يعيش أهالي محافظة رماح والقرى التابعة لها معاناة يومية وهموماً متواصلة مع قلة الخدمات في المحافظة، والتي يزيد عدد سكانها على 40 ألف نسمة يضطرون وبشكل يومي إلى الذهاب لمدينة الرياض لمتابعة أعمالهم متكبدين بذلك متاعب السفر وتكاليفه، حيث تبعد محافظة رماح عن الرياض بأكثر من 130 كم لإنهاء أعمالهم ورعاية مصالحهم الصغيرة منها والكبيرة، فعدم وجود 7 قطاعات حكومية أمنية وإدارية مهمة وضرورية لخدمة المواطن والأمن في المحافظة أثر بدوره في أعمال شرطة رماح الأساسية نتيجة للكثافة العددية لقاطني المحافظة، حيث إن الشرطة تقوم الآن مشكورة بدور المرور في الحوادث المرورية ودور الدوريات الأمنية وأمن الطرق ومكافحة الآفة الخطيرة المخدرات وأمن المحافظة ولا تتوقف المعاناة بالمحافظة على هذا الجانب بل امتدت لتطول جانب الأعمال بالمحافظة، فعدم وجود فرع لمكتب العمل والضمان الاجتماعي برماح أدى إلى إلحاق المتاعب بالمواطنين وتعطيل أعمالهم عند الحاجة إليهم لطلب استقدام العمالة، ناهيك عما يطول الأرامل وكبار السن من متاعب لا توصف عند تقديمهم إلى الضمان الاجتماعي، مما دعا أهالي المحافظة إلى المناداة مناشدة مقام ولاة الأمر من خلال منبر الجزيرة لتلبية مطالب أهالي رماح لافتتاح فروع لعدد من الجهات الحكومية الرئيسة والتي تحتاج إليها الحياة المدنية وبشكل يومي مثل: قسم مرور، وفرع لمكتب العمل وفرع لمكتب الضمان الاجتماعي، وأمن الطرق وفرع مكافحة المخدرات ووحدة الدوريات الأمنية والبحث الجنائي. وحول هذا الموضوع عبر محمد بن سعد الصيفي قائلاً: عن أمنيته أن ينظر ولاة الأمر والمسؤولون في القطاعات النظرة الجادة لتأمين راحة المواطنين برماح والقرى المجاورة من خلال إيجاد قسم للمرور والتي تزداد الحاجة إليه يوماً بعد يوم لتسهيل معاملاتهم، فالمحافظة تتوفر فيها أغلب الدوائر الحكومية وفيها حركة بادية وحركة تجارية كبيرة وملتقى طرق تربط المنطقة الوسطى بالمنطقة الشرقية والشمالية ودولة الكويت تستوجب من المسؤولين بالإدارة العامة للمرور تلبية تلك المتطلبات، كما تمنى الصيفي رأفة بكبار السن والأرامل والمرضى من أهالي رماح القرى التابعة لها إيجاد فرع لمكتب العمل والضمان الاجتماعي الذي أصبح من الضرورات الملحة لأهالي المحافظة بدوره للإسهام في إنجاز معاملات المواطنين واستلام مستحقاتهم. كما قال سعود بن كنعان الصيفي إن محافظة رماح يوجد بها الكثير من المراكز الأمنية والعديد من القرى والهجر يتجاوز عدد سكانها 20 ألف نسمة تقريباً، بالإضافة إلى سكان محافظة رماح، حيث يتجاوز عدد سكانها أكثر من 40 ألف نسمة مما يستدعي إيجاد فروع للقطاعات الحيوية مثل مكتب العمل والضمان ووحدة دوريات ومكافحة مخدرات وأمن للطرق من أجل راحة المواطنين. ودعا عديس سعد كنعان الصيفي القطاعات الحكومية إلى أخذ تلك المطالب بعين الاعتبار إذا ما تم النظر إلى حجم وموقع المحافظة، فوجود تلك القطاعات برماح من الأشياء الضرورية لإنجاز معاملات المواطنين رفعاً لمعاناة الأهالي وتكبدهم السفر إلى مدينة الرياض وما يترتب عليها من مصاريف للمعيشة والسكن لانهاء متطلباتهم من تلك القطاعات. وأضاف كنعان سعد الصيفي أمنيته أن تلقى تلك المطالب قبول المسؤولين بالدولة لتلبية احتياجات رماح لرفع المعاناة الكبيرة التي يجدها المواطن عند مراجعاته المستمرة للرياض والتي تبعد 130 كم حيث لا يكفي يوم واحد لإنجاز المعاملات نظراً للزحام الشديد في مكاتب الجهات الحكومية وتأخر بعضها إلى أكثر من أسبوع مما يضطر معه المراجعون إلى تحمل أعباء السكن والمعيشة التي تكلف الكثير في مدينة كبيرة مثل الرياض. وفي الختام تمنى أهالي محافظة رماح من الحكومة الرشيدة النظر إلى طلباتهم وتحقيق أمنيتهم في افتتاح فروع لتلك القطاعات ورفع معاناتهم التي عايشوها سنين طويلة متمنين من صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز النائب الثاني ووزير الداخلية وصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبد العزيز أمير منطقة الرياض النظر إلى معاناتهم.