توصل أطراف النزاع في مدعشقرالى اتفاق"مبادئ" بشأن تشكيل حكومة انتقالية فى البلاد تشمل جميع الأحزاب, بالإضافة إلى إجراء انتخابات جديدة. وأكدت الأممالمتحدة اليوم على لسان مبعوثها الخاص تيبيلى درامى ان اتفاقا حول "المبادئ" تم التوصل اليه بشأن تشكيل حكومة انتقالية شاملة فى مدغشقر تضم جميع الأحزاب, بالإضافة إلى إجراء انتخابات جديدة مشيرا إلى أن كل من رئيس مدغشقر المخلوع مارك رافالومانانا وزعيم المعارضة أندرى راجولينا الذى استولى على السلطة بمساعدة الجيش "سيشتركان فى هذا الأمر". وأوضح درامي ان ممثلي الزعماء السياسيين في مدغشقر توصلوا الى مشروع اتفاق حول "المبادئ" يسمح على وجه الخصوص للرؤساء السابقين بالترشح للانتخابات الرئاسية مما يفتح الطريق لتسوية الازمة السياسية التي هزت البلاد فى الاشهر الماضية. ودعا الوسطاء الدوليون الى تقديم التنازلات اللازمة من اجل التوصل الى اتفاق حول القضايا العالقة و تحقيق مرحلة انتقالية متناسقة. وكان مبعوث الاتحاد الافريقي الخاص إلى مدغشقر أبلاسي أودراوغو قد أكد ان حكومة الرئيس الحالي أندري راجولينا التي تتولى السلطة بدعم من الجيش بمدغشقر ترغب في إجراء انتخابات في البلاد أواخر العام الحالي. وأوضح أودراوجو أن جميع الأطراف في مدغشقر اتفقت على اجراء الانتخابات المرتقبة التي يدعو الاتحاد الأفريقي وجميع الجهات الدولية المعنية الأخرى إلى الاسراع في تنظيمها من أجل عودة النظام الدستوري للبلاد أواخر العام الحالي. وأشار المبعوث الافريقى إلى أن مدغشقر "لم تكن ممثلة في اجتماع لجنة الاتصال الدولية حول مدغشقر الذي عقد مؤخرا بأديس أبابا غير أن وزير خارجية الحكومة الحالية وممثلا للرئيس المخلوع مارك رافالومانانا زار أديس أبابا والتقى بعدد من أعضاء اللجنة". ومن جانبه أكد مفوض مجلس السلم والأمن الافريقي رمطان لعمامرة ضرورة "أن ينخرط الرئيس المخلوع رافالونانانا في محادثات مع حكومة راجولينا للتوصل لاتفاق حول من الذي سيدير شؤون البلاد" فى المرحلة الانتقالية مشيرا من جهة أخرى إلى أن الوضع الإنساني " في تفاقم مستمر منذ تولي الحكومة الجديدة للسلطة هناك0 وأوضح مفوض مجلس السلم والأمن الافريقي وفقا لوكالة الانباء الجزائرية أن "كل ما نسعى إليه الآن هو التوصل لحل توافقي يحترم دستور البلاد ويحظى بموافقة جميع الأطراف المعنية" ومن بينهم الرئيس المخلوع رافالومانانا الذي غادر البلاد عقب الانقلاب الذي وقع ضده في 17 مارس الماضي إلى سوازيلاند ورفض الاستقالة مؤكدا أنه "مازال الرئيس الشرعي المنتخب" للبلاد. // انتهى // 1923 ت م