أنهى المؤشر العام عامه السنوي 2008م منخفضاً 6461 نقطة حيث أفتتح من مستوى 11263 يوم 1-1- 2008م وأغلق يوم 31-12- 2008م على مستوى 4082 نقطة حيث كانت أعلى نقطة سنوية عند 11697 نقطة بينما كانت أدنى نقطة عند مستوى 4223 نقطة فكان مدى التذبذب يعادل 7474 نقطة فقدت فيها بعض الشركات الكثير من قيمتها وتساوت في ذلك الشركات القيادية المؤثرة وغيرها من الشركات الأخرى، وقد انتهى العام بما فيه والمتداول خلال هذه الأيام ينتظر نتائج ربعه الأخيرة والتي ستكون فيصلاً بين السلبية والإيجابية فإما نتائج مرضية سواء إيجابية أم على انخفاضات ضئيلة. وهذا قد يشير إلى عام جديد يتفاءل الكثير به وإما أن تكون سلبية جارت الأزمة الاقتصادية وتأثرت بها وهذا قد يجعل المؤشر يبقى في سلبيته وقاعه حتى تظهر إيجابيات تخرجه من مستواه الحالي. سنحاول أن نعطي نظرة عامة على أداء بعض الشركات القيادية المؤثرة في نقاط المؤشر للعام الماضي 2008م ونظراً لصعوبة دراسة جميع الشركات المؤثرة في هذه السطور فقد تم اختيار بعضها على سبيل المثال لا الحصر: المصارف والخدمات المالية (الراجحي نموذجاً) افتتح السهم يوم 1-1-2008م على 117 ريالاً وأغلق نهاية العام 31- 12-2008م على مستوى 56 ريالاً فاقداً أكثر من 50% من قيمته السوقية وأعلى سعر وصل إليه السهم خلال العام 2008م هو 127 ريالاً أما أدنى سعر تراجع إليه السهم خلال العام المنصرم 2008 كان عند 47 ريالاً وقد أغلق بنهاية العام على مستوى 56 ريالاً بزيادة 9 ريالات عن قاعه السنوي وهو ما يعادل 20% تقريباً وقد فقد السهم ما يعادل 55% بين أدنى وأعلى نقطة سنوية حيث كان تذبذبه يساوي 80 ريالاً في مسار هابط قلصها في شهره الأخير إلى 60 ريالاً، وفنياً يقف السهم في مناطق قريبة من القاع السنوي ومؤشراته الفنية الكثير منها غير سلبي إلا أن الماكد المستوى الأسبوعي لم يتقاطع تقاطعاً إيجابياً بعد، وقد يكون تقاطعه بعد تجاوز مستوى 60 فحين تجاوز السهم هذا السعر يبدأ الماكد في التقاطع وهو الأهم وأما دخول السهم في الإيجابية والحكم على خروجه من المسار الهابط السنوي العام فلا يكون إلا بتجاوز 69 ريالاً والثبات فوقها وقد تكون لنتائج الربع الأخير كلمة حاسمة حول مستقبل السهم السنوي خلال العام الحالي الجديد 2009م. والجدير بالذكر أن سهم الراجحي هو الأكثر تأثيراً على نقاط المؤشر حيث بلغ تأثيره بناء على الإغلاق السنوي ما قارب 12% في نقاط المؤشر، أما قيمته الدفترية فهي 17.07 ومكرره الربحي 12.58 بناء على الإغلاق السنوي وقبل ظهور نتائج الربع الأخير من 2008م. الصناعات البتروكيمياوية (سابك نموذجاً افتتح السهم مطلع العام 2008م من 161.5 ريال وأغلق نهاية العام 31-12-2008م على قيمة 51.5 فاقداً ما يقارب 70% بين نقطة الافتتاح ونقطة الإغلاق السنوية أما أعلى نقطة وصل إليها السهم في عام 2008 فهي 180.75 ريال وأدنى نقطة كانت عند قيمة 42.30 ريال. وبهذا يفقد السهم ما يقارب 75% بين أدنى وأعلى نقطة سنوية. ويعتبر السهم ثاني الأسهم تأثيراً على نقاط المؤشر حيث بلغ تأثيره بناء على إغلاقه السنوي قريباً من10% من نقاط المؤشر ومؤشرات السهم لا تزال في حيرة ولم تظهر عليها الإيجابية بعد ولم تتأكد كامل سلبيتها إلا أن السهم لو تراجع وكسر مستوى 49 وأغلق دونها لعدة أيام فقد يتراجع لاختبار قاعه الأخير عند قيمة 42 ريالاً تقريباً علماً بأن كسر هذا المستوى قد يسحب نقاط المؤشر إلى قاعه الأخير قريباً من 4223 نقطة بمساندة بعض القياديات الأخرى وخاصة ما هو في القطاع البتروكيمياوي وقد يمكث السهم في حيرته حتى إظهار نتائجه للربع الأخير من عام 2008م وهي الفيصل في الحكم على قراءة مستقبل القطاع البتروكيمياوي وعلى قراءة مستقبل السوق بشكل عام، والسهم بشكل خاص، وقد لا يدخل السهم في بدايات الإيجابية إلا بتجاوزه قيمة 63 ريالاً وبقائه أعلى منها لعدة أيام بقيمة عالية ومتزايدة علماً بأن قيمة السهم الدفترية يساوي 34.2 ومكرره الربحي يعادل 5.4 بناء على الإغلاق السنوي من عام 2008م وقبل إظهار نتائج الربع الرابع منها فهل يستمر الحال كما هو بعد نتائج الربع الأخير؟؟ هذا ما سينتظره المستثمر ليحدد نظرته الاستثمارية حول الشركة. قطاع الاتصالات وتقنية المعاومات (شركة الاتصالات نموذجاً) افتتح السهم من قيمة 80 ريالاً وتراجع خلال العام المنصرم إلى 41 ريالاً فاقداً 50% بين افتتاحه السنوي وبين أدنى نقطه تراجع إليها أما إغلاقه السنوي فكان عند قيمة 49 ريالاً وقد استرد جزءاً مما فقده على المستوى السنوي، قريباً من20%، والسهم يقع في مناطق ليست ببعيدة عن قاعه السنوي (41) ريالاً إلا أن مؤشراته الفنية لاتزال الكثير منها في تقاطعاتها السلبية كالماكد على الأسبوعي وكمتوسطات 50 يوماً و100 يوم وهذه المؤشرات هي من تنصب عليها نظرة المستثمر في أي شركة استثمارية وقد لا يدخل في الإيجابية المطمئنة ما لم يخترق قيمة 59 ريالاً ويبقى فوقها بكميات عالية ومتزايدة وربما يدخله ويعيده في سلبيته كسر مستوى 46 هبوطاً بكميات تزيد عن اليوم السابق ليوم الهبوط وقد يعيده كسره مستوى 46 لاختبار قاعه السنوي 41 ريالاً علماً بأن متوسط 50 يوماً للسهم ليست ببعيدة فهي عند قيمة 53 ريالاً، فحين تجاوزها أو الثبات فوقها قد يسهل عليه اختبار مقاومته المهمة 59 ريالاً والتي بتجاوزها قد يستطيع المحلل الفني الحكم على بدء دخول السهم في الإيجابية السنوية علماً بأن النتائج الربعية هي من يساهم في تحديد مستقبل السهم خاصة وقطاع الاتصالات وتقنية المعلومات بشكل عام، أما قيمة السهم الدفترية 19.44 ومكرره الربحي 7.59 بناء على الإغلاق السنوي وقبل ظهور نتائج الربع الرابع من 2008م فهل يحافظ السهم عليها..؟ قطاع الأسمنت هذا القطاع سنقوم بدراسته مجتمعاً، فهو أفتتح من مستوى 7266 نقطة، وتراجع إلى مستوى 2974 وقد فقد أكثر من 55% من قيمته، وأغلق على مستوى 3055 نقطة وهي ليست ببعيدة عن قاعه السنوي الذي لم يحققه إلا الأسبوع الأخير من عام 2008م وقد تأثر القطاع برمته بعد خبر عدم السماح للشركات بالتصدير للخارج علماً بأنه قبل هذا الخبر كان متماسكاً، ككل الأعوام الماضية التي يعمد فيها المستثمر للجوء لهذا القطاع حين حيرته وذلك لثباته وعدم تأثره تأثيراً قوياً حين تراجع الشركات وتراجع المؤشر إلا أنه خلال العام الماضي 2008م كان خلاف ذلك متأثراً بخبر عدم السماح لشركات الأسمنت بتصديره إلى خارج المملكة وقد ظهر ذلك على نتائج شركاته الربع الثالث في تراجع بعضها إلا أن الحكم الأخير قد يكون للربع الرابع من 2008م المنصرم وقد تعلن بعض شركات القطاع نتائجها خلال الأسابيع القليلة القادمة وربما يكون إعلان أولاها مقياساً لنتائج بقية الشركات تقريبياً أما فنياً فالقطاع يقف قريباً من قاعه السنوي ومؤشراته الفنية تقترب من تقاطعها الإيجابي وانحناءاتها الإيجابية إلا أن القطاع لا يمكن الحكم على دخوله في الإيجابية إلا بعد تجاوزه مستوى 4000 نقطة علماً بأن القطاع غالباً يتحرك كتلة واحدة سواء هبوطاً أم صعوداً ومتوسط مكرر القطاع بشكل عام 7.65 بناء على الإغلاق السنوي من 2008م. قطاع الطاقة والمرافق الخدمية (شركة الكهرباء نموذجاً) لا يوجد في هذا القطاع سوى شركتين اثنتين فقط هما شركة الكهرباء وشركة الغاز وبنظرة عامة على شركة الكهرباء كونها الأقوى بين الشركتين وكونها من الشركات المؤثرة على نقاط المؤشر ارتفاعاً أو انخفاضاً فقد افتتح السهم يوم 1-1-2008م من قيمة 14ريالاً وصعد حتى قيمة 16.5 كأعلى قيمة سنوية وصل إليها خلال العام أما أقل قيمة تراجع إليها فكانت عند 8.85 ريالات وهي ليست ببعيدة عن الإغلاق السنوي عند قيمة 9.25 ريالات يوم 31-12-2008م والسهم يقف قريباً من قاعه السنوي ومؤشراته الفنية بدأت في الدخول في الإيجابية كالماكد على المستوى الأسبوعي وكقرب قيمة السهم من مستوى 50 يوماً والذي لا تفصله عنها سوى أقل من ريال واحد فبتجاوزه قيمة 10 ريالات قد يدخل في الإيجابية السنوية ويبقى الفيصل في ذلك نتائج الربع الأخير من هذا العام علماً بأن السهم يتداول تحت قيمته الاسمية (10 ريالات) وتحت قيمته الدفترية 11.78 أما مكرره الربحي فهو 39.84 بناء على الإغلاق السنوي 2008م ويعتبر من المكررات المرتفعة مقارنة بالشركات القيادية الأخرى التي يقع الكثير منها تحت مكرر 15 مرة. وبهذا يتضح أن المؤشر العام فقد ما يقارب 60% من نقاطه وكذلك الشركات تتفاوت بينها فيما فقدته وما هي إلا أسابيع تفصلنا عن نتائج الشركات ويهم المستثمر منها الشركات القيادية المؤثرة لأنها من سيحدد مصيره للعام الحالي 2009م. * محلل فني