثمن الجهود الصحية نالت جهود وزارة الصحة القبول والاستحسان من لدن قيادتنا الرشيدة حفظها الله وجه خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله شكره لوزير الصحة د. عبدالله بن عبدالعزيز الربيعة رئيس المكتب التنفيذي لمجلس وزراء الصحة العرب والمشاركين في الاجتماع الطارئ للمكتب التنفيذي لمجلس وزراء الصحة العرب الذي عقد مؤخراً في الرياض لبحث مدى تأثير إنفلونزا الخنازير على المنطقة العربية ووضع السبل الكفيلة لمواجهة هذا الخطر. وقال الملك عبدالله في برقية شكر جوابية تلقاها وزير الصحة رداً على البرقية التي رفعها الوزير لخادم الحرمين الشريفين بمناسبة انعقاد الاجتماع الطارئ للمكتب التنفيذي لمجلس وزراء الصحة العرب (نشكركم والمشاركين في الاجتماع على ما عبر عنه الجميع من مشاعر كريمة سائلين المولى العلي القدير أن يوفقنا لما فيه تعزيز أواصر العمل العربي المشترك وأن يقي أمتنا العربية والإسلامية كل سوء ومكروه إنه سميع مجيب). والوزارة إذ تفخر بذلك فإنها تعرب عن بالغ شكرها وامتنانها للمقام السامي الكريم لما تحظى به الخدمات الصحية من دعم واهتمام من لدن قيادتنا الرشيدة مؤكدة حرص خادم الحرمين الشريفين يحفظه الله وتوجيهاته الدائمة لدعم مسيرة العمل بالقطاع الصحي وتوحيد الجهود لمواجهة مرض إنفلونزا الخنازير واتخاذ كافة الإجراءات الاحترازية لحماية المواطنين والمقيمين في المملكة.