علن أندري راجولينا زعيم مدغشقر الذي يحيط به العديد من المشكلات أمس انسحاب بلاده من مجموعة تنمية دول الجنوب الإفريقي (سادك) المعنية بالتجارة، في أعقاب قرار المجموعة التي تضم 15 دولة بتعليق عضوية مدغشقر. وجاء إعلان راجولينا في مدينة فيارانتسوا عقب اجتماع مع عدد من كبار رجال الأعمال. وكان زعماء سادك قد قرروا يوم الاثنين الماضي خلال اجتماع عقد في سوازيلاند تعليق عضوية مدغشقر بسبب إطاحة راجولينا بالرئيس المنتخب ديمقراطياً مارك رافالومانانا الشهر الماضي. واتخذ القادة قرارهم بعد إحاطة من رافالومانانا الذي تنحى عن منصبه بعد تعرضه لضغوط من الجيش من أجل الاستقالة بعد أسابيع من احتجاجات المعارضة. ونظم الآلاف من أنصاره مظاهرات في العاصمة أنتاناناريفو على مدار الأسبوع الماضي للمطالبة بعودته. وسلم رافالومانانا سلطاته إلى مجلس عسكري، نقل بدوره هذه السلطات إلى خصمه اللدود راجولينا (34 عاماً) العمدة السابق لأنتاناناريفو. وقد أدانت مجموعة سادك والاتحاد الإفريقي والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة وآخرون تسليم السلطة لراجولينا بوصفه عملاً غير دستوري، على الرغم من إعلان المحكمة الدستورية في مدغشقر أن عملية تسليم السلطة قانونية.