على الرغم أن "ساجر" تُعد من أكبر مراكز "محافظة الدوادمي" مساحةً وكثافة سكانية، إلاّ أنها مازالت تحت تصنيف "مركز"!. وقد حظيت "ساجر" بدعم كبير من قيادتنا الرشيدة -أيدها الله-، حيث تحتوي على جميع الدوائر الحكومية التي تقدم خدماتها للمواطنين، ولا ينقصها سوى افتتاح دائرتين حكوميتين، لها أهمية كبيرة عند أبناء "إقليم السر"، وهي قسم المرور ومكتب للأحوال المدنية، وذلك لخدمة سكانها والمراكز والقرى المجاورة. ويضطر أهالي "ساجر" لشد الرحال إلى "محافظة الدوادمي" -120كم-، أو إلى "محافظة شقراء" -110كم- لانهاء معاملات طلبات إصدار رخص السير أو تجديدها، أو ما يتعلق بمعاملات الأحوال الشخصية من إضافات أو استخراج للهوية الوطنية وتجديدها. ولأن "ساجر" تتبع إلى "الدوادمي" فإن الأمر يزداد سوءاً عند حصول حوادث السير، مما يضطر أطراف الحادث للانتظار بالساعات حتى حضور فرقة المرور لمباشرة الحادث وانهاء اجراءاته، والتي في الغالب تستغرق من أربع الى ست ساعات، وقد تطول حسب ارتباط رجال المرور بالدوادمي بحوادث مماثلة في المنطقة، وما يترتب على هذا التأخير من تعطيل مصالح المواطنين وتذمرهم من طول انتظار فرقة المرور. وتُعد مطالب الأهالي في استحداث قسم مرور قديمة، وهو ما أصابهم بخيبة أمل، فلا يجدون في كل عام سوى عبارة "الميزانية القادمة"، لتستمر معاناة أكثر من (100) ألف نسمة سواء من سكان "ساجر" أو المراكز المجاورة لها، متطلعين إلى تحرك الجهات المعنية والنظر في معاناتهم التي استمرت سنوات طويلة. ساعات طوال وقال المواطن "مطلق بن حمود الدغيلبي": نعاني نحن الأهالي في قرى "أقليم السر" من عدم وجود قسم مرور في "ساجر"، مضيفاً: "عند حصول حادث مروري يغلق الطريق، مما يتسبب في مضايقة العابرين، وعلى الفور نبلغ مرور محافظة الدوادمي، وبعد تسجيل البلاغ نظل نرتقب الساعات الطوال، فيعتذر المرور أن لديه حوادث مماثلة إما في الدوادمي أو المراكز الأخرى، والتي تصل المسافة بينها وبين ساجر إلى أكثر من (100كم)"، مبيناً أن الدوريات الأمنية تشارك في تنظيم حركة السير والوقوف بموقع الحادث، ذاكراً أن هذا العمل ليس من اختصاص الشرطة، لكن مساهمةً منهم، مشيراً إلى أنه عند حضور فرقة المرور يتم إنهاء إجراءات الحادث، وأحياناً أخرى يطلب من الأطراف مراجعة المرور، فيدخل المواطن في معاناة أخرى وهي بُعد المسافة بين "ساجر" و"الدوادمي"، مطالباً المسؤولين بالإدارة العامة بالمرور تنفيذ وعودهم بافتتاح قسم مرور ساجر لخدمة الأهالي وإراحتهم من هذا الإشكالية المستمرة. تصبير فقط وأوضح "الدغيلبي" أن المسؤولين في "ساجر" تابعوا طلبات المواطنين العتيقة في افتتاح قسم المرور مرات عديدة، وقد وُعدوا خيراً بإدراج افتتاح قسم مرور ساجر في هذه الميزانية، والى الآن لم يروا من هذه الوعود شيئاً على أرض الواقع، متسائلاً: هل هذا لعدم أحقية طلبنا بالتنفيذ؟، أم أن هذه الوعود هي تصبير للمواطنين فقط؟، مضيفاً أن غالبية الحوادث المرورية التي يباشرها مرور محافظة الدوادمي هي في "ساجر" أو القرى المجاورة لها، مؤكداً على أن افتتاح قسم مرور ساجر سيخفف الضغط بشكل كبير على مرور الدوادمي، وسيريح المواطنين من التعب والعناء.. مرور وأحوال وأكد المواطن "خالد بن مشعان بن قشعان" على أن حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز -حفظه الله- أولت "ساجر" جل اهتمامها أسوةً بمناطق المملكة الأخرى، لذلك أُفتتح في "ساجر" جميع الدوائر الحكومية الخدمية، ولا ينقصهم سوى تلبية طلباتهم المتكررة بافتتاح قسم المرور ومكتب للأحوال المدنية؛ ليستطيع من خلالها المواطن إنهاء معاملاته وإراحته من عناء السفر إلى المحافظات المجاورة، مضيفاً أن المواطن يتعرض إلى مخاطر الطريق التي لا تخفى على أحد، مبيناً أنه وقع العديد من الحوادث التي أدت إلى الكثير من المآسي التي لحقت بأرواح الأبرياء من أهالي المنطقة؛ نظراً لعدم وجود قسم للمرور يراقب الحركة ويحاسب المتجاوزين. معاناة مستمرة وأشار "ابن قشعان" إلى أن المتأمل بواقع حال "ساجر" والقرى المحيطة بها والتي تتجاوز (50) قرية وهجرة، سيلاحظ ما يعانيه الأهالي عند وقوع حوادث السير، والوقت الذي يستغرقه طرفا الحادث بانتظار رجال المرور من "محافظة الدوادمي"، والتي تبعد في أقصى نقطة ب"أقليم السر" أكثر من (150كم)، مبيناً أن هناك تجاهلاً من قبل المسؤولين في إدارة المرور نحو قضيتهم، مناشداً الجهات المعنية بتوجيه مدير عام المرور بضرورة تحقيق مطلب أهالي "ساجر" بافتتاح قسم المرور، والذي سيخدم أكثر من (100) ألف نسمة، ولكي تتحقق تطلعات ولاة الأمر بقيادة خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني لراحة ورفاهية المواطنين. سلة غذاء وقال المواطن "محمد بن سعد الهميجان": إن "إقليم السر" في هذا الوقت يضاهي بعض المحافظات، سواء المجاورة أو في مناطق المملكة الأخرى، من حيث تعداد السكان أو من ناحية المساحة، حيث يحوي أكثر من (50) مركزا وقرية تحوي بعضها عددا من الدوائر الحكومية، مضيفاً أنه بحكم أن "ساجر" هي القلب النابض لهذه المراكز والقرى لاحتوائها على جميع الدوائر الحكومية، وهي سلة غذاء للمنطقة بل وأسواق المملكة ودول الخليج العربي، نظراً لما تحتويه من مزارع ومحال تجارية وشركات، لا توجد حتى في المحافظات المجاورة، إلاّ أن سكان هذه المدينة والمراكز المجاورة يشتكون من عدم وجود جهتين حكوميتين في غاية الأهمية لهم، نظراً لارتباط مصالح أولئك المواطنين بهما، وهي قسم للمرور لاستخراج رخص القيادة والسير وانهاء إجراءات الحوادث المرورية، وكذلك مكتب للاحوال المدنية، مبيناً أن الحوادث زادت نسبتها خلال هذه السنوات، نظراً للحركة المرورية داخل "ساجر" أو على الطرق التي تصل بينها وبين القرى المجاورة، مما جعل المواطن في "ساجر" يعيش معاناة مستمرة، لعدم وجود جهة تتولى هذه الحالات، مشيراً إلى أنه في السابق كانت "شرطة ساجر" هي المخولة بهذا العمل، وتشرف على الحوادث المرورية، وتنهي إجراءاتها خلال وقت قصير. عناء السفر وأكد "الهميجان" على أنه بعد إقرار متابعة الحوادث من مرور "محافظة الدوادمي" أصبح المواطن يقضي الساعات الطوال في انتظار فرقة المرور للحضور من المحافظة من مسافة تتجاوز (100كم)، وأحياناً أخرى يضطر المواطنين لايقاف سياراتهم والذهاب إلى مرور المحافظة للحصول على أوراق إصلاح مركباتهم، متسائلاً: هل يعي المسؤول عن تأخير افتتاح قسم المرور في "ساجر" حجم معاناة المواطنين من تجاهل مطالبهم؟، مبيناً أن مواطني "ساجر" وقرى "إقليم السر" لديهم معاناة أخرى لا تقل أهمية من عدم افتتاح قسم للمرور، وهي حاجتهم الماسة لافتتاح مكتب للاحوال المدنية، حيث إن المواطنين يضطرون لتكبد عناء السفر إلى "محافظة الدوادمي" أو المحافظات المجاورة ك"المذنب" أو "شقراء"، وذلك لغرض إضافة أبنائهم في دفتر العائلة، أو في حالة استخراج وتجديد الهوية الوطنية، وما يلاقون في سبيل إنهاء هذه الأعمال من مراجعات، وما يتكبدونه من مخاطر الطريق، وكذلك معاناتهم المالية في دفع إيجار الشقق حتى انتهاء إجراءات تلك المعاملات. وأضاف: الأمل في الله ثم في أمير منطقة الرياض أن ينظر بعين العطف لأبناء هذه المنطقة، واستحقاق "ساجر" لقسم مرور ومكتب للأحوال المدنية، حتى ينعم المواطنون كغيرهم في هذه البلاد المباركة بالخدمة التي أولتها حكومتنا الرشيدة لجميع سكان المملكة. ينبغي أن يواكب تطور «ساجر» وجود مكتب للأحوال المدنية زيادة أعداد المركبات داخل «ساجر» يتطلب مكتبا للمرور مطلق الدغيلبي خالد بن قشعان محمد الهميجان