شدد الاجتماع الخليجي الاستثنائي لدراسة آخر مستجدات وباء أنفلونزا الخنازير الذي أقيم في الكويت السبت الماضي على أهمية عدم التراخي في الإجراءات الوقائية والاحترازية في مواجهة فيروس ( ايه1 اتش ان1 ) وتفعيل أكبر للترصد الوبائي الذي تتخذه دول المجلس للتعامل مع هذا الوباء وبالمستوى نفسه من الجدية والفاعلية التي بدأت بها إضافة إلى تفعيل التواصل وتبادل المعلومات بين ضباط الاتصال الخليجيين. وأكدوا ضرورة التنسيق للحصول على اللقاحات الخاصة فور إنتاجها والتأكد من سلامتها من الجهات المختصة ومتابعة توصيات منظمة الصحة العالمية والمراكز العالمية. وأشار مدير عام المكتب التنفيذي لمجلس وزراء الصحة لدول مجلس التعاون الدكتور توفيق بن أحمد خوجة في كلمته خلال الاجتماع الذي ترأسه معالي وزير الصحة بدولة الكويت الدكتور هلال الساير ، أشار إلى التحدي الذي يواجه النظم الصحية في دول الخليج ، حيث يعد الاجتماع نقطة انطلاق أخرى لمواجهة هذا الوباء. وتضمن جدول أعمال الاجتماع مناقشة موضوعات مهمة عديدة حيث تم تدارس الوضع الوبائي عالميا وإقليميا وفي دول المجلس ، ومراجعة الإجراءات المستمرة حتى الآن ومدى فاعليتها والتأكيد على إجراءات الترصد الوبائي وسرعة تبادل المعلومات فيما يتعلق بالحالات المشتركة إضافة إلى ذلك فلقد تم مناقشة إضافة أي توصيات بخصوص المنافذ البرية ، والنظر في استمرار فحص PCR لكافة الحالات من عدمه ، وكذلك أدلة تدبير الحالات واستخدام عقار تاميفلو ، وتطرق الاجتماع إلى الاستعدادات الخاصة لافتتاح المدارس. وفي ما يأتي توصيات الاجتماع : 1. الإعراب عن وافر الشكر والتقدير لدولة الكويت حكومة وشعباً ووزارة الصحة الكويتية ممثلة في معالي وزير الصحة الأستاذ الدكتور هلال مساعد الساير، على هذه المبادرة الطيبة وحفاوة الاستقبال وحسن الاستعداد والتنظيم للاجتماع الاستثنائي لمناقشة آخر تطورات أنفلونزا الخنازير (H1N1 )A. - مراجعة الإجراءات المتخذة حتى الآن في دول المجلس. 2. يثمن المجتمعون الخطة الكويتية لمكافحة أنفلونزا الخنازير (H1N1)A والتي تتماشى مع الخطة الخليجية وتطوراتها ويشيدون بالجهود الحثيثة المبذولة في تبادل المعلومات والخبرات مع باقي دول المجلس وكذا الإجراءات التي قامت بها دولة الكويت في تدبير الحالات وعلاجها. 3. يثمن المجتمعون الدور الريادي الذي يقوم به المكتب التنفيذي في التواصل مع الدور الأعضاء وتزويدهم بآخر المستجدات العلمية والعملية حول الجائحة. 4. التأكيد على أهمية تطبيق التوصيات الصادرة عن مؤتمر الدوحة، وتوصيات ورشة العمل التي عقدت في جدة، وكذا بنود القرار الصادر عن اللجنة الإقليمية الاستثنائية لشرق المتوسط التي عقدت في القاهرة 29 رجب 1430ه الموافق 22 يوليو 2009م. 5. على الرغم من ورود أخبار غير رسمية حول انحسار الوباء في بعض الدول جنوب الكرة الأرضية إلا أنه لاختلاف عوامل الجو في منطقتنا ولأن مرض أنفلونزا الخنازير يأتي في موجات قد تكون أشدها الشتاء القادم لذا يوصي المجتمعون بعدم التراخي في الإجراءات الوقائية والاحترازية مع تفعيل اكبر للترصد الوبائي التي تتخذ من قبل دول المجلس للتعامل مع هذا الوباء وبنفس المستوى من الجدية والفاعلية التي بدأت بها. 6. الطلب من دول مجلس التعاون القيام بدراسات حول نمط ووبائيات انتشار فيروس (H1N1)A لدى كل دولة والعمل على تزويد المكتب التنفيذي بها. 7. على دول مجلس التعاون تزويد موقع المكتب التنفيذي بإصداراتها فيما يتعلق بالأنشطة التوعوية والتثقيفية في مجال مكافحة أنفلونزا الخنازير (H1N1)A، وتفعيل ذلك مع ضابط الاتصال. - الترصد الوبائي وسرعة تبادل المعلومات عن الحالات المشتركة: 8. الالتزام التام ببنود الخطة الخليجية لمكافحة أنفلونزا الخنازير A(H1N1) حسب ما اتفق عليه في الاجتماع الأول لضباط الاتصال والذي عقد في الرياض في1جمادى الآخرة 1430ه الموافق 25 مايو 2009م وتفعيل التواصل وتبادل المعلومات بين ضباط الاتصال فيما يتعلق بالأمور الفنية الميدانية والخبرات التي تم اكتسابها وكيفية التعامل معها. 9. الإشادة بالخطة الإعلامية الصحية المتكاملة التي تنتهجها دولة الإمارات العربية المتحدة والتي شملت العاملين في القطاع الصحي والطلب منها تزويد دول مجلس التعاون بملف متكامل لهذه الخطة والحملة الإعلامية خلال الأربع والعشرين ساعة القادمة وذلك للاستفادة منها بالشكل المناسب. 10. دعم دور المكتب التنفيذي في تقوية الترصد الوبائي ودعم بنك المعلومات في مجال الأوبئة والإمراض المعدية ولاسيما حوائج أنفلونزا الخنازير ومنها (H1N1 )A. 11. تبني مقترح الترصد الوبائي لأنفلونزا الخنازير (H1N1 )A الذي أعدته دولة الكويت، واستخدام النماذج المقترحة لإبلاغ المكتب التنفيذي مع استخدام الفئات العمرية التي يوصي بها مركز مكافحة الإمراض CDC بأطلانتا وتفصيل طريقة الانتقال سواء كانت مجتمعية (داخل الدولة) أو وافدة (خارج الدولة) على أن يقوم المدير العام للمكتب التنفيذي بتقديم عرض لمعالي وزراء الصحة في المؤتمر القادم (أبو ظبي 2009 م) بمشيئة الله وتكليف سعادة د.يوسف باعداد هذه المذكرة بالتنسيق مع المسئولين في وزارة الصحة الكويتية. - استمرار فحص PCR لكل الحالات من عدمه:_ 12. يوصي باستخدام اختبار PCR في الحالات التالية :- - المرضى القادمون من أماكن موبوءة ولديهم أعراض أنفلونزا الخنازير وحالتهم شديدة إلى متوسطة تتطلب التنويم بالمستشفى. - المرضى الذين يعانون من أعراض أنفلونزا الخنازير (H1N1 )A ضمن الفئات ذات الاختطار مثل :- o الحالات التي لديها أمراض تنفسية مزمنة مع تاريخ مرضي لوجود حمي لأكثر من 3 أيام أو أعراض غير طبيعية. o كل الحالات التي لديها أمراض تنفسية أو التهاب رئوي. o الأشخاص ذوي الخطورة العالية مثل الحوامل - مرضي القلب والأوعية الدموية - السكري حالات تثبيط جهاز المناعة. o البدانة المرضية. o أمراض الدم الوراثية. o أمراض الكلي المزمنة. o أمراض الكبد المزمنة. أدلة تدبير الحالات واستخدام تاميفلو:- 13.التنسيق للحصول على اللقاحات الخاصة بأنفلونزا الخنازير( A(H1N1) حال إنتاجها وبعد التأكد من سلامتها ومأمونيتها ونجاعتها من قبل الجهات المختصة ومتابعة توصيات منظمة الصحة العالمية ومركز مكافحة الأمراض، واعطاء الأولوية للفئات التالية للتطعيم: “القادمين للحج والعمرة والحوامل ذوى الأمراض المزمنة مثل السكري والأمراض القلبية والوعائية، ومرضى الاضطرابات العصبية العضلية والأمراض التنفسية مثل الربو، وكبار السن، وأنواع السرطان، والعاملين في الرعاية الصحية ممن يتعاملون مع الحالات بطريقة مباشرة. 14.في ما يخص استخدام مضادات الفيروسات، أتفق المجتمعون على أن يترك لكل دولة الحرية في اتباع ما تراه اللجان العلمية لديها من حيث الفئات التي تعطي العلاج. الاستعداد لموسم فتح المدارس: 15. تكليف ضباط اتصال أنفلونزا الخنازير (A(H1N1) بإعداد خطة مفصلة للتعامل مع أنفلونزا الخنازير A(H1N1) على مستوى المدارس في حالة تفشى المرض متضمنة خطة الاتصال والتواصل شاملة الوالدين، والمدرسين، بما في ذلك الخطة الإعلامية للتوعية بالمرض في المدارس والإجراءات التي تتخذ في حالة ظهور المرض فيها، والتعامل مع الطلبة ذوى المخاطر الصحية مثل مرضى القلب والربو والسكري وما يجب اتخاذه من إجراءات على مستوى الأسرة التي بها حالات إصابة بالمرض والشراكة مع المسؤولين بين الأسرة والمدرسة والطلبة والحالات التي يتم فيها إغلاق المدارس، وذلك بالاستعانة بالأدلة التي أصدرها CDC في هذا الشأن ومنظمة الصحة العالمية. 16. على المدارس اتخاذ الإجراءات التالية لحماية الطلبة والمدرسين من الإصابة:- • تشجيع ممارسة السلوك التنفسي الصحي مثل تغطية الفم عند الكحة أو العطس، واستخدام المناديل، والمياه والصابون والمنظفات لغسيل اليدين. • ممارسة غسيل اليدين بطريقة صحيحة. • بقاء الطلبة المرضى في المنزل على الأقل لمدة 24 ساعة بعد التأكد من زوال أعراض الحمى. • الحفاظ على نظافة الأسطح باستخدام المنظفات. • عزل الطلبة أو المدرسين المرضى في حجرات منفصلة حتى الذهاب للمنزل واستخدام الأقنعة الواقية لمن يقوم برعاية المرضى وتقليل عدد هؤلاء. • توفير أدوات الوقاية الشخصية في المدارس. 17. إضافة إلى ما تم تزويد دول مجلس التعاون به من وثائق صادرة عن مركز مكافحة الأمراض، يتم تزويد دول المجلس بالخطط التي أعدت من قبل مملكة البحرين ودولة الإمارات العربية المتحدة في مجال مكافحة أنفلونزا الخنازير ( A(H1N1) ومنع انتشارها في المدارس، ويترك لكل دولة الحرية في أن تطبق ما تراه مناسباً لظروفها. 18. يترك لكل دولة الحرية في اتخاذ القرار الخاص بإغلاق المدارس حسب ظروفها واسترشاداً بالتوجهات العالمية سواء من منظمة الصحة العالمية أو CDC. 19. التركيز على تعزيز الصحة في المدارس، وتعزيز دور مراكز الرعاية الصحية الأولية في تقديم التوعية الصحية والتثقيف الصحي لطلاب المدارس. - وضع أي توصيات جديدة للمنافذ وخصوصاً البرية:- 20. العمل على تفعيل الإجراءات الاحترازية التوصيات والقرارات الصادرة سابقاً بخصوص المنافذ سواء البرية أو البحرية أو الجوية وتفعيل ما جاء في الخطة الخليجية لمكافحة أنفلونزا الخنازير (AH1N. وقد اتفق على عقد الاجتماع القادم بسلطنة عمان في النصف الثاني من شهر أكتوبر 2009.
